قضايا تصدرت مشهد الاقتصاد العالمي في 2024
شهد الاقتصاد العالمي تقلبات عديدة وتحديات تصدرت المشهد في عام 2024، وكان القادة يتعاملون مع الآثار المستمرة للتضخم، ويستكشفون التغيرات في السياسات النقدية وكيفية ضمان النمو في عصر الذكاء الاصطناعي.
وأورد تقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي بعض الموضوعات الأساسية التي احتلت صدارة المشهد الاقتصادي العالمي.
النمو: الجودة والكمية
كان الاقتصاد العالمي البطيء موضوعا مهمًا طوال العام. في يناير/كانون الأول 2024 في دافوس، كان هناك دعوات لتبني "نموذج جديد للازدهار" يوازن بين الإنتاجية والعدالة والاستدامة. كان هذا النهج في قلب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول "مستقبل النمو 2024"، الذي قدم إطارا لتقييم جودة النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم.
وفي الاجتماع السنوي لرواد المستقبل في يونيو/حزيران، تم بحث النمو في ظل التغيرات التكنولوجية السريعة ونحن ننتقل إلى عصر الذكاء الاصطناعي.
عام الانتخابات: "الأجواء" مقابل الناتج المحلي الإجمالي
وكان عام 2024 واحدا من أكبر الأعوام للانتخابات على مستوى العالم في الذاكرة الحديثة، حيث توجه مليارات الأشخاص إلى صناديق الاقتراع في دول مختلفة.
وأدى الإطاحة بالأحزاب الحاكمة في أنحاء العالم إلى تسليط الضوء على الفجوة بين الإحصائيات الاقتصادية الرئيسية والطرق التي يتم بها تجربة الاقتصاد فعليًا. فقد تبين أن نمو الناتج المحلي الإجمالي، ومعدلات البطالة، والتضخم كانت أقل دلالة على النتائج من المخاوف بشأن ما قد يحدث في المستقبل.
وكان للانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني تأثير فوري على الاقتصاد العالمي، حيث سجلت الأسهم الأمريكية مستويات قياسية، وارتفع الدولار مقابل العديد من العملات، بينما سجلت البيتكوين أيضًا أعلى مستوى تاريخي لها. لكن تأثير ذلك على المدى الطويل لا يزال غير واضح.
رؤساء الاقتصاد: التنقل عبر التعقيد
كانت السياسة النقدية موضوعًا مهمًا محليًا وعالميًا، حيث قامت عدة اقتصادات كبرى بخفض أسعار الفائدة. كما كان الاقتصاديون حذرين من التقلبات الجيوسياسية والاضطرابات التكنولوجية التي قد تشكل تحديات للشركات وصناع السياسات.
الهبوط الناعم: تفاؤل حذر
كان "الهبوط الناعم" أحد النقاط البارزة طوال عام 2024، حيث ظهر بعض التفاؤل خلال العام بشأن آفاق الاقتصاد العالمي والنمو.
ومع الزيادات السريعة في أسعار الفائدة مؤخرًا لكبح التضخم، كانت البنوك المركزية تخاطر بحدوث ركود نتيجة لإعاقة النمو. ومع ذلك، تم تجنب ذلك في معظم الاقتصادات -مما أدى إلى الهبوط اللين. وتحدثت نظرة كبار الاقتصاديين في مايو/أيار عن "التفاؤل الحذر" وهو رأي تم تكراره في بقية العام.
الدين العالمي في تزايد
وفي مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة، كان هناك قلق في عام 2024 بشأن مستويات الدين العام المتزايدة.
وحذرت نظرة كبار الاقتصاديين في سبتمبر/أيلول من أن مستويات الدين تشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار الاقتصادي. وتقدر الأونكتاد أن 3.3 مليار شخص يعيشون في دول تنفق أكثر على مدفوعات الفائدة مما تنفقه على التعليم أو الصحة.
جيوسياسية النمو: آسيا و"بريكس"
وكانت الصين محركًا رئيسيًا للنمو العالمي لعدة سنوات، ولكن التأثير المتزايد لآسيا على الاقتصاد العالمي ودورها الحيوي في النمو يتسع. على سبيل المثال، فإن آخر نظرة من كبار الاقتصاديين شهدت تفاؤلًا أكبر بشأن النمو في القارة -باستثناء الصين- مقارنة بالمناطق الأخرى.
وأكدت مجموعة "بريكس" على صعودها كقوة اقتصادية كبرى فيما يتعلق بتجارة السلع. كما تمثل اقتصادات "بريكس" حوالي 37.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بناءً على تعادل القوة الشرائية. وتمثل الصين وحدها 19.05%، بينما تمثل الهند 8.23%، وفقًا لصندوق النقد الدولي، في حين أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمثلان حوالي 14.5% لكل منهما.
aXA6IDE4LjIyNC4zMi4yNDMg جزيرة ام اند امز