الاقتصاد ينتصر لـ"البريمييرليج" في معركة كورونا

الاقتصاد ينتصر للدوري الإنجليزي الممتاز في معركة العودة للاستئناف بعد التوقف مؤخرا بسبب انتشار فيروس كورونا.. طالع التفاصيل.

تعيش معظم المؤسسات والأندية الرياضية حول العالم حالة من الصراع مع فيروس كورونا في الفترة الأخيرة، بعدما تسبب في توقفها منذ شهر مارس/آذار الماضي، وعدم قدرة أي منها على العودة بشكل فعلي في الوقت الراهن.

• مليار جنيه إسترليني خسائر البريمييرليج المنتظرة من كورونا
  

وعلى رأس تلك المسابقات التي تضررت بسبب انتشار الفيروس، الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي توقف منذ 13 مارس/آذار الماضي، والذي تشير بعض التقارير إلى إمكانية عودته خلال الفترة المقبلة.

الإصرار على العودة

الفترة الأخيرة شهدت العديد من الأمور التي تشير إلى إصرار الحكومة البريطانية على عودة الحياة بشكل طبيعي خلال الفترة المقبلة، لا سيما إلى ملاعب كرة القدم.

أوليفر دودن، وزير الثقافة البريطاني، قال في تصريحات نقلتها صحيفة "الصن" البريطانية إن البطولة الإنجليزية اقتربت من العودة للحياة.

وقال دودن: "بالفعل أجريت محادثات مع رابطة الدوري الإنجليزي بهدف النهوض بكرة القدم وعودتها في أقرب وقت ممكن من أجل دعم مجتمع كرة القدم بأكمله".

وأشارت الصحيفة إلى إن تصريحات دودن تأتي لتؤكد تقريرها الذي نشرته مؤخرا، وأكدت من خلاله استعداد الحكومة لعودة الدوري الإنجليزي مرة أخرى خلال الفترة المقبلة.

خطة جديدة

حالة الإصرار التي ظهرت عليها الحكومة البريطانية، تزامنت مع العديد من الخطط التي تم الإفصاح عنها مؤخرا، من أجل عودة المسابقة في الفترة المقبلة.

أحدث تلك الخطط كانت تلك التي كشفت عنها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، والتي بدأت بعودة أرسنال للتدريبات، الإثنين الماضي، وإعلان توتنهام عودته هو الآخر.

ومن المقرر أن يشهد مطلع الشهر المقبل اجتماعا لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز للاستقرار على أمر نهائي بشأن العقود التي تنتهي بنهاية الموسم الحالي، خاصة في ظل وجود نية باستكمال المسابقة بعد نهايتها.

الاجتماع سيتكرر يوم 15 مايو/آيار المقبل، ولكن من أجل تحديد الموعد النهائي لعودة المسابقة، وهو المُتوقع أن يكون يوم 8 يونيو/حزيران المقبل.

الفرق ستعود للتدريبات يوم 18 مايو/آيار، لتحصل على نحو 3 أسابيع قبل انطلاق المسابقة، على أن تُختتم المنافسات يوم 27 يوليو/تموز.

سبب الإصرار

حالة الإصرار الواضحة أثارت استغراب ميجيل ديلاني، الكاتب في صحيفة "إندبندنت" البريطانية، حيث أفرد مقالا للبحث عن الأسباب الرئيسية وراء هذه الحالة.

ديلاني برر الأمر بالرفاهية العقلية التي يحتاج الناس إليها خلال الفترة الحالية، في ظل الآثار السلبية الناتجة عن انتشار الفيروس على المستوى النفسي.

تلك الحالة دفعت جماهير الكرة للتنازل أخيرا عن حلم العودة للملاعب، وأجبرتهم على المطالبة بعودة المسابقات ولو بدون حضور الجماهير، وفقا لما أكده ديلاني.

الأزمة المادية

الأمر لم يتوقف عند حد الأزمة النفسية، ولكن ديلاني أشار أيضا إلى الوضع الاقتصادي المتردي، بالإضافة إلى الأزمات المادية الطاحنة التي تضرب أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب هذا التوقف.

ويشير الكاتب البريطاني إلى وجود مخاوف من تعرض 4 أندية للإفلاس في حالة استمرار فترة التوقف بالدوري الإنجليزي الممتاز لما بعد الصيف المقبل.

الأزمة الكبيرة كشفت عنها صحيفة "صحيفة "تيليجراف" البريطانية التي أكدت، في تقرير لها، أن إجمالي الخسائر، حال إلغاء الموسم، سيصل إلى 1.137 مليار جنيه إسترليني.

ومن بين هذه الخسائر الكبيرة، 762 مليون جنيه إسترليني، وهي قيمة الغرامات التي ستفرضها القنوات المحلية صاحبة حقوق بث المسابقة، على المسابقة، نتيجة توقف البطولة وعدم استئنافها.

ويصل إجمالي حقوق بث البريمييرليج في الموسم الواحد من جانب القنوات المحلية فقط إلى أكثر من 3 مليارات جنيه إسترليني، ويرتفع إلى 5 مليارات بحساب أيضا حقوق البث الممنوحة للشركات التي تقوم بإذاعة البطولة في مختلف دول العالم.

خسائر المليار جنيه إسترليني ستشمل أيضا مبلغ 200 مليون جنيه إسترليني، الخاص بالحضور الجماهيري للمباريات، علما بأن كل نادٍ يتحصل تقريبا على مبلغ 2.5 مليون جنيه إسترليني، نظير الحضور الجماهيري لواحدة من المواجهات التي تقام على أرضه بالمسابقة.

175 مليون جنيه إسترليني هي قيمة الخسائر الخاصة بالحقوق الإعلانية والتسويقية لأندية البريمييرليج، وتدخل أيضا ضمن الخسارة الإجمالية حال إلغاء المسابقة والمقدرة بأكثر من مليار جنيه إسترليني.