قطع السعودية علاقتها مع قطر.. عزلة وخسائر بالمليارات للدوحة
قرار السعودية قطع العلاقات مع قطر، يستتبعه خسارة قطر لمنفذها البري الوحيد، وخسارتها لتبادل تجاري يصل لـ 7 مليارات ريال سنويا
استتبع قرار السعودية قطع العلاقات مع قطر، خسارة قطر لمنفذها البري الوحيد، إذ تحيط مياه الخليج العربي بقطر من جميع الاتجهات عدا منفذ سلوى الحدودي مع السعودية.
وتعد المملكة العربية السعودية من أهم القوى الاقتصادية والتجارية لدولة قطر، حيث تشير إحصائيات معبر أبو سمرة الحدودي استقباله أكثر من 326 ألف زائر فقط خلال الفترة من 10 يناير إلى 5 فبراير الماضي، ويشهد المعبر يوميا عبور ما بين 600 إلى 800 شاحنة، كما بلغ حجم الرحلات اليومية بين الدوحة والسعودية معدل 3-5 رحلات من جدة، و4 رحلات من الرياض.
وتشير التقارير إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وقطر شهد نمواً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة، حيث ارتفع إجمالي الصادرات والواردات بين البلدين على مختلف أنواع البضائع والسلع المتبادلة، ويقدر حجم التبادل التجاري بين السعودية وقطر بحدود 7 مليارات ريال سنويا، كما تعد المملكة الشريك التجاري الثاني لقطر بعد الإمارات العربية المتحدة، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية السعودية.
وشمل قرار المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي.
وإنفاذاً للقرار، يمنع على المواطنين السعوديين السفر إلى دولة قطر، أو الإقامة فيها أو المرور عبرها، وعلى المقيمين والزائرين منهم سرعة المغادرة خلال مدة لا تتجاوز 14 يوماً، كما تمنع لأسباب أمنية احترازية دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى المملكة العربية السعودية، وتمهل المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوماً للمغادرة؛ وأكدت المملكة التزامها وحرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين.
وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قررت قطع العلاقات مع قطر، كما قررت قيادة التحالف العربى في اليمن، إنهاء مشاركة قطر في العمليات العسكرية بسبب دعم قطر المليشيات الإرهابية وعناصر القاعدة وتنظيم داعش.