رئيس الإكوادور يعرض تنازلات لاحتواء غضب شعبي من خطته الاقتصادية
رئيس الإكوادور قال إن الحكومة ستراجع خطط خفض بعض الرواتب ووقت الإجازة للعاملين في الدولة، وستقدم إعانات لسكان المناطق الريفية.
أبدى الرئيس الإكوادوري لينين مورينو مرونة في قبول تنازلات فيما يتعلق بخطة اقتصادية أثارت غضبا شعبيا واسعا، لكنه تمسك برفع الدعم عن الوقود.
ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" تصريحا لمورينو، في وقت متأخر من يوم السبت، قال فيه إن حكومته ستعالج بعض مخاوف المتظاهرين عبر دراسة طرق ضمان وصول الموارد إلى المناطق الريفية.
وأضاف أن الحكومة ستراجع خطط خفض بعض الرواتب ووقت الإجازة للعاملين في الدولة، وستقدم إعانات لسكان المناطق الريفية الذين فقدوا مصدر أرزاقهم بسبب الاحتجاجات.
وأوضح مورينو، في تصريحات بثتها وسائل الإعلام الرسمية: "سنتفاوض مع من وافقوا على التفاوض. العملية ستمضي قدماً وآمل أن أنقل إليكم أخبارا سارة قريبا، لأن المنظمات والقطاعات المختلفة أكدت استعدادها للحوار."
وأبدى زعماء السكان الأصليين في الاحتجاجات التي شلت اقتصاد الإكوادور لمدة أسبوع تقريبا استعدادهم للتفاوض مع الرئيس مورينو، ما يشير إلى خروج محتمل من الأزمة.
وكانت شرطة مكافحة الشغب، الجمعة، اشتبكت مع محتجين من السكان الأصليين في عاصمة الإكوادور مع دخول المظاهرات العنيفة ضد ارتفاع أسعار البنزين يومها العاشر.
ورد المحتجون على الغاز المسيّل للدموع الذي أطلقته الشرطة بقنابل حارقة وألعاب نارية، ما حوّل المنطقة المحيطة بمقر البرلمان في كيتو إلى ساحة قتال.
ويطالب السكان الأصليون بأنّ يعيد رئيس الإكوادور لينين مورينو دعم الوقود الذي ألغي الأسبوع الفائت، بعدما وافقت حكومته على قرض من صندوق النقد الدولي يبلغ 4,2 مليارات دولار.