«ايدج» تصنع المستقبل.. الإمارات ترسخ مكانتها قوة في عالم الصناعات الدفاعية

تحتل الصناعات الدفاعية مرتبة متقدمة في اهتمامات دولة الإمارات، ضمن رؤية استراتيجية ملهمة تعزز بها أبوظبي تفوقها التكنولوجي وقدرتها على تنويع اقتصادها.
وتبرز مجموعة "ايدج"، التي أطلقتها الإمارات في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، كذراع صناعية متطورة تضم أكثر من 35 شركة تمتلك خبرات وقدرات عالية لتقديم حلول متقدمة تخدم قطاع الدفاع، ما يجعل من "ايدج" واحدة من أسرع مجموعات الدفاع نموا في العالم.
رمز التحول الإماراتي
تعد شركة "ايدج" رمزا للتحول الإماراتي، وقد برزت سريعا كلاعب رئيسي على الساحة الدولية، وفي وقت قصير، وسعت الشركة محفظة أعمالها وأصبحت تقدم مجموعة واسعة من المنتجات.
تضم مجموعة "ايدج" تحت مظلتها أكثر من 35 شركة، تتنوع منتجاتها ضمن 6 قطاعات أساسية، الصواريخ والأسلحة، المنصات والأنظمة، التجارة ودعم المهام، الفضاء والتكنولوجيا السيبرانية، حلول الأمن الوطني، والتكنولوجيا والابتكار.
وصفت مجلة "تايمز إيروسبيس" مجموعة "ايدج" بأنها واحدة من أبرز الشركات الرائدة عالميا في صناعة الدفاع، في ظل صعودها السريع وما تقدمه من حلول وتقنيات رائدة خلال السنوات الماضية.
من المركبات المدرعة والطائرات بدون طيار والمركبات الأرضية غير المأهولة، إلى الذخائر الجوية والأسلحة الصغيرة، جذب جناح "ايدج" في معرضي "آيدكس ونافدكس 2025" اهتماما كبيرا من العملاء والشركاء الدوليين.
العدد الكبير من الاتفاقيات التي وقعتها "ايدج" مع الشركات العالمية خلال "آيدكس ونافدكس 2025" يبرز بوضوح استراتيجية الشركة الشاملة لتوسيع أعمالها وترسيخ مكانتها في أسواق الدفاع الغربية والآسيوية.
إشادة عالمية بـ«ايدج»
ولم يكن مستغربا أن تأتي الإشادة من مؤسسة دولية على لسان ألبرت فيدال، محلل الأبحاث في مؤسسة IISS، الذي قال إن ما يستحق الاهتمام حقا هو "المنتجات التي كشفت عنها ايدج، والشراكات التي تم الإعلان عنها خلال فعاليات المعرضين".
وقعت "ايدج" خلال "آيدكس ونافدكس 2025" صفقات بقيمة نحو 3 مليارات دولار، شملت 16 عقدا، وإطلاق 46 حلا، وتوقيع 32 اتفاقية دولية استراتيجية.
تحمل مجموعة "ايدج"، الرائدة عالميا في مجال الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، طموحات الإمارات في عالم الصناعات الدفاعية، وهي أحلام جرى تحويلها إلى واقع من خلال تطوير حلول مبتكرة ومرنة وجريئة.
أثبتت "ايدج" قدرتها على التطور المستمر، ومواكبة التحولات في قطاع الصناعات الدفاعية، بفضل جهودها في تقديم ابتكارات وتقنيات فائقة التطور بسرعة وكفاءة، ما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي لصناعات المستقبل وكمحفز للمواهب الوطنية.
ويؤكد الموقع الرسمي لمجموعة "ايدج" أنها تعتمد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتطوير القدرات السيادية وتعزيز الأمن الوطني، من خلال التعاون مع مشغلي الخطوط الأمامية وشركاء دوليين، اعتمادا على تقنيات مثل القيادة الذاتية، والأنظمة السيبرانية الفيزيائية، وأنظمة الدفع المتقدمة، والروبوتات، والمواد الذكية.
تجمع "ايدج" بين البحث والتطوير والتقنيات الناشئة والتحول الرقمي وابتكارات السوق التجارية، مع القدرات العسكرية لتقديم حلول مصممة خصيصا لتلبية متطلبات العملاء.
توطين المشتريات
نجحت "ايدج" في توطين نسبة كبيرة من مشترياتها الصناعية، حيث توجه نسبة متزايدة من الإنفاق نحو الموردين المحليين، مما يعزز القيمة الوطنية ويقلل الاعتماد على الواردات ويقوي مرونة القطاع الصناعي الوطني.
بامتياز، نجحت مجموعة "ايدج" في بناء واحدة من أكثر الصناعات الدفاعية تقدما ومرونة في العالم، مستهدفة تسريع نمو القدرات التصنيعية المحلية، وتعزيز سلاسل التوريد الوطنية، وترسيخ مكانة الإمارات كمنافس عالمي بارز في مجالي الدفاع والتكنولوجيا.
تركز استراتيجية "ايدج" على توسيع الإنتاج وترسيخ الابتكار ورفع الكفاءة في كافة مراحل التطوير والتسليم. ومن خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية، والتصنيع الذكي، والتحول الرقمي، تحقق نتائج ملموسة على مختلف الأصعدة.
يتماشى النمو الصناعي لـ"ايدج" مع استثماراتها في الكوادر الوطنية، فمنذ عام 2022، سجلت المجموعة ارتفاعا بنسبة 84% في عدد الإماراتيين العاملين في وظائف التصنيع، وزيادة بنسبة 143% في عدد الفنيين والتقنيين، ضمن نهج يهدف إلى تأهيل قوة عاملة محلية ماهرة.
تقنيات الثورة الصناعية الرابعة
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، تعمل "ايدج" على تعميم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مما أدى إلى زيادة إنتاجية بنسبة 100%، وتحسين كفاءة التخزين بنسبة 70%، إلى جانب تحسينات بنسبة تفوق 40% في الإنتاجية وجودة المنتج.
وقد تم تسليم أكثر من 65 مشروعا، وتم تحويل 24 منشأة إنتاجية في 10 شركات تابعة لـ"ايدج"، ما عزز قدرات 1100 موظف، بقيمة تراكمية تزيد على 180 مليون درهم.
تدير "ايدج" حاليا العمليات التشغيلية في أكثر من 170 منشأة تصنيع وتجميع في أنحاء الإمارات، مشكلة واحدة من أكبر البصمات الصناعية تطورا في المنطقة، ومركزا حاسما لتصميم وإنتاج وتسليم أنظمة معقدة بسرعة وعلى نطاق واسع.
تنتشر عمليات "ايدج" في 91 دولة حول العالم، وتسعى لتعزيز التعاون مع القارة الأفريقية، تليها أمريكا اللاتينية وآسيا.
قفزات استثنائية
في ديسمبر/كانون الأول 2024، نشر الموقع الرسمي لـ"ايدج" بيانات بمناسبة مرور 5 سنوات على التأسيس، أكدت التزامها بمسيرة نمو استثنائية، وابتكارات رائدة، وشراكات استراتيجية.
ومنذ تأسيسها، قفزت "ايدج" بمحفظة منتجاتها من 30 حلا تقنيا إلى أكثر من 200 حل متطور في الجو والبر والبحر والفضاء والأمن السيبراني، مسجلة نموا بنسبة 550% خلال 5 سنوات.
كما توسعت عالميا لتصل حلولها إلى 91 دولة، وارتفعت قيمة الطلبيات الدولية من 18.5 مليون دولار في 2019 إلى أكثر من 2.1 مليار دولار في 2024.
وصلت الإيرادات السنوية إلى 4.9 مليار دولار في 2024، نتيجة استثمارات استراتيجية وابتكارات نوعية. وحتى سبتمبر/أيلول 2024، أبرمت "ايدج" عقودا مؤكدة بقيمة 12.8 مليار دولار.
في 2023 وحده، وقعت المجموعة أكثر من 200 عقد، 25% منها دولي، وارتفعت هذه النسبة إلى 42% بحلول سبتمبر/أيلول 2024.
ويعزى هذا النجاح الكبير إلى استقطاب المواهب المحلية والمهارات العالمية. إذ توظف "ايدج" 14100 موظف من 95 جنسية، ويشكل الإماراتيون 23.5% من إجمالي القوة العاملة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز