إدميلسون لـ"العين الرياضية": الكرة الذهبية بعيدة عن محرز.. ورونالدو بطل "يورو 2020"
يعد النجم البرازيلي إدميلسون، أحد أبطال العالم السابقين بتتويجه بلقب كأس العالم عام 2002 مع منتخب بلاده، في النسخة التي احتضنتها أراضي اليابان وكوريا الجنوبية.
إدميلسون كان أحد اللاعبين الذين مروا على ملاعب الدوري الإسباني بداية من عام 2004، حينما انضم إلى صفوف برشلونة، ليتوج معه بطلا لدوري الأبطال بعد موسمين فقط، وبعد رحلة دامت 4 سنوات داخل ملعب كامب نو، انتقل إلى فياريال الإسباني ثم عاد بعدها إلى بلاده قبل أن يخوض تجربة أخيرة في أوروبا وإسبانيا بقميص ريال سرقسطة.
إدميلسون خص "العين الرياضية" بحوار تحدث خلاله للجمهور العربي عن أبرز الأحداث الكروية العالمية، التي يترقبها مشجعو كرة القدم في الأيام القليلة المقبلة.
تألق رياض محرز
صاحب الـ44 عامًا تطرق للحديث عن الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي كان قريبا من نيل لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في مسيرته، قبل الخسارة بهدف من تشيلسي، السبت الماضي، في المباراة النهائية.
وفي ظل ترشيح البعض للنجم الجزائري صاحب الـ30 عاما للمنافسة بقوة على الكرة الذهبية لعام 2021، لا سيما بعدما قاد الفريق السماوي بفضل أهدافه الحاسمة للوصول لآخر نقطة في البطولة، قال إدميلسون: "أعتقد أننا بالتأكيد خرجنا من عهد سيطرة كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على الكرة الذهبية، لكنني أرى أيضًا أن الوقت لايزال مبكرًا بالنسبة لمحرز".
وبرر اللاعب البرازيلي: "رغم أن محرز قدم الكثير مع مانشستر سيتي وكان لاعبًا مهمًا للغاية، لكن لم يحن الوقت بالنسبة له ليكون الأفضل في العالم، فمن الضروري بجانب الألقاب الاستمرارية في تقديم المستويات المبهرة".
وبسؤاله عما إذا كان حديثه يعني أن رونالدو وميسي بلا حظوظ للفوز بالجائزة هذا العام، أجاب: "بالتأكيد غادرنا عهد رونالدو وميسي، لكن إذا كان أحدهما، فأعتقد أن ميسي الأقرب للجائزة، لأنه قدم أداء أفضل، أظن أنه سيكون أسماء أخرى، لكنه لن يكون محرز".
رياح التغيير في أوروبا
وعن سر ظهور 4 أبطال جدد للدوريات الأوروبية الكبرى هذا الموسم، قال إدميلسون: "أعتقد أن ظهور أبطال جدد هذا الموسم، يرجع إلى ما فعله وباء كورونا، وتأثيره على جدول المباريات".
وتابع حديثه: "بعض الأندية أصبحت أكثر قدرة على تنظيم عملها، لذلك ليس بالضرورة أن تكون الأندية الكبيرة قادرة على التعامل مع مثل هذا الأمر".
وأضاف: "وأظن أن الفرق التي توجت بالألقاب مثل أتلتيكو مدريد ومانشستر سيتي وليل وإنتر ميلان، تمكنت من التنظيم بشكل جيد، وخططت الأجهزة الفنية بالطريقة المثلى، وفي النهاية حققوا هذه الإنجازات".
وعما إذا كان المدرب الهولندي رونالد كومان يستحق فرصة للإبقاء عليه لموسم آخر على الأقل مع برشلونة، قال: "إنه أحد أساطير البارسا، وأعتقد أن المدرب دائمًا يستحق العديد من الفرص، لذلك أعتقد أنه يستحق فرصة أخرى في الموسم المقبل مع الفريق".
وتنبأ إدميلسون في تصريحات سابقة لـ"العين الرياضية" بتتويج فريقه السابق فياريال بلقب الدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد، وعند سؤاله عن سر قناعته بذلك، أجاب: "في كرة القدم ينتصر من يظهر بشكل أفضل في الملعب ويبذل أقصى ما لديه، ولا يقتصر الأمر على مجرد أسماء، بل التنظيم التكتيكي، فهو مفتاح الفوز في اللقاء، وهذا ما حدث بالفعل بغض النظر عن فارق الجودة والأسماء، حيث إن فياريال كان لديه إصرار كبير لانتزاع اللقب بعد وصوله التاريخي للنهائي".
بطل يورو 2020
وفي الوقت الذي تترقب فيه الجماهير بطولة يورو 2020 المؤجلة منذ العام الماضي، بدأ البعض في وضع الترشيحات والتنبؤ بهوية المنتخب الذي سيتوج بالنسخة المقبلة، التي ستنطلق في يونيو/حزيران الجاري.
وتنبأ النجم البرازيلي بإمكانية حفاظ البرتغال على اللقب الذي حازت عليه في 2016، لا سيما في ظل وجود أسطورتها وقائدها كريستيانو رونالدو، معللا ذلك بقوله "لقد أثبت رونالدو بالفعل أنه عندما يريد أن يفعل شيئًا يمكنه فعله، وأفهم أن كرة القدم الأوروبية أكثر توازناً في ظل هذا الوباء".
واستطرد: "المنتخب الذي لديه عدد أكبر من المواهب الشابة. يمكن أن يفاجئ الجميع، ولهذا أعتقد أن البرتغال يمكنها الاحتفاظ باللقب، لأن من لديه كريستيانو رونالدو لديه الكثير".
وبسؤاله عن مدى إمكانية حدوث مفاجآت في البطولة، أجاب: "أعتقد أن هناك توازنًا بين المنتخبات، ولا يمكن أن نجزم بترشيح فريق معين، وكما قلت بأن البرتغال قادرة على الاحتفاظ باللقب، وقد تحدث بعض المفاجآت أيضًا".
وواصل: "المنتخب الأكثر تنظيما والذي يضم لاعبين استطاعوا الحفاظ على قوتهم البدنية والنفسية خلال الموسم مع أنديتهم، سيحسم اللقب".
وسيشهد هذا الصيف أيضا إقامة بطولة كوبا أمريكا المؤجلة من العام الماضي بسبب كورونا، حيث يترقب جمهور الكرة، ما ستسفر عنه هذه النسخة، وما إذا كان ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين، قادرا على كسر نحسه الدولي والتتويج بأول ألقابه مع راقصي التانجو.
إدميلسون تحدث عن مدى أهمية البطولة ومدى تأثر شعبيتها بوجود ميسي ومشاركته بها في السنوات الأخيرة، فقال: "بالفعل، في سنوات سابقة بدت البطولة غير مهمة حقًا، وغالبًا ما احتقرت البرازيل كوبا أمريكا، ولكن حديثًا منذ التسعينيات تحديدا أصبحت بطولة يتنافس عليها البرازيل والأرجنتين أكثر من أي وقت مضى".
وواصل: "لذا هي بطولة مهمة، وكل البطولات بوجود ميسي تزداد أهميتها، فوجوده يُشكل عامل جذب واهتمام في كل العالم".
وتوقع النجم البرازيلي أن ينجح منتخب بلاده في الحفاظ على اللقب هذا العام، مضيفا: "كما تحدثنا سابقًا عن اليورو، الأمر سيكون مشابه في الكوبا، المنتخب الذي سيكون لديه إصرار وإرادة أكبر، ومستعد أفضل بدنيا ونفسيا، سيكون الأقرب للتتويج".
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjExMSA= جزيرة ام اند امز