مركز الإمارات للدراسات ينظم ندوة "التعليم والتطرف والإرهاب" الأربعاء
الندوة تركز على الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به التعليم في مواجهة التطرف والإرهاب
ينظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ندوة بعنوان "التعليم والتطرف والإرهاب"، غدا الأربعاء، في مقر المركز بأبوظبي.
ويأتي تنظيم هذه الندوة من منطلق حرص المركز على متابعة مختلف القضايا التي تهم دولة الإمارات العربية المتحدة، ورغبة منه في دعم صانع القرار وجهوده في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب التي باتت في ظل التطورات الإقليمية والدولية الحالية تشكل التهديد الرئيسي لأمن المنطقة والعالم.
وتركز الندوة على الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به التعليم في مواجهة التطرف والإرهاب من خلال العمل على تجفيف المنابع الفكرية للإرهاب عبر نشر الفكر المعتدل والمستنير والإسهام في بناء جبهة داخلية صلبة ومتماسكة قادرة على تحصين المجتمع أمام محاولات جماعات التطرف والإرهاب لاختراق نسيجه المتماسك.
وتنطلق الندوة من فكرة جوهرية مفادها أن المواجهة الأمنية لم تعد كافية للقضاء على التطرف والإرهاب، وأن المواجهة الثقافية للفكر المتطرف والظلامي لا تقل أهمية عن المواجهة الأمنية والعسكرية.
وتتناول الندوة محورين مهمين؛ الأول بعنوان "أهمية التعليم في مكافحة التطرف والإرهاب" ويناقش الدور الذي يلعبه التعليم في بناء أجيال تملك فكرا منفتحا وعقولا واعية قادرة على مواجهة الأفكار الهدامة التي تبثها جماعات التطرف والإرهاب.
فيما يسلط المحور الثاني المعنون بـ"تطوير مناهج التعليم لغرس فكر معتدل" الضوء على أهمية تطوير المناهج التعليمية ورفدها باستمرار بمواد تساعد على نشر الوعي في المجتمع بما يسهم في سد أي ثغرات تحاول أن تنفذ منها جماعات التطرف والإرهاب إلى عقول الشباب.
وتتطرق الندوة إلى تجربة الإمارات الثرية في مواجهة التطرف والإرهاب وتركيزها على التعليم كأحد المحاور المهمة في هذا الأمر؛ حيث قامت وزارة التربية والتعليم بتضمين المناهج الدراسية مقررات تستهدف توعية الشباب بخطورة الفكر المتطرف كان أبرزها كتاب "السراب" للدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ضمن منهج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية.