العودة للمقاعد الدراسية ليست رفاهية.. 3 مكاسب مهمة للأطفال
قد يعتقد البعض أن ذهاب الطلاب للمدارس، خاصة التلاميذ منهم، رفاهية يمكن الاستعاضة عنها بالتعليم عن بعد، لكن هذا ليس صحيحا لأسباب عدة.
ورغم أن معظم الدول طبقت خلال العام الدراسي السابق ما يعرف بـ"النظام الهجين"، الذي يسمح للطلاب باختيار طريقة تلقي الدورس من بين الحضور المدرسي أو التعلم عن بعد، فإن التطبيق العلمي أثبت عدم استفادة التلاميذ فعليا منه.
وقبل انطلاق العام الدراسي الجديد بأغلب الدول، من الضروري التركيز على أهمية عودة الطلاب إلى المقاعد الدراسية ومشاركة زملائهم الفصل والتعلم والتعامل وجها لوجه.
الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP حصرت الأسباب الضرورية لحضور التلاميذ اليوم الدراسي في 3 كلمات: التعلم والصحة العقلية والترفيه.
وقالت الأكاديمية إن الأطفال أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات الصحة العقلية ونكسات نمو إذا فاتهم التعلم داخل المدرسة.
"العين الإخبارية" تسلط الضوء على أهم 3 مكاسب للأطفال من الحضور المدرسي ومشاركة زملائهم التعلم وجها لوجه.
1- أهمية تعليم الأطفال حضوريا
أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإعطاء الأولوية لإعادة التلاميذ إلى المدارس جنبًا إلى جنب مع أصدقائهم ومعلميهم.
وتحت عنوان "توصيات فتح المدارس في خريف 2021"، قدمت الأكاديمية إرشادات محدثة للعام الدراسي الجديد، على رأسها تطعيم جميع المؤهلين للحماية من عدوى "كوفيد-19".
وأوصت باتباع نهج يجعل المدرسة آمنة لجميع الطلاب والمعلمين والموظفين، يشمل ارتداء كل شخص أكبر من عامين أقنعة، بغض النظر عن حالة التطعيم.
أيضا نصحت عند إعادة الأطفال إلى المقاعد الدراسية الاهتمام بتهوية الفصول والتنظيف المستمر والتطهير لقتل الفيروس، مع إجراء اختبار الكشف عن كورونا وإخضاع من يثبت إصابته للحجر الصحي.
2- الصحة العقلية والنفسية للأطفال
كشفت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن تفشي فيروس كورونا منذ نحو 20 شهرا تسبب في خسائر مفجعة للأطفال، نتيجة حرمانهم من التعليم وجها لوجه، من بينها مشاكل الصحة العقلية.
وقالت الأكاديمية، في توصياتها: "نحتاج إلى إعادة الأطفال إلى المدارس هذا الخريف، لكن يجب التأكد من حدوث ذلك بأمان".
وعلقت رئيسة مجلس AAP للصحة المدرسية: "تسبب الوباء في خسائر مفجعة للأطفال، ولم يكن تعليمهم فقط هو الذي عانى ولكن صحتهم العقلية والعاطفية والجسدية".
وأضافت أن الجمع بين طرق الحماية المتعددة من الفيروس، وتشمل التطعيمات والكمامة ونظافة الأيدي، يجعل التعلم الشخصي آمنًا وممكنًا للجميع.
أكاديمية طب الأطفال أوصت بارتداء الجميع الكمامة، كون جزءا كبيرا من الطلاب ليسوا مؤهلين للحصول على اللقاح أو مؤهلين لكن لم يتم تطعيمهم، وثبت أن التلقيح يقلل من انتقال الفيروس ويحمي أولئك الذين لم يتم تطعيمهم.
ووفقا للجهة الرسمية، فإن "الأبحاث أظهرت أن فتح المدارس بشكل عام لا يزيد بشكل كبير من انتقال العدوى بين المجتمع، حال الالتزام بارتداء الكمامة واتباع تدابير السلامة الأخرى".
واختتمت: "نظرًا لفاعلية احتياطات السلامة عند الالتزام بها، يكون الأطفال أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات الصحة العقلية ونكسات النمو إذا فاتهم التعلم داخل المدرسة".
الأكاديمية الأمريكية قدمت أيضا توصية بأن تكون المدارس مستعدة لاعتماد نهج شامل لدعم الصحة النفسية.
3- الترفيه وتعلم المهارات الاجتماعية
مخطئ من يعتقد أن دور المجتمع المدرسي يتلخص في تدريس الأكاديميين للتلاميذ والطلاب، وتعليمهم القراءة والكتابة والرياضيات وما إلى ذلك.
الحقيقة أن وجود الأطفال بين جدران المدرسة يعلمهم الكثير، وتوفر لهم تعلم المهارات الاجتماعية والعاطفية وممارسة التمارين الرياضية والتمتع بكافة خدمات الصحة العقلية والدعم الأخرى واللعب والترفيه.
وإيمانا بأن المدارس تعد أماكن آمنة ومحفزة ومثيرة للأطفال والمراهقين للتعلم واكتساب المزيد من المهارات، يجب أن تعمل العائلات والمدارس معًا لضمان عودة الطلاب إلى الفصول بأمان، والبقاء معًا جسديًا هذا الفصل الدراسي، حيث يحتاجون إلى ذلك.
يجب التذكير أن فترة تفشي الوباء العام الماضي كانت صعبة بشكل خاص على الأطفال ذوي الإعاقة، والذين يعيشون في فقر ولم يتمكنوا من الوصول إلى الإنترنت والتعلم مثل قرنائهم.
لذا من الضروري حث الطلاب والتلاميذ على العودة إلى المدارس، المكان الذي يحصل فيه الأطفال على تعليم جيد، ويوفر خدمة الوصول إلى الإنترنت بسهولة، وأيضا وجبات صحية وغيرها من الخدمات الحيوية الأخرى.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMjA2IA== جزيرة ام اند امز