حسين الحمادي: "التعليم" جبهة رئيسية لمحاربة الإرهاب والتطرف
وزير التربية والتعليم الإماراتي شدّد على أهمية عدم التهاون مع القوى الظلامية التي تستهدف أبناء الوطن
أكد حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن منظومة القيم والتوجهات والأفكار التي تحتوي عليها منظومة التعليم بكل مراحله في أي مجتمع من المجتمعات، هي التي ترسم مستقبله، وأن الحرب ضد الإرهاب هي حرب فكرية في المقام الأول، وهذا ما يجعل التعليم جبهة رئيسية لخوض هذه الحرب.
وشدّد الحمادي، خلال كلمته الافتتاحية في الندوة التي ينظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تحت عنوان "التعليم والتطرف والإرهاب"، على أهمية دور القائمين على العملية التعليمية، والمهام الجسيمة التي تقع على عاتقهم لحماية النظم التعليمية من مؤامرات الجماعات المتطرفة والإرهابية.
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، حريصة على صوغ شخصية الطالب عبر المناهج والمعلمين والأنشطة لتكريس الممارسات التي ترتقي بالفكر والتصرفات.
ويأتي تنظيم ندوة "التعليم والتطرف والإرهاب"، من منطلق حرص مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على متابعة مختلف القضايا التي تهم دولة الإمارات العربية المتحدة، ورغبة منه في دعم صانع القرار وجهوده في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب، التي باتت في ظل التطورات الإقليمية والدولية الحالية تشكل التهديد الرئيسي لأمن المنطقة والعالم. وتركز الندوة على الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به التعليم في مواجهة التطرف والإرهاب، من خلال العمل على تجفيف المنابع الفكرية للإرهاب عبر نشر الفكر المعتدل والمستنير والإسهام في بناء جبهة داخلية صلبة ومتماسكة، قادرة على تحصين المجتمع أمام محاولات جماعات التطرف والإرهاب لاختراق نسيجه المتماسك.
وتنطلق الندوة من فكرة جوهرية، مفادها أن المواجهة الأمنية لم تعد كافية للقضاء على التطرف والإرهاب، وأن المواجهة الثقافية للفكر المتطرف والظلامي لا تقل أهمية عن المواجهة الأمنية والعسكرية. وتتناول الندوة محورين مهمين؛ الأول بعنوان "أهمية التعليم في مكافحة التطرف والإرهاب" ويناقش الدور الذي يلعبه التعليم في بناء أجيال تملك فكرا منفتحا وعقولا واعية قادرة على مواجهة الأفكار الهدامة التي تبثها جماعات التطرف والإرهاب. فيما يسلط المحور الثاني المعنون بـ"تطوير مناهج التعليم لغرس فكر معتدل" الضوء على أهمية تطوير المناهج التعليمية، ورفدها باستمرار بمواد تساعد على نشر الوعي في المجتمع، بما يسهم في سد أي ثغرات تحاول أن تنفذ منها جماعات التطرف والإرهاب إلى عقول الشباب.
وتتطرق الندوة إلى تجربة الإمارات الثرية في مواجهة التطرف والإرهاب، وتركيزها على التعليم كأحد المحاور المهمة في هذا الأمر؛ حيث قامت وزارة التربية والتعليم بتضمين المناهج الدراسية مقررات تستهدف توعية الشباب بخطورة الفكر المتطرف، كان أبرزها كتاب "السراب" للدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ضمن منهج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية.
aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg جزيرة ام اند امز