برنامج "رحال".. محرك رئيسي لمستقبل التعليم والتعلم في دبي
"رحّال" يمكّن الطلبة من الدراسة في المدارس العادية، بالإضافة إلى المتابعة بشكل جزئي في مكان آخر.
تأكيداً لضمان التعليم الشامل والمنصف على جميع الأصعدة وفي إطار الاحتفال بالتعليم من أجل السلام والتنمية، يحيي العالم في 24 من يناير/كانون الثاني، ولأول مرة، اليوم العالمي للتعليم، بهدف تمكين الجميع من الحصول على فرص التعلم مدى الحياة واكتساب المعارف والمهارات اللازمة للمساهمة في التنمية المستدامة.
في الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات إلى أن ما يقرب من 265 مليون طفل ومراهق في العالم لا تتاح لهم الفرصة للدراسة أو حتى إكمالها، تلوح في الأفق مبادرات تعليمية خلاقة ومبدعة كمشروع "رحّال" الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي، والذي يعتبر منصة تساعد على دمج التعليم بالحياة ويعترف بالتعليم أينما كان.
يُمكّن "رحّال" الطلبة من الدراسة في المدارس العادية، بالإضافة إلى المتابعة بشكل جزئي بمكان آخر في المجتمع، ويتيح بذلك فرص التعليم لجميع أفراد المجتمع، سواء كانوا أطفالًا أم بالغين، بما فيهم أصحاب الهمم، والطلبة الموهوبون وأصحاب القدرات الخاصة.
عن هذا المشروع قالت هند المعلا رئيس الابتكار والسعادة والإبداع في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي لـ"العين الإخبارية": "أظهر مشروع رحال، والذي يندرج ضمن منصة دبي 10X، بما يقدمه من خيارات متنوعة للتعلم في كل وقت وفي أي مكان، وجود احتياجات فعلية إنسانية حقيقية من ورائه لأولياء الأمور الذين أبدوا اهتماماً بتسجيل أبنائهم في البرنامج، كونه يوفر تصاميم مبتكرة تتيح التعلم تبعاً لاحتياجات كل متعلم".
وتابعت: "يتيح المشروع مشاركة مجموعات مجتمعية وأولياء الأمور أنفسهم داخل المدرسة أو خارجها، مشيرة إلى أن اعتماد المهارات المكتسبة والاعتراف بها ضمن مشروع (رحّال) يعكسان تفاعل الجهات الحكومية المحلية والاتحادية لتلبية تلك الحاجة الإنسانية، بما يواكب خطوات واثقة لدولة الإمارات نحو صنع المستقبل بمبادرات استباقية، وذلك ضمن تعاون وثيق بين الجهات الحكومية على المستويين المحلي والاتحادي، وفي إطار من تضافر جهود المجتمع وأولياء الأمور، من أجل إثراء تجربة التعلم المستمر لدى طلبتنا في أي وقت وفي كل مكان".
كما أضافت المعلا: “يعد مشروع (رحّال) المحرك الرئيس لمستقبل التعليم والتعلم في دبي عبر إتاحة الفرص أمام الطلبة للاستفادة من خيارات التعلم في أي مكان وفي كل وقت، كونه يوفر تصاميم مبتكرة تتيح التعلم تبعاً لاحتياجات كل متعلم".
واختتمت حديثها قائلة: “منح مشروع رحّال الطلبة فرصة اختبار إمكاناتهم والاستفادة من التعلم داخل المدرسة وخارجها، والتركيز على الاحتياجات الفردية والظروف الفردية لكل طالب، ما يقود إلى إحداث نقلة إيجابية في المشهد التعليمي في دبي والمنطقة والعالم ككل، من خلال تغيير المفاهيم السائدة حول وسائل اكتساب المعرفة والاعتراف بها".
كما تعد المدرسة الافتراضية للتعليم ما قبل الجامعي التي أعلن عنها مؤخرا، والتي ستبدأ العمل في المستقبل القريب بشكل تجريبي، ضمن برامج رحّال وستكون مقابل رسوم مدفوعة إلا أنها أقل تكلفة عن التعليم النظامي التقليدي، باعتبارها خدمة تكنولوجيا يقدمها القطاع الخاص، ويراقبها القطاع الحكومي.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA=
جزيرة ام اند امز