الإمارات تشهد إعداد أول تشريع لترخيص "التعليم عن بعد" لاعتماده كوسيلة معترف بها أكاديميا بالبلاد.
دراسات وتقارير عالمية عدة أشادت مؤخراً بـ"التعليم عن بعد"، معتبرة أنه الأنجح مستقبلا بسبب تركيزه على الاحتياجات والظروف الفردية لكل طالب، حيث وصفته عدد من الصحف العالمية كـ"الإندبندت" البريطانية بالطريقة "الأذكى" لتعليم الأطفال في القرن الواحد والعشرين.
ووفقا لبيانات قسم التربية بالحكومة الأمريكية، فإن "التعليم عن بعد" نما بنسبة 61.8% بآخر 10 سنوات بالولايات المتحدة، كذلك أشار بحث نشر في مجلة "بزنس إنسادير" أن الطلبة الذين تلقوا تعليما منزليا كانوا أكثر نجاحاً بالتخرج في الجامعات بنسبة 8% من نظرائهم الملتحقين بالنظام المدرسي التقليدي.
وفي تجربة عربية فريدة، وكونها سبّاقة لاستشراف المستقبل تشهد الإمارات إعداد أول تشريع لترخيص "التعليم عن بعد" لاعتماده كوسيلة معترف بها أكاديميا بالبلاد.
حيث وقع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء ،حاكم دبي أول رخصة لإعداد مشروع "التعليم عن بعد" في "مختبر التشريعات" بدبي، وكان حاكم دبي دشن بداية 2019 "مختبر التشريعات" الهادف لتصميم واختبار قوانين المستقبل.
ويأتي العمل على مشروع "التعليم عن بعد" بعد نجاح تجربة مشروع "رحال" التابع لهيئة المعرفة في دبي، حيث يتيح مشروع "رحال" الذي أطلق في 2018، الفرصة للطلاب بالإمارات للتعلم بأي مكان ووقت والتركيز على مهاراتهم الفردية، ويقدم مشروع "رحال" للطلاب فرصة "التعلم عن بعد" في المؤسسات الحكومية والخاصة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، ويُعد التصريح لاعتماد تشريع التعليم عن بعد في الإمارات خطوة مهمة لتحقيق رؤيتها في مواكبة مستقبل التعليم ودعم الاقتصاد المعرفي.