أطفال "سنة أولى مدرسة".. خطوات ونصائح وسلوكيات (حوار)
مع اقتراب العام الدراسي الجديد، ينشغل الآباء والأمهات بتدريب أبنائهم على روتين الحياة الدراسية وكيفية الاستعداد للعودة للمقاعد المدرسية
أيضا يكثر بحث أولياء الأمور عن كيفية تأهيل الصغار الذين يذهبون إلى المدرسة لأول مرة للانفصال عن والديهم والاعتماد على ذاتهم والاندماج في العالم الجديد.
في حوار مع "العين الإخبارية"، تحدث الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس المصرية، عن كيفية إعداد الأطفال للعام الدراسي الجديد، خاصة تلاميذ "سنة أولى حضانة" ومن ينخرطون في العالم المدرسي لأول مرة.
وتطرق الخبير التربوي إلى أهم السلوكيات التي يجب أن يعلمها الوالدان للصغار، وطرق التعامل مع الزملاء، مع تقديم مجموعة من النصائح بشأن السلوكيات الصحيحة للمذاكرة.
وإلى نص الحوار:
كيف تعد الأم الطفل للذهاب للمدرسة لأول مرة؟
هناك خطوات عدة على الأم اتباعها لتأهيل الطفل نفسيا للذهاب إلى المدرسة لأول مرة، من بينها اصطحابه معها إلى مدرسته ومعه مستلزماته الأساسية، وتكون سعيدة ومبتهجة وتحكي له عن اليوم الأول لها في المدرسة وتعطيه خبرة إيجابية جيدة.
أيضا من الضروري أن تشرك الأم الصغير في إعداد ملابسه (الزي المدرسي) ومستلزماته (الحقيبة والأدوات المدرسية) في الليلة التي تسبق أول أيام العام الدراسي، على أن تكون سعيدة وتغني لتضفي جوا من الفرحة والطمأنينة على نفسية الطفل وتحببه في العالم الجديد الذي يقترب من دخوله.
هل تترك الأم الطفل عند بوابة المدرسة وتذهب؟
لا، يجب أن ترافق الأم الطفل معظم اليوم الأول لكن بعد ذلك خلال الأيام التالية يفضل أن تتركه ليندمج مع زملائه ويلعب معهم، وتتسلل بعيدا عنه حتى لا يشعر بأنها غابت عنه.
وعندما يعود الطفل من المدرسة يجب أن تستقبله بسعادة وتجلس معه وتسترجع معه ما مر به خلال يومه الدراسي بالتفصيل، مع التأكيد على الالتزام بما قالته المعلمة وتشعره بأنها تحبها وتحترمها وبينهما "شهر عسل" دائما باعتبارها أما بديلة له حريصة على تعليمه.
الحوافز تلعب دورا مهما في هذه المرحلة، لذا يجب أن تستخدم الأم هذا السلاح وتشعره أنه إذا حصل على علامات متميزة سيحصل على جائزة معينة، وتؤكد له أنه يستطيع أن يتفوق.
هناك أطفال ترفض الذهاب للمدرسة، فماذا تفعل الأم؟
إذا كان الطفل عنيدا ومتمسك بوالدته فعليها أن تذهب معه للمدرسة، لكن تتركه بجوار زملائه وتجلس هي بعيدا عنه، وتفهمه أن هذا هو التصرف اللائق الذي يطبقه الجميع ويجب أن يكون مثلهم.
ما أهم السلوكيات التي يجب أن يتعلمها الطفل بعد العودة من المدرسة؟
هناك الكثير من السلوكيات التي يجب أن تعود الأم طفلها عليها بعد العودة من المدرسة، من بينها:
- أن تعلمه كيف يخلع ملابسه المدرسية ويضعها في المكان المناسب
- الاهتمام بنظافته الشخصية وتعليمه كيف يفعل ذلك، خاصة غسيل يديه جيدا بعد العودة من الخارج.
- أن يأخذ فترة راحة بعد المدرسة يلعب ويستمتع بوقته.
- تحديد موعد لاستذكار الدروس التي تعلمها في المدرسة.
وماذا عن أهم السلوكيات التي يطبقها الطفل داخل المدرسة؟
من الضروري أن تتحدث الأم مع طفلها قبل الذهاب للمدرسة لأول مرة عن مجموعة من السلوكيات والأخلاق التي يسير عليها، من بينها:
- عدم التنمر على الأطفال الآخرين، والتعامل مع الجميع كأخوة وأخوات.
- أن يكون متعاونا مع زملائه وخيرا.
- تعلمه كيف يتواصل مع باقي الأطفال ويوطد علاقته بهم.
- من المهم تعريفه بالسلوكي الصحي السليم، وكيف يهتم بنظافته ويغسل يديه قبل تناول الطعام أو بعد الخروج من دورة المياه.
- كيفية تناول الطعام والكمية المناسبة من الأمور المهمة التي يجب أن توضحها الأم لطفلها.
- تعلمه أيضا ضرورة تجنب أنواع معينة من الطعام والشراب غير الصحي للحافظ على نشاطه الذهني والبدني.
كيف يستعد التلاميذ الكبار للعام الدراسي الجديد؟
هؤلاء مهمة إعدادهم أيسر وأسهل لأنهم يعرفون المدرسة وليست عالما جديدا مخيفا بالنسبة لهم، ويستعد التلاميذ والطلاب للعام الدراسي الجديد من خلال:
- تحضير الزي المدرسي والحقيبة بما تحويه من أدوات مدرسية قبل اليوم الدراسي الأول.
- إعدادهم نفسيا لتعلم مناهج جديدة ومقابلة زملاء جديد.
- التدريب على النوم مبكرا قبل أيام من بدء الدراسة مهم، ويجب أن يحصل الطفل على كفايته من النوم (6-8 ساعات).
- ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة عند الاستيقاظ من النوم، لتعويده على روتين اليوم الدراسي.
- تناول طعام صحي غني بالفيتامينات والعناصر الأساسية، ليمده بالنشاط والحيوية والطاقة للذهاب للمدرسة، ويساعده أيضا على التركيز ويجنبه الأمراض.
ماذا عن السلوكيات التي يجب أن يتحلى بها التلاميذ؟
حديث الآباء مع أبنائهم قبل انطلاق الدراسة عن أهمية التحلي بالسلوكيات الإيجابية داخل الفصول المدرسية ضروري، ومن أهم هذه السلوكيات:
- التعامل بحب واحترام مع الزملاء في الفصل وعدم التعدي على أي شخص.
- التعامل بأدب مع المدرس والاستماع له واحترام وقت الشرح، والتزام السلوك السوي عند الرغبة في السؤال.
- عدم التنافس مع الزملاء، والتنافس فقط مع نفسه من خلال قياس مستوى معلوماته قبل وبعد ودرجاته في كل مادة.
- تحفيزه للبحث بنفسه عن المعلومة قبل سؤال المعلم عنها، لصناعة طالب مستقل بذاته.
- تأهيله للتعامل مع الأدوات التكنولوجية الحديثة التي تتيحها المدرسة للتعلم والاستذكار.
ما أهم النصائح للطلاب عند المذاكرة؟
يجب على التلاميذ والطلاب أن يتعلموا السلوكيات الصحيحة للمذاكرة، لتوفير الوقت والجهد مع تحقيق استيعاب أفضل، ومن أهمها:
- يختار الطالب المكان الذي يحب المذاكرة فيه ولا يجبر عليه، بشرط أن يتوفر فيه الهدوء ويكون بعيدا عن مكان النوم.
- يجب أن يتعلم الجلسة السليمة والصحية عند المذاكرة في المنزل.
- يتجنب المذاكرة بعد تناول الطعام مباشرة، ويفضل أن يرتاح.
- يختار الأوقات المناسبة للمذاكرة، ويفضل أن تواكب الهدوء في المنزل.
- توزيع ساعات المذاكرة على المواد جميعها بطريقة منظمة، مع أخذ وقت راحة بين كل مادة وأخرى.
- الحفاظ على النظر أثناء المذاكرة مهم، لذا يجب أن يختار أماكن مناسبة للمذاكرة وألا يقترب من الشاشات الإلكترونية عند القراءة.
- من المهم ألا يرهق نفسه في المذاكرة.
- من الضروري الاعتماد على الذات في مذاكرة الدروس إذا كان في المرحلة الإعدادية أو الثانوية.
- من سلوك المذاكرة الصحيح وضع علامة تحت الكلمات والجمل الأساسية في كل درس، أو يضع سؤالا أمام كل فقرة.
- من المهم أن يتعلم القراءة الصامتة وليست الجهرية لأنها أسرع وتأخذ وقتا أقل وأكثر راحة.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز