كيف يؤثر مضغ العلكة على أسنانك؟ كل ما تحتاج إلى معرفته
يعتقد الكثير من الأشخاص أن مضغ العلكة مفيد ولا يتسبب في مشكلة كبيرة، لكن في الواقع قد يتعرض فكك وأسنانك لمشاكل صحية جراء ذلك، إليك كل ما تحتاج إلى معرفته.
المفاصل الفكية الصدغية، التي تقع أمام الأذنين، هي المسؤولة عن حركة الفك، وهذه المفاصل مدعومة بشبكة من العضلات التي تساعد في تحريك الفك من جانب إلى جانب أثناء مضغ الطعام.
وفي الحقيقة فأننا نحتاج إلى المضغ لتفتيت الطعام إلى قطع أصغر لبلعها، لكن مع العلكة، فأنت تمضغ فقط من أجل المضغ، وهو ما يعتبره أطباء الأسنان عادة سلوكًا غير وظيفي.
مخاطر المضغ المستمر على الفك والأسنان
تحذر الدكتورة كارين كاهن، طبيبة الأسنان من أن مضغ العلكة بشكل متكرر قد يؤدي إلى مشاكل جدية في الفك والأسنان. وتقول: "مضغ العلكة بشكل مستمر قد يسبب اضطرابات في المفصل الفكي الصدغي أو يزيد من سوء الحالات الموجودة بالفعل".
وفقًا لموقع Cleveland Clinic يتسبب المضغ المستمر، وخاصة عند مضغ العلكة لفترات طويلة في ضغطًا مفرطًا على المفاصل الفكية والعضلات والأسنان، مما يؤدي إلى اختلال التوازن والمحاذاة. وهذا يمكن أن يتسبب في:
- صوت الطقطقة أو الفرقعة في المفصل الفكي.
- الصداع.
- آلام الفك.
- كسور الأسنان.
وتضيف الدكتورة كاهن: "حتى التغيرات الصغيرة في المفصل الفكي قد تتسبب في ألم شديد عند تحريك الفك".
هل تسبب العلكة تسوس الأسنان؟
على الرغم من أن العلكة أصبحت شائعة في الولايات المتحدة منذ منتصف القرن التاسع عشر، إلا أن إضافة السكر إليها في خمسينيات القرن الماضي بدأ يُسبب تسوس الأسنان، حيث يحدث التسوس عندما تقوم البكتيريا الموجودة في الفم بتفكيك السكر إلى أحماض، مما يؤدي إلى تآكل طبقة المينا الصلبة للأسنان، ومع مرور الوقت، قد يتطلب ذلك علاجًا معقدًا مثل قناة الجذر.
العلكة الخالية من السكر وفوائدها لصحة الفم
ظهرت العلكة الخالية من السكر التي تحتوي على محليات صناعية مثل الأسبرتام والسكرالوز في الستينيات، وهي لا تساهم في تسوس الأسنان.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن مضغ العلكة قد يساعد في تعزيز صحة الفم من خلال تحفيز إفراز اللعاب، الذي يساعد في تنظيف بقايا الطعام ويعادل الأحماض الناتجة عن البكتيريا.
ومع ذلك، تحذر الدكتورة كاهن من استخدام العلكة كبديل للتنظيف المنتظم بعد الوجبات، وتؤكد قائلة: "أفضل طريقة للحفاظ على صحة أسنانك هي تنظيفها بعد كل وجبة واستخدام الخيط يوميًا".
جفاف الفم: العلكة ليست العلاج الأمثل
جفاف الفم هو حالة شائعة تحدث عندما لا يُنتج الفم كمية كافية من اللعاب، مما قد يؤدي إلى رائحة فم كريهة وتآكل الأسنان مع مرور الوقت، وعلى الرغم من أن مضغ العلكة قد يساعد في زيادة إنتاج اللعاب، إلا أن الدكتورة كاهن تشير إلى أنه ليس الحل الأمثل لجفاف الفم، وتُفضل الحلول الأخرى مثل شرب الماء بانتظام أو تناول أدوية خاصة لهذه الحالة، كونها أكثر فاعلية.
العلكة ونظريات تخفيف التوتر
على الرغم من أن الكثيرين يعتبرون مضغ العلكة وسيلة لتخفيف التوتر أو تعزيز التركيز، إلا أن الأدلة العلمية لا تزال غير حاسمة في هذا الشأن، فلا يوجد دليل قوي يثبت أن العلكة لها تأثير ملموس على الصحة النفسية أو الأداء الأكاديمي.
العلكة الطبية للإقلاع عن التدخين
يستخدم بعض الأشخاص العلكة المحتوية على النيكوتين كأداة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، ورغم أن هذه العلكة قد تكون فعّالة في التوقف عن التدخين، تحذر الدكتورة كاهن من استخدامها بشكل مفرط، مشيرة إلى أن الجمع بينها وبين استراتيجيات أخرى مثل لصقات النيكوتين قد يكون أكثر فعالية في تحقيق النتائج المرجوة.
نصائح لتقليل مخاطر مضغ العلكة على صحة الفك والأسنان
بالرغم من أن مضغ العلكة قد لا يتسبب في ضرر فوري، إلا أن الإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الفك والأسنان، ولتقليل هذه المخاطر، توصي الدكتورة كاهن باتباع الإرشادات التالية:
- تجنب مضغ العلكة إذا كنت تعاني من مشاكل في الفك أو مفصل الفك.
- لا تتجاوز مدة مضغ العلكة 15 دقيقة يوميًا.
- استخدم العلكة الخالية من السكر فقط.
- حافظ على نظافة فمك بشكل منتظم باستخدام الفرشاة والخيط.
- تذكر أن العلكة قد تكون مفيدة في بعض الحالات، لكنها لا يجب أن تحل محل العناية الصحية المنتظمة بأسنانك.
aXA6IDE4LjExOS4xOTIuMTQ2IA==
جزيرة ام اند امز