آثار إعصار إيان في أمريكا.. 31 قتيلا وخسائر مادية بالمليارات
يواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين بين أنقاض منازل فلوريدا (جنوب شرق الولايات المتحدة)، التي غمرتها الفيضانات جراء إعصار إيان.
يأتي ذلك بينما انتظرت السلطات في ساوث كارولاينا ضوء النهار لتقييم الأضرار الناجمة عن الضربة الثانية للعاصفة، حيث استمرت بقايا واحدة من أقوى الكوارث وأكثرها تكلفة التي ضربت الولايات المتحدة على الإطلاق في التوغل شمالًا.
وأرهبت العاصفة القوية ملايين الأشخاص معظم أيام الأسبوع، حيث ضربت غرب كوبا قبل أن تجتاح فلوريدا من المياه الدافئة لخليج المكسيك إلى المحيط الأطلسي، حيث حشدت ما يكفي من القوة لهجوم نهائي على ساوث كارولاينا.
منذ ذلك الحين ضعفت قوة الإعصار، وكان يعبر ولاية كارولاينا الشمالية باتجاه فرجينيا بين عشية وضحاها، ما دفع الأمطار الغزيرة نحو ولايات وسط المحيط الأطلسي.
وتسببت العاصفة في خسائر بعشرات المليارات من الدولارات ومقتل عدد غير معروف من الأشخاص.
ورغم ضعف قوة الإعصار إيان لكن لا يزال من المتوقع أن يشكل خطورة على أجزاء من نورث كارولاينا وساوث كارولاينا وفيرجينيا ووست فيرجينيا، وفقا للمركز الوطني للأعاصير.
واجتاحت العاصفة ساحل خليج فلوريدا، الأربعاء، وحولت البلدات الساحلية إلى مناطق كوارث. وغمرت المياه الطرق وسدتها الأشجار بينما لحق الضرر بعدد من الأرصفة.
وكان نحو 1.9 مليون منزل وشركة دون كهرباء في ولايات نورث كارولاينا وساوث كارولاينا وفلوريدا، وفقا لموقع يتتبع انقطاع التيار الكهربائي.
ولا يزال عدد الضحايا وتكاليف إصلاح الخسائر غير واضح، ولكن مع دخول فلوريدا يومها الثالث بعد اجتياح إيان لها، بات يتضح مدى الضرر.
ووفقا لموقع "سي بي سي" الأمريكي تم تأكيد مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا، من بينهم 27 شخصًا في فلوريدا غرق معظمهم.
وقالت السلطات إن زوجين مسنين توفيا بعد أن توقفت آلات الأكسجين الخاصة بهما عندما انقطعت الكهرباء.
في هذه الأثناء، خاض السكان المصابون بالذهول في المياه التي وصلت إلى مستوى الركبة، لينقذوا ما استطاعوا من ممتلكاتهم من منازلهم التي غمرتها المياه وحملوها على قوارب.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز