العراق يسترد 9 قطع أثرية من أمريكا بينها "أختام بابلية"
أعلنت رئاسة جمهورية العراق عن تسلمها تسع قطع أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية، بينها أختام تعود للحضارة البابلية.
وسُلِّمت القطع الأثرية إلى رئيس هيئة الآثار العراقية، ليث مجيد، والوفد المرافق، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.
ووفق البيان، تضمنت الآثار المُستردة 7 أختام تعود للحضارة البابلية وحضارة وادي الرافدين، بالإضافة إلى قطعتين أثريتين من العاج على هيئة وجه آدمي، ولوح وطيني من العصر البابلي.
وفي يوليو/تموز عام 2021، سُجِّلت أكبر عملية استرداد لآثار وكنوز ثقافية عراقية مُهرَّبة، تمثّلت باسترجاع نحو 17 ألف قطعة أثرية نفيسة من الولايات المتحدة. وتسلّمها رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي خلال زيارة إلى واشنطن.
وتضرر التراث العراقي بالفعل جراء غياب القانون وعمليات السلب التي أعقبت ذلك، ليزداد الوضع سوءاً بعد سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من الأراضي العراقية في عام 2014، بما في ذلك مواقع أثرية.
وقال مسؤولون عراقيون وغربيون في حينه، إن قطعاً أثرية عراقية تُعرَض في السوق السوداء، وإن مسلحي "داعش" يستعينون بوسطاء لبيع كنوز لا تُقدّر بثمن بعد اجتياحهم شمال البلاد.
واكتسب مسلحو "داعش" قدراً من الخبرة في تجارة الآثار بعد سيطرتهم على مساحات واسعة في سوريا وحين سيطروا على مدينة الموصل في شمال العراق، حيث وضعوا أيديهم على نحو ألفي موقع أثري.
حضارة بلاد الرافدين من أقدم الحضارات وجعلها موقعها بين نهري دجلة والفرات من أغنى مراكز الزراعة والتجارة ونقطة التقاء للحضارات.
وكانت نينوى وبابل، التي اشتهرت حدائقها المعلقة كواحدة من عجائب الدنيا السبع قديماً، موطناً للحضارة السومرية، التي منحت للعالم، الخط المسماري أول أشكال الكتابة الغربية قبل الميلاد بنحو 3100 عام.