تحقيق أممي في رشاوى إخوانية لشراء أصوات بـ"الملتقى الليبي"
تعتزم الأمم المتحدة التحقيق في اتهامات بشأن تلقي مشاركين في ملتقى الحوار الليبي بتونس رشاوى للتصويت لصالح مرشح تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأوضحت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، خلال مؤتمر صحفي في ختام ملتقى الحوار الليبي، أن البعثة ستجري تحقيقات حول اتهامات بتلقي رشى تمهيدا لمحاسبة الضالعين في ذلك.
وقدم عدد من المشاركين في الملتقى السياسي بتونس شكوى بشأن شبهات فساد مالي لشراء الأصوات لصالح الأسماء الإخوانية المرشحة للمناصب العليا لقيادة المرحلة الانتقالية في ليبيا.
وفشل الملتقى الذي عقد في تونس من 9 الى 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في التوصل إلى توافق حول تشكيل مجلس رئاسي برئاسة ممثل عن شرق ليبيا ونائبين من الجنوب والغرب ورئاسة حكومة انتقالية برئاسة مرشح من غرب ليبيا ونائبين عن الشرق والجنوب.
وترددت أنباء خلال الملتقى عن وصول سعر الصوت الواحد 200 ألف يورو لصالح مرشح الإخوان لرئاسة المجلس الرئاسي.
وانفردت "العين الإخبارية" الجمعة الماضية بنشر عريضة وصلتها بتوقيع 32 عضوا من المشاركين في الملتقى السياسي الليبي بتونس يطالبون بتأجيل الحوار السياسي.
وقال الأعضاء الذين ينتمون إلى مناطق مختلفة من ليبيا (شرق - غرب - جنوب) في عريضة أرسلوها إلى البعثة الأممية بتأجيل الحوار الذي يعقد في مدينة قمرت التونسية الى وقت لاحق لوجود ما وصفوه بـ"صفقة مسبقة ومال سياسي فاسد لشراء الأصوات لبعض المرشحين لتقلد مناصب في الفترة الانتقالية.
والأحد قررت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنهاء جولة التفاوض الجارية في تونس بين أطراف الأزمة بسبب خلافات دبت بين المشاركين.
ووفق مصادر مطلعة، فإن البعثة الأممية قررت عقد جولة ثانية من الحوار الأسبوع المقبل، مرجحة أن تكون جلسة عبر تقنية الفيديو كونفرانس.