تكثيف جهود البحث عن رفات ضحايا حرائق كاليفورنيا بعد توقف المطر
مكتب قائد شرطة مقاطعة بيوت كاونتي يؤكد أن نحو 475 من سكان بارادايس والمناطق المحيطة بها ما زالوا في عداد المفقودين.
تمكنت فرق البحث عن ضحايا أسوأ حريق تشهده ولاية كاليفورنيا الأمريكية في تاريخها من تمشيط الحطام بعد توقف المطر، السبت، لكن المسؤولين حذروا من أن الأمطار قد تهطل مجددا وتهدد بانهيارات أرضية.
وقال مكتب قائد شرطة مقاطعة بيوت كاونتي إن الحريق الذي يطلق عليه "كامب فير" طمس بالكامل تقريبا بلدة بارادايس الجبلية التي تبعد 280 كيلومترا شمال شرقي سان فرانسيسكو يوم الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني وقتل 85 شخصا على الأقل ودمر نحو 14 ألف منزل وزاد عدد القتلى واحدا السبت.
وأضاف المكتب أن نحو 475 من سكان بارادايس والمناطق المحيطة بها ما زالوا في عداد المفقودين.
وقام مئات من أفراد الشرطة والمتطوعين بالبحث في البلدة وحولها منذ أن اجتاحها الحريق.
وحول هطول أمطار، بلغ منسوبها بين 5 و8 سنتيمترات في الأيام القليلة الماضية، الرماد إلى طين مما عقد أعمال البحث عن رفات الضحايا التي تحولت إلى عظام محترقة.
وحذر كوري هونيا قائد شرطة مقاطعة بيوت كاونتي من أن رفات بعض الضحايا قد لا يعثر عليها على الإطلاق.
وقالت المتحدثة باسم المكتب ميراندا باورسوكس إن فرق البحث استأنفت جهودها أمس السبت قبل هطول المزيد من الأمطار المتوقعة يوم الأربعاء.
وذكر ديفيد روث من مركز الأرصاد الاتحادي أن أمطارا يتراوح منسوبها بين 5 و8 سنتيمترات من المتوقع هطولها على منطقة الحريق من يوم الأربعاء حتى السبت المقبل.
وقالت السلطات إنها سترفع أوامر الإجلاء في بعض المناطق الواقعة جنوبي بارادايس.
وكانت البلدة مقصدا شهيرا للمتقاعدين، حيث يمثل الأشخاص الذين يبلغ عمرهم 65 عاما أو أكثر ربع سكانها البالغ عددهم 27000 نسمة. وكان معظم ضحايا الحريق الذين تم التعرف عليهم حتى الآن في الستينيات من العمر.
وبمساعدة الأمطار تمكن رجال الإطفاء من احتواء 98% من النيران التي أحرقت 154 ألف فدان وهي مساحة تبلغ 5 أضعاف مساحة سان فرانسيسكو.
ولم يحدد المحققون سبب الحريق بعد.