إيجبس 2022.. قفزة ضخمة في صادرات مصر البترولية
كشف المهندس طارق الملا، وزير البترول المصري، عن ارتفاع صادرات قطاع النفط المصري خلال عام 2021 بنسبة 85% لتصل إلى 13 مليار دولار.
وقال خلال كلمته بافتتاح الدورة الخامسة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول إيجبس 2022، إنه تم تحقيق فائض في الميزان التجاري البترولي بدءًا من عام 2020 لأول مرة بعد سنوات من تحقيق عجز، حيث بلغ الفائض عام 2021 نحو 2.9 مليار دولار.
وأشار الوزير إلى نجاح قطاع البترول في توقيع 37 اتفاقية بترولية مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز باستثمارات حدها الأدنى يصل إلى 8.1 مليار دولار، وجذب عدد من شركات البترول العالمية الكبرى لأول مرة في مجال البحث والاستكشاف.
وأوضح استمرار معدلات توصيل الغاز الطبيعي عند مستوى 1.2 مليون وحدة سكنية سنويًا للعام الثالث على التوالي بالرغم من جائحة كورونا، حيث وصل إجمالي عدد الوحدات السكنية التي تعمل بالغاز الطبيعي حالياً أكثر من 13 مليون وحدة وتصل إلى 13.5 مليون في يونية القادم.
- لتوفير حلول الطاقة المتجددة .. "مصدر" تطلق مشروعا جديدا بإندونيسيا
- أزمة نفطية جديدة في العراق.. لماذا تعثرت صفقة "توتال"؟
وقال إن توصيل الغاز الطبيعي للمنازل يخدم 57 مليون مواطن ما يرفع العبء عن الحكومة المصرية في توفير 250 مليون أسطوانة بوتاجاز سنوياً، بما يؤدي لتوفير دعم يُقدر بحوالي 20 مليار جنيه سنوياً.
وأشار إلى استمرار قطاع البترول في تنفيذ خطط تطوير البنية الأساسية من خطوط أنابيب ومستودعات وموانئ بترولية ومصافي التكرير والتصنيع، منها 3 مشروعات كبرى "مصفاة المصرية للتكرير بمسطرد"، "مشروع توسعات شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير بالإسكندرية"، "مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول" باستثمارات قدرها 4.7 مليار دولار، مما ساهم في إضافة 4.5 مليون طن سنوياً من المنتجات الرئيسية المكررة.
مركز إقليمي للطاقة
وفي إطار تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، قال الوزير إن الغاز المصري يلعب دوراً مهماً في تأمين جانب من احتياجات دول أوروبا من الطاقة، من خلال تصدير الغاز الفائض سواء المنتج من حقول الغاز المصرية أو الذي يتم استيراده، وذلك من خلال محطتي إسالة الغاز بأدكو ودمياط مما ساهم في تعظيم صادرات الغاز الطبيعي في ظل ارتفاع أسعاره عالمياً.
وتابع كما أنه يتم تصدير الغاز إلى الأردن من خلال خط الغاز العربي، وقريباً سيصل إلى لبنان، وبالتوازي يتم العمل على تطوير بنية أساسية جديدة، وقد مهدت الاتفاقيات الأخيرة مع اليونان وقبرص الطريق لدراسة إنشاء خطوط أنابيب بحرية جديدة ستسمح لمنطقة شرق المتوسط بزيادة صادرات الغاز وتعزيز مكانتها كواحدة من أهم موردي الطاقة إلى أوروبا.
قمة المناخ في شرم الشيخ
وأكد الوزير أهمية أن تحتوي مخرجات قمة المناخ كوب 27 في شرم الشيخ، ضرورة النظر إلى أفريقيا ووجود التمويل والتكنولوجيا الحديثة للاستفادة من ثروات هذه القارة وأن تكون القرارات الصادرة موضوعية وقابله للتنفيذ، كما يجب أن تكون الفترة الزمنية الانتقالية مناسبة لتحقيق التوازن المطلوب للمرحلة الانتقالية المطلوبة.
وأكدت الدكتورة أماني أبوزيد مفوضة الطاقة بالاتحاد الأفريقي أن الأولوية لسرعة النظر في وضع توافر الطاقة لسكان القارة من حيث تعزيز القدرة على النفاذية للكهرباء واستغلال الطاقة بالصناعات التحويلية، خاصة وأن نحو 900 مليون من سكان القارة يستخدمون الطرق البدائية في الطهي، مما يترك آثارا صحية خطيرة تؤدى لوفاة نحو 400 ألف سنويا.
وأكد شيف تمبرا سيلفا وزير البترول النيجيري أنه لا غنى عن الاعتماد على البترول والغاز كمورد طاقة للمستقبل وضرورة الاستمرار في البحث عن الاستثمارات والتمويل لهذا القطاع، داعيا مؤسسات التمويل لدعم توفير تكنولوجيات حديثة ومتخصصة تساعد الدول المنتجة على إنتاج وقود أحفوري أنظف، كما طالب بالاعتماد على الطاقة النووية كطاقة نظيفة إلى جوار الغاز الطبيعي كوقود انتقالي.
انضمام مصر لوكالة الطاقة الدولية
فيما أعلن فاتح بيرول الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، انضمام مصر رسميا للوكالة كعضو، مشيدا بما حققته مصر من قصص نجاح وصفها بالرائعة.
وأضاف أن مصر وأفريقيا والعالم في لحظة فارقة فيما يتعلق بالطاقة والمناخ، وأكد على كامل الدعم لمصر في ظل استضافتها للقمة العالمية للمناخ COP27 وقيادتها للقارة الأفريقية للخروج بمقررات من القمة تناسب القارة التي تعاني من تحديات كبيرة تتمثل في النافذية للكهرباء والطهي بوسائل بدائية تنجم عنها كوارث.
وأشار إلى عدد من المؤشرات على الوضع في أفريقيا ومعاناة الحصول على الطاقة لسكانها، حيث أوضح أن حجم إنتاج الطاقة الشمسية في جنوب الصحراء بأفريقيا يوازى نصف ما تنتجه بلجيكا وحدها، وأن موزمبيق مثلا أقل من 40% بها لديهم كهرباء بالرغم مما لديها من اكتشافات غازية، وهو ما يوضح أن العالم مازال في احتياج للبترول والغاز، وأنه علينا التصدي لتغير المناخ والتركيز على الابتكار وإيجاد تقنيات حديثة لتخزين الكربون ووضع استراتيجية متطورة لذلك.
وأشار لأهمية وجود رؤية موحدة للقارة الأفريقية للتحول الطاقي واستثمار توجه أنظار العالم نحو مصر خلال القمة العالمية للمناخ في نوفمبر القادم.