ذكرى ثورة 30 يونيو.. عاشت الدولة المصرية وسقط الإخوان
ثورة 30 يونيو 2013 صححت المسار وأعادت للدولة المصرية تماسكها وهيبتها بعد أن حاول تنظيم الإخوان الإرهابي اختطافها
يسترجع المصريون غدا الأحد الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو 2013، التي صححت المسار وأعادت للدولة المصرية تماسكها وهيبتها، بعد أن حاول تنظيم الإخوان الإرهابي اختطافها وبث الكراهية والإرهاب في ربوعها.
ويرى خبراء تحدثوا لـ"العين الإخبارية" أن الثورة التي خرج فيها جموع المصريين قبل 6 سنوات رافضين المشروع الإخواني الإرهابي أحدثت انهيارا في صفوف التنظيم بشكل شبه كامل، ومنذ ذلك التاريخ يعيش فلول جماعة الإخوان في مصر أزمات طاحنة، هي الأكبر في تاريخ الجماعة الإرهابية.
إعلان التنظيم الدولي الإرهابي للإخوان حل الجماعة بمصر أصبح أمرا واردا يتداوله عناصر الإخوان وقياداتهم الداخلية، مع تصاعد وتيرة الخلافات الداخلية والانقسامات التي زادت حدتها عقب وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي، حسب الخبراء.
إسقاط الاحتلال الإخواني
قال الدكتور ثروت الخرباوي، المفكر الإسلامي، إن 30 يونيو 2013 أسقطت احتلال الإخوان لمصر، وكشفت عن الوجه القبيح للجماعة الإرهابية أمام العالم.
وأوضح الخرباوي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن جماعة الإخوان الإرهابية انتهت سياسيا واجتماعيا في مصر، مشيرا إلى أنها حاضنة لكافة تنظيمات العنف والإرهاب حول العالم.
وتابع "جميع التنظيمات المسلحة التي تعمل في مصر، سواء حسم أو أنصار بيت المقدس أو غيرهما، هي أذرع الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، وتلقت التدريب في ليبيا والسودان بتمويل من قطر على يد عناصر من حماس والحرس الثوري الإيراني".
وأشار الخرباوي إلى أن "هناك مستويات للتدريب، وهو ما تكشف عنه العديد من الوقائع، فهناك على سبيل المثال عمليات قنص مستمرة حتى الآن، بالإضافة إلى عمليات كبرى مخطط لها أن تحدث في المنطقة العربية خلال الفترة المقبلة".
ومنذ 6 سنوات خرج ما يزيد عن 36 مليون مصري في مظاهرات عارمة اجتاحت شوارع القاهرة والمحافظات، مطالبين بإسقاط حكم مرشد الجماعة الإرهابية، اعتراضا على محاولاتها "أخونة الدولة"، وتقسيم مصر وتحويلها إلى مركز لدعم الإرهاب في المنطقة.
انتهاء المشروع الإخواني
وقال أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية بمنتدى الشرق الأوسط في لندن، إن المصريين في 30 يونيو/حزيران أحبطوا مخطط تنظيم الإخوان لتحويل مصر إلى بؤرة لتصدير الإرهاب بالمنطقة.
وأوضح عطا، في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن الرئيس المعزول محمد مرسي سمح بدخول ما يزيد عن 300 عنصر إرهابي خطر قادمين من أفغانستان لمصر قبيل الثورة، بهدف تكوين "جيش الخلافة. "
ولفت إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تمر بعدة أزمات طاحنة في الوقت الحالي بسبب الأزمة الداخلية والانقسامات، فضلا عن الرفض الشعبي لها وكشف مخططاتها أمام العالم، مشيرا إلى أن الجماعة الإرهابية لن تقوم بأي فعاليات خلال ذكري الثورة السادسة لأنها فقدت أي قدرة على الحشد.
وتابع عطا أن مشروع الإخوان في المنطقة سقط ولن يعود، وكل العمليات الإرهابية التي نفذتها أذرع التنظيم المسلحة لم تفلح في الضغط على الدولة المصرية، التي ظلت ثابتة على موقفها، وأكدت مرارا أنه لا تصالح على الدم.
وأعلنت الحكومة المصرية استعداداتها لتأمين احتفالات ثورة 30 يونيو، بتكثيف التأمينات أمام المنشآت الحيوية والميادين الرئيسية بمحافظات مصر.
وتوجه مفتي مصر الدكتور شوقي علام بالتحية والتقدير للشعب المصري بمناسبة ذكرى الثورة، وطالب بتوحيد الصف والهدف والتكاتف التام في مواجهة جماعات التطرف والإرهاب والتخريب والعبور بمصر إلى بر الأمان وتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية.
وأوضح أن ثورة 30 يونيو جاءت استجابة طبيعية لإرادة الشعب المصري العظيم، الذي رفض الخضوع لتهديدات جماعات التطرف والإرهاب.
وأكد مفتي مصر أن التحلي بروح ثورة 30 يونيو، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، من أهم المبادئ التي يجب التمسك بها في الحرب على الإرهاب والتطرف وقوى الشر، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ مصرنا الغالية وقائدها وشعبها العظيم وخير أجناد الأرض من كل مكروه وسوء.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز