بالقاهرة وأبوظبي والرياض.. 4 قمم أخوية تعزز العمل العربي المشترك

قمة عربية «أخوية» بمشاركة قادة دول الخليج ومصر والأردن تستضيفها السعودية اليوم الجمعة، تعد رابع لقاء "أخوي" يجمع قادة عرب خلال 3 سنوات.
وقبل تلك القمة، عقدت 3 قمم بمشاركة قادة دول عربية وصفتها البيانات الرسمية بأنها "لقاءات أخوية"، دائما ما كان يتصدر أجندتها تعزيز التضامن العربي ونشر السلام وبحث أبرز الأزمات العربية والقضايا الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
أحدث تلك اللقاءات عقد في أبوظبي 18 يناير/كانون الثاني 2023 بدعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وشارك فيه قادة عمان وقطر والبحرين ومصر والأردن.
واستضافت مصر -كذلك- بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لقاءين أخويين عام 2022 أحدهما عقد في القاهرة في أبريل/نيسان، وشارك فيه قادة مصر والإمارات والأردن، والآخر عقد في العلمين في أغسطس/آب، وشارك فيه إلى جانب القادة الثلاث عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات خلال مشاركته في تلك اللقاءات، أن استمرار التشاور والتنسيق العربي يأتي في صلب توجه دولة الإمارات وإيمانها الراسخ بأن العمل العربي المشترك في مسائل الأمن والاستقرار والازدهار يمثل الأساس لنجاح المنطقة في مواجهة التحديات المحيطة بها إلى جانب البناء على الفرص المتاحة.
وفي التقرير التالي ترصد "العين الإخبارية" أبرز القمم الأخوية وقراراتها:
لقاء الرياض 2025
تستضيف المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، قمة عربية مصغرة بمشاركة قادة 8 دول، بدعوة من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن مصدر مسؤول أن المملكة ستستضيف "لقاء أخويا غير رسمي" سيشارك فيه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس مصر عبدالفتاح السيسي.
وبيّن المصدر أن" هذا اللقاء يأتي في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر، في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة وتسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر.
وبين المصدر أنه "فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه فسيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستعقد في مصر 4 مارس/آذار القادم".
تأتي القمة عقب مقترح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وهو ما قُوبل برفض عربي ودولي واسع النطاق.
ومن المتوقع أن تبحث القمة خطة بديلة لتهجير الفلسطينيين، بالإضافة إلى بعض النقاط مثل من سيحكم غزة بعد الحرب وتمويل إعادة الإعمار في القطاع المدمّر جراء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد قال الأسبوع الماضي للصحفيين في واشنطن إنّ مصر ستقدّم ردّا على خطة ترامب، مشيرا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.
لقاء أبوظبي
وقبيل ذلك اللقاء الأخوي، استضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في أبوظبي 18 يناير/كانون الثاني 2023، "لقاء أخوياً تشاورياً" شارك فيه كل من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وبحث القادة خلال لقائهم -الذي عقد تحت عنوان "الازدهار والاستقرار في المنطقة"- العلاقات الأخوية بين دولهم ومختلف مسارات التعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات التي تخدم تطلعات شعوبهم إلى مستقبل تنعم فيه بمزيدٍ من التنمية والتقدم والرخاء.
كما استعرضوا عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتحديات التي تشهدها المنطقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وأهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربي المشترك في التعامل مع هذه التحديات بما يكفل بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب المنطقة كافة.
وأكد القادة الروابط التاريخية الراسخة بين دولهم، في مختلف المجالات، والحرص المتبادل على التواصل والتشاور والتنسيق المستمر تجاه مختلف التحولات في المنطقة والعالم.
كما أكدوا رؤيتهم المشتركة لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة وإيمانهم الراسخ بأهمية التواصل لأجل البناء والتنمية والازدهار، مشددين على أهمية الالتزام بقواعد حسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وشدد القادة على أن التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين دولهم وعلى المستوى العربي عامة هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل للشعوب في ظل عالم يموج بالتحولات في مختلف المجالات.
وتطرق القادة إلى التطورات التي شهدتها -آنذاك- مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، مشددين على ضرورة وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى وتغيير الوضع الراهن إضافة إلى تجنب التصعيد وتهدئة الأوضاع.
وأكد القادة حاجة المنطقة إلى السلام والاستقرار والتعاون المشترك من أجل تفعيل مسارات السلام والتنمية ودفع عجلتها على مختلف الأصعدة بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة في التقدم والازدهار.
واستعرض القادة خلال لقائهم الأخوي عددا من القضايا وآخر التطورات الإقليمية والدولية وتبادلوا وجهات النظر بشأنها خاصة الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على المستويات الإنسانية والاقتصادية.
ودعا القادة جميع الأطراف المعنية إلى بذل أقصى الجهود لتسوية النزاع عبر تغليب الدبلوماسية ومن خلال الحوار والمفاوضات الكفيلة باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة وعبروا عن قلقهم إزاء تفاقم الوضع الإنساني المصاحب للأزمة وضرورة معالجته من خلال الوصول إلى حل سياسي عاجل.
لقاء العلمين 2022
في 23 أغسطس/آب 2022، شارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أيضا في "لقاء العلمين" التشاوري الأخوي إلى جانب عاهل البحرين وملك الأردن، بدعوة من الرئيس السيسي.
وبحث القادة خلال اللقاء -الذي جرى في مدينة العلمين في محافظة مرسى مطروح المصرية- العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك خاصة في مجال الشراكات الاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها وتطويرها.
وجدد القادة في هذا السياق دعمهم أي جهد ومسعى يهدف إلى ترسيخ أسس السلام والاستقرار والتعاون المشترك على مختلف الأصعدة الذي يرتكز على دعائم الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بما يحقق تطلعات جميع شعوب المنطقة في التقدم والازدهار والتنمية.
كما استعرض القادة خلال لقائهم الأخوي عددا من القضايا وآخر التطورات الإقليمية والدولية وتبادلوا وجهات النظر بشأنها. وأكد القادة الحرص المتبادل على استمرار التشاور الأخوي بما يعزز الاستقرار والتقدم والازدهار في المنطقة.
لقاء القاهرة 2022
وفي 24 أبريل/نيسان من العام نفسه، استضافت القاهرة "لقاء أخويا" شارك فيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس مصر وعاهل الأردن.
تناول اللقاء تعزيز العمل العربي المشترك وأهمية التنسيق المتبادل في ظل التحديات والأزمات التي تشهدها المنطقة العربية وتهدد أمنها واستقرارها.
وأكد القادة حاجة المنطقة إلى السلام والاستقرار والتعاون المشترك من أجل تفعيل مسارات السلام والتنمية ودفع عجلتها على مختلف الأصعدة بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة في التقدم والازدهار.
واستعرض القادة خلال لقائهم الأخوي عددا من القضايا وآخر التطورات الإقليمية والدولية وتبادلوا وجهات النظر بشأنها خاصة الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على المستويات الإنسانية والاقتصادية.
ودعا القادة جميع الأطراف المعنية إلى بذل أقصى الجهود لتسوية النزاع عبر تغليب الدبلوماسية ومن خلال الحوار والمفاوضات الكفيلة باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة وعبروا عن قلقهم إزاء تفاقم الوضع الإنساني المصاحب للأزمة وضرورة معالجته من خلال الوصول إلى حل سياسي عاجل.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء أن استمرار التشاور والتنسيق العربي يأتي في صلب توجه دولة الإمارات وإيمانها الراسخ بأن العمل العربي المشترك في مسائل الأمن والاستقرار والازدهار يمثل الأساس لنجاح المنطقة في مواجهة التحديات المحيطة بها إلى جانب البناء على الفرص المتاحة، مشددا على أن دولة الإمارات مستمرة في جهودها لتعزيز التعاون العربي لما فيه خير دول المنطقة وشعوبها.
aXA6IDE4LjExOC4xODQuNzYg جزيرة ام اند امز