مع تكرار الهزات الارتدادية بتركيا.. هل تتأثر مصر بأكثر من الشعور بها؟ (خاص)
مجددا كانت تركيا على موعد مع هزة ارتدادية جديدة، مساء الإثنين، بلغت قوتها 6.4 درجة، وشعرت بها بعض المناطق المصرية.
تكرار تلك الهزات الارتدادية يطرح سؤال ملحا، مفاده "هل يمكن أن يتعدى تأثير تلك الهزات على مصر مجرد الشعور بها؟".
في البداية، يقول جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، لـ"العين الإخبارية"، إن تأثير تلك الهزات على مصر لن يتعدى مجرد الشعور بها، وهو نفس الوضع بالنسبة للزلزال الكبير الذي ضرب تركيا وسوريا يوم 6 فبراير/ شباط الحالي.
وتعد مدينة رفح المصرية هي الأقرب لمركز الزلزال والهزات الارتدادية، حيث تبعد نحو 500 كيلو متر عن المركز، ومع ذلك، لم يتم تسجيل أي تأثير مدمر للزلزال وهزاته الارتدادية على المدينة، وبالتالي فإن تأثيره على المدن الأبعد، مثل القاهرة، والتي تبعد عن مركز الزلزال نحو 900 كيلو متر، سيكون أخف، حتى على مستوى الشعور، كما يؤكد القاضي.
ويضيف القاضي أن الهزات الارتدادية هي سلوك طبيعي بعد أي زلزال كبير، ولا يمكن التنبؤ بعددها وموعد انتهائها، موضحا أنه يهيب بوسائل الإعلام تحري الدقة، فيما تنقله من اخبار عن تلك الهزات الارتدادية، وعدم التضخيم من تأثيرها على مصر.
من جانبه، يؤكد شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد على نفس الرسالة التي ذكرها القاضي، موضحا أن مصر بعيدة تماما عن حزام الزلازل، حيث يوجد فارق بين الشعور بالزلزال، وأن يكون له تأثير مدمر.
وانطلاقا من ذلك، يضيف الهادي لـ"العين الإخبارية"، أن "أغلب الزلازل التي تشهدها مصر تأتي من منطقة شرق المتوسط، مثل زلزال تركيا، وبالتالي فإن مصدرها يكون بعيدا عن الأراضي المصرية، وتوجد منطقة أخرى، وهي خليج السويس وخليج العقبة، ولكن وتيرة الزلازل التي تشهدها قليلة، ويكون أشدها في حدود 5 درجات".
وبخلاف تلك المناطق، فإن هناك مناطق أخرى أقل نشاطا، يشير إليها زكريا هميمي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة بنها، مثل صدع شمال مرسى علم، وصدع كلبشة جنوب أسوان، ومثل هذه الصدوع ليست نشيطة، وكان آخر زلزال مثلا تسبب فيه صدع جنوب أسوان عام 1983.
ويقول هميمي لـ"العين الإخبارية": "الوضع في مصر ليس مقلقا، ولا يجب أن تكون الزلازل بعيدة المصدر، مصدرا للقلق".
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg جزيرة ام اند امز