وزير البترول المصري يستعرض مع مساعدة ترامب فرص الاستثمار بقطاع الطاقة
اللقاء استعرض الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية لتطوير قطاع البترول والغاز والنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها.
قال المهندس طارق الملا وزير البترول المصري، إن الإصلاحات التشريعية والنقدية التي نفذتها الحكومة المصرية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، انعكست بشكل إيجابي في زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الطاقة، لا سيما من الولايات المتحدة بهدف الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها الشركات الأمريكية في مختلف أنشطة صناعة البترول والغاز.
- مصر تتوقع إنتاج 8 مليارات قدم مكعب من الغاز يوميا
- وزير البترول المصري: تنفيذ 6 مشروعات تكرير باستثمارات 9 مليارات دولار
جاء ذلك خلال زيارة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري إلى واشنطن، حيث التقى فيكتوريا كوتس مساعدة الرئيس الأمريكي لشئون الشرق الأوسط، وتم خلال اللقاء استعراض الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية لتطوير قطاع البترول والغاز والنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها والمتمثلة في الاكتفاء الذاتي، واستئناف عمليات تصدير الغاز.
واستعرض الملا، خلال المقابلة، الجهود المبذولة من قبل مصر باعتبارها مركزاً إقليمياً للطاقة في المنطقة لتعزيز التعاون الإقليمي في منطقة شرق المتوسط، لا سيما في ظل ما تملكه مصر من مقومات ومزايا تنافسية تؤهلها للعب هذا الدور في المنطقة، وهو ما تكلل مؤخراً بإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط ومقره القاهرة وعقد الاجتماع الوزارى الأول له في يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة وزراء مصر وقبرص واليونان وإيطاليا وإسرائيل والأردن وفلسطين.
فيما قالت فيكتوريا كوتس مساعدة الرئيس الأمريكي لشئون الشرق الأوسط، إن بلادها حريصة على تطوير الشراكة مع مصر في المجالات كافة، لا سيما في مجال الطاقة، مشيرة إلى تقدير الولايات المتحدة الدور الذي تلعبه مصر في تنمية موارد الغاز في منطقة شرق المتوسط، الأمر الذي مكنها لتصبح مركزاً إقليمياً لتجارة وتداول الغاز.
وشددت كوتس على أن هذا التطور الجديد في المنطقة يوفر فرصا كبيرة يمكن للشركات الأمريكية الاستفادة منها في إطار دعمها لخطط التنمية الاقتصادية في مصر، وذلك باعتبارها أحد أهم الأسواق الأكثر نمواً في الشرق الأوسط في مجال الغاز.
وعلى جانب آخر، عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية لقاء مع أعضاء معهد الشرق الأوسط، أحد أهم المراكز الفكرية بالولايات المتحدة، وشارك في اللقاء عدد كبير من ممثلي شركات البترول الأمريكية والعالمية والبنوك ومؤسسات التمويل الدولية والإدارة الأمريكية، والذي نظمه كل من غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي والغرفة الأمريكية بمصر.
وألقى الوزير كلمة أكد فيها أهمية صناعة الطاقة التي تلعب دوراً حيوياً في مستقبل التنمية الاقتصادية للدول والرخاء العالمي، وأشار إلى أن مصر تعد أحد أقدم منتجي البترول في العالم وأن صناعة البترول والغاز في مصر تعود إلى عام 1886، بداية من اكتشاف أول بئر بترول في الصحراء الشرقية وبدء أول إنتاج من بئر جمصة في عام 1910 وأن صناعة الغاز المصرية يرجع تاريخها إلى أكثر من 50 عاماً، حيث تم اكتشاف أول حقل غاز أبو ماضي في منطقة دلتا النيل في عام 1967.
- أكبر قفزة في صادرات مصر من الغاز المسال
- شل وبتروناس تضخان 500 مليون دولار لإنتاج الغاز الطبيعي في مصر
وأوضح الملا أن مصر مرت بمرحلة انتقالية مهمة تهدف إلى إحداث تغيير جذري لتلبية طموحات الشعب المصري بدءا من منتصف عام 2014 ، حيث شرعت الحكومة في تنفيذ برنامج إصلاحي جوهري لاستعادة التوازن الاقتصادي والتنمية وتوفير فرص عمل ملتزمة بدعم برامج الحماية الاجتماعية، وأن هذه الإصلاحات مكنت مصر من تحقيق مؤشرات اقتصادية مميزة، حيث ارتفعت الاحتياطيات من النقد الأجنبي من نحو 15 مليار دولار إلى أكثر من 44 مليار بنهاية فبراير، وهو ما يعد أعلى مستوى شهدته مصر في تاريخها.
كما ارتفع معدل النمو الاقتصادي من 2% إلى 4ر5% ، ووصل حجم التدفق للعملة الصعبة إلى 5ر163 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة، ولضمان المزيد من النجاح، تبنت مصر رؤية 2030 والتي تهدف إلى الوصول لاقتصاد تنافسي ومتنوع، يعتمد على الإبداع والمعرفة ومبني على العدالة الاجتماعية.
وأضاف أن الطاقة أحد أهم دعائم الاقتصاد، وبناءً على ذلك تحظى بأولوية قصوى من قبل الحكومة، وأنه يتم تنفيذ خطة عمل لإصلاح قطاع البترول تحت مظلة استراتيجية الطاقة الجديدة، والتي تتضمن الأمن والاستدامة والحوكمة.
وأشار إلى أن القطاع تمكن خلال الأعوام الأربعة الأخيرة من تحقيق نجاحات متميزة في مجال الطاقة، أدت للنجاح في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في شهر سبتمبر من العام الماضي وتحويل مصر من دولة تعاني من نقص حاد في الطاقة إلى أحد أكبر منتجي الغاز في المنطقة، ومن ثم إعادة نشاط التصدير، وكذلك النجاح في استعادة ثقة شركات البترول العالمية بعد سداد جانب كبير من مستحقات الشركاء الأجانب المتأخرة وتوقيع العديد من الاتفاقيات المهمة؛ للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز باستثمارات نحو 14 مليار دولار.
كما تم تحقيق أعلى معدلات لإنتاج البترول والغاز في تاريخ مصر في فبراير 2019 حيث وصل إلى 1.8 مليون برميل زيت مكافئ يومياً، كما تم خلال مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول إيجبس 2019 إعلان نتائج المزايدتين الأخيرتين ومنح 11 قطاعاً جديداً لشركات البترول العالمية الكبرى، ومن ضمنها شركة إكسون موبيل التي ستعمل في نشاط البحث والاستكشاف في مصر لأول مرة.
وأكد الملا، أهمية الشراكة والتعاون المصري الأمريكي الممتد تاريخياً والعلاقات التجارية القوية وخاصة مع قطاع البترول والغاز، وأعرب عن ترحيبه بشركة إكسون موبيل التي انضمت لنشاط الاستكشاف في مصر بعد حوالي 30 عاماً وتحقيق نتائج مميزة معها.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز