مكتبة الإسكندرية تحتفل بمرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس
مدير مكتبة الإسكندرية قال إن "قناة السويس بعد إنشاء القناة الجديدة أصبحت جاذبة للاستثمار من كل مكان، ولا تقتصر على كونها معبرا مائيا".
نظمت مكتبة الإسكندرية، الثلاثاء، أمسية تحت عنوان "قناة السويس.. رحلة عبر العصور"، بمناسبة الاحتفال بمرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس.
حضر الأمسية الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، وراميير دي فورتانييه رئيس جمعية ذكرى فريناند ديليسبس وقناة السويس، والدكتور فتحي صالح، والدكتور علي الحفناوي مستشار مشروع متحف قناة السويس ومؤسس الجامعة الفرنسية في مصر.
وقال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إن "الاحتفال بمرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس مناسبة نعتز بها جميعا، فقناة السويس اسم يرتبط بالتاريخ المصري، كما لم يرتبط به شيء آخر، سواء في فترة الحرب أو السلام".
الفقي: القناة تعبير عن الإرادة الوطنية
وأشار "الفقي" إلى أن إنشاء قناة السويس أسهم في تطوير مدينة السويس وإنشاء محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، وكانت دائما مصدرا للقلق والرضا في وقت واحد، وحاول الآخرون استغلالها ضد مصر في وقت سابق"، موضحا أن "الجميع تساءل بعد قرار عبدالناصر بتأميم القناة: لماذا القرار ولم يتبق من حق الامتياز وقت طويل، ولكنه قرار جاء للتعبير عن الإرادة المصرية، فهي ليست مجرد مجرى مائي فقط ولكن قناة السويس تعبير عن الإرادة الوطنية المصرية".
وقال مدير مكتبة الإسكندرية: إن "قناة السويس الآن بعد إنشاء القناة الجديدة أصبحت جاذبة للاستثمار من كل مكان، ولا تقتصر على كونها معبرا مائيا".
وقال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن "القناة منذ إنشائها خلقت حياة في المنطقة، وبعد إنشائها ظهرت محافظتا بورسعيد والإسماعيلية، وبعد إنشاء قناة السويس الجديدة سيكون هناك مدينة الإسماعيلية الجديدة".
مميش: القناة شريان حياة في مصر والعالم
وأضاف "مميش" أن قناة السويس هي "شريان الحياة ليس لمصر فقط، ولكنها للعالم أجمع"، مستعرضا ما تم إنجازه خلال السنوات القليلة الماضية؛ من تطوير وتوسعة للقناة ومردوده على حركة التجارة العالمية، بعد أن كانت ممرا في اتجاه واحد فقط، وكانت الحركة تتوقف حال تعطل سفينة واحدة، وهو ما دفع الدولة المصرية للتفكير في توسعة وإنشاء قناة جديدة.
وتابع: "عرضنا الفكرة على الرئيس عبدالفتاح السيسي ووافق، وبالفعل بدأنا، وعندما تستدعي إرادة وعزيمة المصريين تستطيع أن تحطم الصخر، وهو ما حدث خلال حفر القناة الجديدة، خلال عام واحد فقط ثم تم تكليفنا بعد ذلك بتطوير محور قناة السويس".
وأشار إلى أن الكثير لا يعلم ما يتم في محور قناة السويس، وكيفية عمل المصريون على مدار ا24 ساعة؛ ليثبتوا أن الشعب المصري قادر على فعل أي شيء.
وكشف أنهم يعملون على تطوير البنية التحتية بالمحور، وتطوير قوانين الاستثمار؛ لإزالة العوائق أمام المستثمرين، فضلا عن إعداد كوادر فنية مدربة، مشيرا إلى أن المنطقة الاستثمارية تسير في الطريق الصحيح.
وقال إن القناة هذا العام حققت زيادة حوالي 13% من عائدات قناة السويس، ما يمثل 600 مليون دولار، لافتا إلى أن الدراسات كانت تشير إلى أننا عام 2023 سنبدأ في تحقيق عائدات من المشروع، ولكننا بالفعل بدأنا في تحقيق تقدم كبير، وهو ما تمثل في تحقيق أعلى عائد في تاريخ قناة السويس منذ إنشائها.
وثمن الفريق مهاب مميش دور المواطن المصري في تمويل المشروع، مبينا أن المشروع سيكون له أيضا مردود كبير في تنمية وتطوير سيناء.
من جانبه، قدم الدكتور فتحي صالح، مدير culynat الشرفي، عرضا لتاريخ قناة السويس، لافتا إلى أن فكرة إنشاء قناة السويس بدأت منذ عصر الفراعنة، لموضحا أنه حينما بدء الحفر في القناة خلال القرن التاسع عشر وجدوا آثارا للقناة القديمة، وكانت تصل دلتا النيل بالبحر الأحمر.
وتحدث الدكتور علي الحفناوي، مستشار مشروع متحف قناة السويس، عن المطامع التي تتعرض لها مصر منذ قديم الزمان، وكانت قناة السويس هي الهدف لذلك منذ الحملة الفرنسية على مصر.
aXA6IDMuMTM2LjIzNi4xNzgg جزيرة ام اند امز