ضربة موجعة.. نسبة المشاركة في رئاسيات مصر تفضح كذب الإخوان
ضربة موجعة جديدة وجّهها المصريون لجماعة الإخوان الإرهابية، عبر نسبة المشاركة التاريخية في انتخابات الرئاسة المصرية 2024.
ومنذ انطلاق العملية الانتخابية تمسكت الجماعة الإرهابية بأن المصريين لن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية، نظراً للأوضاع المعيشية، وروّجت مزاعم دائمة بفشل الحكومة المصرية وعدم تحقيقها إنجازاً يذكر.
لكن بشهادة المراقبين وحتى منافسي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فإن الانتخابات لم تشهد أي خروقات تذكر، وكان هناك تعامل بمنتهى الحياد من قبل الإعلام، وكانت هناك ثقة من الناخبين في العملية الانتخابية، وهو ما انعكس على نسبة المشاركة التي بلغت 66.8% كأعلى نسبة مشاركة انتخابية في تاريخ البلاد.
الإخوان مشكلتهم مع الدولة
"هراء"، بتلك الكلمة علق اللواء محمد صلاح أبوهميلة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، على مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية والادعاء بأن الإقبال كان ضعيفاً، مضيفاً أن نسبة المشاركة جاءت تاريخية وشكلت ضربة كبيرة لأكاذيب الإخوان.
وقال أبوهميلة، إن جماعة الإخوان تتمسك بهذه المزاعم، لأن لديها مشكلة مع الدولة المصرية ومشكلة تحديداً مع الرئيس السيسي، موضحاً أن المصريين أسقطوا تلك المزاعم بمشاركتهم الكثيفة في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، ومن ثم الوصول إلى نسبة مشاركة تاريخية.
واعتبر القيادي بحزب الشعب الجمهوري، الذي كان ضمن حملة المرشح الرئاسي حازم عمر، أن ارتفاع المشاركة في انتخابات الرئاسة يعود إلى 3 عوامل رئيسية، أولها المنافسة وتعدد المرشحين، وبالتالي الأحزاب كانت تحشد على الأرض لمرشحها إلى جانب حشد حزب مستقبل وطن للرئيس السيسي.
أما عن ثاني العوامل فقد أوضح أبوهميلة، إن "تطورات الأوضاع في غزة خلقت حالة من الالتفاف حول الدولة المصرية، وبالتالي كان التصويت بمثابة رسالة بأن المصريين يلتفون حول دولتهم في هذا التوقيت الحساس".
وأشار إلى أن إنجازات الدولة تحت قيادة الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية تأتي كثالث العوامل التي دفعت المواطنين إلى التصويت بكثافة وخلقت لديهم قدراً من الثقة في العملية الانتخابية.
وكان المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، قد أعلن، أمس، أن إجمالي عدد من لهم حق التصويت في انتخابات الرئاسة يبلغ 67 مليونا و22 ألفا و437 ناخباً، وأن عدد من أدلوا بأصواتهم، بلغ 44 مليونا و777 ألفا و668 ناخباً، بنسبة مشاركة وصلت 66.8%.
وفي أيام الانتخابات نفسها ورغم الحشود غير المسبوقة، واصل نشطاء الجماعة أكاذيبهم لا سيما عبر منصات التواصل الاجتماعي وكذلك أبواقهم الإعلامية الادعاء بأن الإقبال كان ضعيفاً، وأن الانتخابات شابتها خروقات كثيرة.
مرحلة الجماعة الإرهابية انتهت
بدوره، اعتبر الكاتب الصحفي عبداللطيف حامد مدير تحرير مجلة المصور، أن المصريين خرجوا للمشاركة في الانتخابات ولم يكن في اعتبارهم من الأساس مزاعم الإخوان.
وقال حامد لـ"العين الإخبارية"، إن المصريين تجاوزوا مرحلة الجماعة الإرهابية، وقد خرجوا بالملايين إلى صناديق الاقتراع لا يعنيهم إلا مستقبلهم والوقوف خلف الدولة في هذا الوقت الحساس لا سيما ما يجري في فلسطين.
وأضاف أن "هذا لا يمنع أن نسبة المشاركة التي اقتربت من 70% كانت ضربة جديدة من الشعب المصري لقوى الشر من الإخوان وحلفائهم في الداخل والخارج، الذين أرادوا التشكيك في هذه الانتخابات التعددية وزعموا أن هناك خروقات، على نحو كذبه منافسو الرئيس السيسي وكذلك مراقبو الانتخابات".
واعتبر مدير تحرير مجلة المصور أنه آن الأوان لجماعة الإخوان وقياداتها أن تدرك بعد هذه المشاركة التاريخية أن عليهم أن يتوقفوا عن هذه الأكاذيب غير المفيدة، وأن عليهم كذلك أن يعترفوا بخطأهم وجرمهم في حق الشعب المصري ويتوقفوا عن مناصبة العداء للدولة لأنهم خسروا.
وأكد حامد أن الإخوان سقطوا من ذاكرة المصريين في تصويتهم بالانتخابات الرئاسية.
وبلغ عدد الأصوات الصحيحة أكثر من 44 مليونا و288 ألفا و361 صوتاً، بنسبة 66.8% من إجمالي الناخبين، وقد حصل الرئيس عبدالفتاح السيسي على 89.6% من إجمالي أصوات الناخبين بما يساوي 39 مليونا و702 ألف و451 صوتاً.
وكانت انتخابات الرئاسة في 2012 تعتبر أعلى نسبة مشاركة انتخابية بعدما سجلت جولة الإعادة بها نسبة تجاوزت 51%.
مجموعة مأجورة
بدوره، قال النائب عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن الشعب المصري يلقن الإخوان درسا تلو الآخر، بداية من ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، وصولاً إلى المشاركة غير المسبوقة في تاريخ مصر بانتخابات الرئاسة 2024.
وقال هلال إن "عناصر الجماعة الإرهابية لن يتوقفوا عن الأكاذيب؛ لأنهم عبارة عن مجموعة أقلام وأشخاص مأجورة تعمل لأي شيء ليس في صالح الدولة المصرية، وقد راهنوا على أن الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع وليس مصر فقط ستجعل الناخبين يحجمون عن المشاركة".
وأضاف أن المصريين لقنوا الإخوان درساً جديداً، مؤكدين أنهم ملتفون حول الدولة المصرية، وأنهم يدركون أن هناك تحديات تحيط بالدولة أكبر من مجرد الظروف الاقتصادية، وإنما تحديات تتعلق بالأمن القومي وأن تصويتهم للرئيس السيسي تحول إلى استفتاء ورسالة إلى العالم بأن المصريين لديهم قائد يلتفون حوله ويثقون في قراراته.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز