"تغيير الحكومة المصرية".. آخر شائعات "آلة الكذب" الإخوانية
شائعات متواصلة يطلقها الإخوان يحاولون بها إسقاط مصر، والتشكيك في قيادتها، وحكومتها، للعودة مرة أخرى للساحة السياسية.
فبعد ترديد اللجان الإلكترونية وبعض القنوات التابعة للإخوان، أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي عن إجراء تعديلات وزارية في الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، أكدت مصادر رفيعة المستوى عدم وجود تغيير وزاري قريبا، مشيرة إلى أن "تلك الأنباء مجرد شائعات".
- إدراج الإخوان وعدد من إعلامييها على قوائم الإرهاب.. لماذا الآن؟
- قيس سعيد في الميدان.. 2022 طريق خلاص تونس من الإخوان
وتحاول جماعة الإخوان بطريقة مستمرة التشكيك في الحكومة وقدرتها على مواجهة الأزمات المختلفة، واستغلال الأزمات العالمية وتطبيقها على مصر فقط.
وقبل شائعة الحكومة عملت الجماعة على إطلاق الشائعة الخاصة ببيع قناة السويس، والتي تم ترويجها خلال الأيام الماضية، بعد إعلان اعتزام الحكومة إنشاء صندوق هيئة قناة السويس.
سلاح الأكاذيب والشائعات
وعلى مدار تاريخ الجماعة الإرهابية تسلحت بـ"الأكاذيب" و"الشائعات"، لمواجهة خصومها، مخالفة شعاراتها المعلنة وتمسحها بالدين الذي هي أبعد ما تكون عنه.
وحينما تتعارض مع مصالحها السلطوية، ترفع "برقع التدين" وتستخدم كل الأساليب والأسلحة للوصول إلى مآربها وبينها "الشائعات" طريقها المختصر.
وأكد خبراء بالحركات الإسلامية أن "الأكاذيب وإطلاق الشائعات جزء أساسي من خطط الإخوان لتدمير الأنظمة والبلدان".
وشددوا في حديثهم لــ"العين الإخبارية" على أن "تنظيم الإخوان يحاول استخدام شعارات منبثقة من الدين في محاولة لدغدغة العواطف الذين يحاول ضمهم لصفوفه"، إضافة إلى استخدامه "ورقة المظلومية" في مساعيه الهادفة لـ"خداع" المصريين، وذلك بالتزامن مع القرارات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الدولة لمواجهة الأزمة.
لكن الخبراء أكدوا أن "وعي المصريين يضرب دعوات الإخوان الهادفة لزعزعة أمن واستقرار مصر".
لا يستطيعون المواجهة
ويقول الباحث والكاتب المصري المختص بالإسلام السياسي والإرهاب، منير أديب، إن "تنظيمات الإسلام السياسي والإخوان خاصة تعتمد على الشائعات كوسيلة لمواجهة الآخرين".
ويضيف أديب في حديثه لــ"العين الإخبارية" أن "الإخوان لا يملكون الحقائق التي يستطيعون بها التأثير في الناس، ولذلك يلجأون لسلاح الشائعات بهدف إحداث حالة من الاضطراب والفوضى وتشويه الآخر عن طريق ضرب الحكومة في الأزمة الاقتصادية".
وأشار إلى أن "جماعة الإخوان غير سوية ولم تفشل سياسيا فقط، ولكنها غير مؤهلة للتعامل مع المجتمع المصري والعربي وتحرض على الكراهية والعنف ونبذ الآخر ورفض التسامح والود".
وشدد على أن "الحركة غير السوية أخذت من الدين ما ليس فيه ووضعت فيه ما ليس به، فهي على المستوى العقائدي غير دينية وكذلك هي ليست اجتماعية أو سياسية".
تاريخ من الأكاذيب
واتفق مع أديب، الخبير في حركات الإسلام السياسي إسلام الكتاتني، الذي أكد أن "الأكاذيب باتت من الجينات التي تتميز بها جماعة الإخوان؛ فـ100% من تاريخها يستند إلى الأكاذيب".
وأضاف الكتاتني في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن "ما يحدث من الإخوان في استمرار إطلاق الشائعات حول مصر يدل على أنهم لم يتركوا السياسة، كما قال قائد جبهة لندن الراحل إبراهيم منير".
وأكمل أن "ذلك يدل على أنهم لم يتركوا الشأن المصري ويستمرون في أفعالهم الخبيثة بإطلاق الشائعات عبر قنواتهم ولجانهم الإلكترونية"، لافتا إلى أنهم "منشغلون فقط كيف سيعودون لحكم مصر بأي طريقة خبيثة".
وشدد على أن "الإخوان يحاولون الضغط على عواطف المصريين من خلال الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على المواطن لكسب تعاطفهم ناحية الجماعة".
وبين أن "المواطنين فقدوا المصداقية في أقوال جماعة الإخوان في ظل كذبهم المستمر، وآخرها حديثهم بالبعد عن الشأن المصري، ولكنهم ما زالوا يطلقون الشائعات ويتمنون المصالحة التي يرفضها جميع أبناء البلاد".