تنمروا عليه ثم أحرقوه.. 12 عملية تفشل في إنقاذ الطفل المصري "محمد"
12 عملية جراحية فشلت في إنقاذ حياة محمد، الذي توفي بمستشفى الجامعة في مدينة شبين الكوم، بعد وصول الحريق إلى 80% من جسده.
لم يرأف الأطفال الصغار لحال قرينهم الذي يعمل والده في جمع الكرتون والبلاستيك من صناديق القمامة، بل تعرّض منهم للتنمر وإشعال النيران في جسده، وعلى إثره مات في المستشفى.
الواقعة كما يرويها المصري أحمد عبدالعظيم أنَّه قبل يوم من الحادث شاهد ابنه "محمد" 3 أطفال وهم يسرقون البنزين من الدراجة البخارية (تروسيكل) التي يمتلكها والده وأخبره بذلك، فقام الأب بنهر الأطفال وطلب منهم مغادرة المكان، وفقاً لموقع "اليوم السابع".
وأضاف عبدالعظيم الذي يعيش في المنطقة السابعة بمدينة السادات في محافظة المنوفية: "في يوم الحادث طلب مني محمد أن يشترى حلوى فأعطيته جنيهاً واحداً، وخرج من المنزل وما هي إلا دقائق ووجدت صراخ شقيقته، فخرجت من المنزل مسرعاً فإذا بالنيران مشتعلة في جسد نجلي والأهالي يقولون إنَّ أطفالاً سكبوا عليه البنزين وكانوا يعدّون طبقاً من البلاستيك أشعلوا فيه النيران وألقوه فوق جسد نجلي حتى احترق".
وتابع أن أحد سائقي الأجرة حاول إنقاذ نجله وإطفاء النيران التي اشتعلت في جسده "وعلى الفور حملنا (محمد) مسرعين إلى المستشفى، الذي طلب منِّا الذهاب إلى مستشفى الحروق قبل 6 ساعات".
وفشلت 12 عملية جراحية في إنقاذ حياة محمد، الذي توفي في مستشفى الجامعة بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بعد وصول الحريق إلى 80% من جسده.