والد المصرية بسمة يكشف لـ"العين الإخبارية" سبب عدم عودتها من الصين
الشابة المصرية تدخل عامها العاشر في الصين، وكل ما تحلم به أن يزول المرض، وأن تحقق ما وعدت أهلها به، وأن تعود إلى مصر ومعها "الدكتوراة"
"وعدتك أبي أن أعود إليك بالدكتوراه وليس بكورونا ومرض لمصر"، هذا ما قالته بسمة مصطفى، الفتاة المصرية التي قررت ألا تعود إلى بلادها في هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها الصين، وأعلنت بسببها منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ في العالم كله.
وقال مصطفى عبدالمقصود، والد الفتاة، لـ"العين الإخبارية": "تحوّل بيتنا لنقطة اتصال على مدار الساعة ببكين، وقِبلة للصلاة والدعوات إلى الله أن يحفظ ابنتنا وزملاءها، وأهل الصين، ويرفع هذه الغمة قريباً، ويقي الجميع شر الأمراض".
وأضاف: "ابنتي تقيم في الصين للدراسة منذ قرابة 10 سنوات، حصلت فيها على درجة الماجستير، وهي الآن بصدد الحصول على درجة الدكتوراه، ومن المفترض أن تعود إلى مصر يوليو/تموز المقبل 2020".
وتابع: "ابنتي تقيم في بكين التي تبعد نحو 400 كيلو عن مقاطعة ووهان، والتي تفجر فيها فيروس كورونا الشرس هذه الفترة، ومنذ بدأت الأزمة ونحن نترجى ابنتنا لعودة إلى مصر حفاظًا على حياتها، على أن تسافر لاحقًا لاستكمال رسالتها، إلّا أنها ردت بالرفض، وأبدت أسبابها".
وأوضح: "ابنتي قالت لي نصاً: لن أعود بالمرض إلى مصر، فأنا لا أعلم ما الذي سأواجهه، ومن سأقابل في طريقي من بكين إلى القاهرة؟ أنا مرتاحة هنا وربنا معايا ويبعد عني المرض، لكن لو رجعت إلى مصر ممكن أصاب بالفيروس في الطريق".
وقال "عبدالمقصود": "ابنتي تحب مصر وأرضها وكل الناس، وأكدت لنا أنها آمنة ولا تعاني شيئاً، ونحدثها كل ساعة تقريباً تليفونيا وعبر الإنترنت".
الشابة المصرية التي دخلت عامها العاشر داخل الصين، كل ما تحلم به اليوم أن يزول المرض، وأن تحقق ما وعدت أهلها به، وأن تعود إلى مصر ومعها شهادة الدكتوراه وهي سليمة، دون أن يكون هناك احتمال مهما كان صغيراً لأن تكون سببًا في نقل مرض إلى أهلها وأي مخلوق آخر.
انتشر قرار بسمة على مواقع التواصل الاجتماعي صنع شائعات، بينها أن الفتاة تعاني فعلاً من الفيروس الجديد، ولذلك اتخذت قرار عدم العودة.
وشعرت بسمة بذلك فردت عليه بمنشور عبر صفحتها على "فيسبوك"، أكدت عدم إصابتها بالفيروس.
وقالت: "قراري كان صحيح بأن ألتزم البقاء هنا عشان أعلم إخواتي درسا من دروس الحياة إللي اتعلمتها هنا، وهو الشجاعة على مواجهة المواقف ومقاومة المحن ورفع روح المسؤولية عندهم.. إحنا مش عايشين لوحدنا، ولازم كل قرار ناخذه نفكر في غيرنا زي ما بنفكر في نفسنا.. يارب اكتبلي السلامة أنا وغيري، وعدينا من المحنة دي على خير".
وأعربت بسمة عن سعادتها بالموقف المصري من محنة الصين، ومد يد المساعدة لها لمواجهة هذا الفيروس العنيف الشرس.
وقالت: "فخر واعتزاز بمصر في تضامنها مع الصين.. والصين بتشيل الجميل كويس لكل أصدقائها".
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg
جزيرة ام اند امز