مصاب بكنيسة أبوسيفين: هكذا نجوت وأسرتي من الموت (خاص)
لعبت الصدفة دورا في نجاة أسرة من الموت، في حريق كنيسة أبوسيفين بمحافظة الجيزة المصرية، حين تأخرت عن حضور قداس الأحد، أمس.
باسم مدكور وزوجته وبناته الثلاث، كانوا في طريقهم للكنيسة، لكنهم عرفوا بشأن الحريق الذي نشب فيها قبل الوصول إليها، وكانت الأسرة ستحضر القداس والتناول، قبل نزول البنات الصغيرة إلى الحضانة.
اتصل أحد أصدقاء باسم به، وأخبره أن الكنيسة تحترق، فقرر أن يعيد أسرته إلى المنزل سريعا، وصعد هو إلى المبنى المحترق ليتمكن من إنقاذ البعض، قبل أن يصاب بحروق في مناطق متفرقة من الجسد.
مصاب بحادث كنيسة إمبابة يروي تفاصيل الكارثة: "رأيت الموت" (خاص)
يقول باسم لـ"العين الإخبارية" إن اللحظات التي مرت عليه كانت مرعبة، مضيفا: "وضعت بطانية على جسدي وصرت أنقذ الأطفال، لكني رأيت جثثا وحالات اختناق ووفيات كثيرة، التأخير في الحضور نجاني وأسرتي من الموت".
ظل الشاب نحو 15 دقيقة في عملية الإنقاذ تلك إلى أن احترقت ملابسه وكوت جسده النيران، فحمله البعض خارجها، وتم نقله إلى مستشفى إمبابة العام ضمن مصابين آخرين.
يجلس باسم داخل المستشفى، يستقبل وأسرته المعزين، بعد وفاة بعض أقاربه، كما يتلقى منهم كلمات الدعم والمواساة.
وكان وزير الرياضة المصري أشرف صبحي أحد هؤلاء، ولفيف من أعضاء مجلس النواب، ومسؤولون من محافظة الجيزة التي تتبع لها الكنيسة والمستشفى.
رأى باسم نفسه رجلا يقفز من أعلى المبنى هربا من الدخان، وأطفال يفعلون الأمر نفسه، وهي مشاهد لن ينساها. يضيف في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن الزجاج كان يتحطم والأخشاب تحترق والصراخ سيد الموقف.
كان حريق قد شب في كنيسة أبوسيفين في منطقة إمبابة بالجيزة صباح الأحد، بسبب حريق بتكييف في الدور الثاني من المبنى، وأعلنت الصحة وفاة 41 مواطنا وإصابة 16 شخصا.
وقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التعازي لأهالي الضحايا والمصابين، وفتحت الجهات المعنية تحقيقا في الأمر، فيما بدأت أعمال ترميم الكنيسة سريعا عقب ساعات من الحادث الأليم.
وهز الحادث المجتمع المصري كله، لا سيما بعد وفاة عدد كبير من الأطفال، كانوا في قاعات للدروس بالمبنى، وأظهرت مشاهد مصورة لحظات لمحاولة بعضهم الهرب من الدخان لكن دون جدوى.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA= جزيرة ام اند امز