حريق كنيسة أبوسيفين في القاهرة.. مفاجأة عن "أشهر صورة"
على نطاق واسع انتشرت في الساعات الأولى من صباح الأحد 14 أغسطس/آب، صورة لمبنى أكلته النيران مع تدوينات قيل إنّها تظهر كنيسة "أبوسيفين" غرب القاهرة، التي تعرّضت لحريق مدمّر أسفر عن مقتل العشرات.
الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم واستخدمتها مواقع إخبارية مصرية ليست للكنيسة التي أكلتها النيران أمس الأحد، وإنما هي صورة وزّعتها وكالة الأنباء الفرنسية عام 2013 وهي تُظهر كنيسة في المنيا في وسط مصر آنذاك، بعد موجة من حرق الكنائس هناك.
وتظهر في الصورة كنيسة متضررة مما يبدو أنه حريق، وجاء في التعليقات المرافقة: "الآن كنيسة أبو سيفين في إمبابة".
وظهرت الصورة بهذا السياق بعد وقت قصير جداً على اشتعال حريق في كنيسة الشهيد أبوسيفين في العاصمة المصرية أثناء القداس الصباحيّ، بحسب ما ذكرت الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة.
وقال مصدر في وزارة الصحّة إن "الوفيات وصلت إلى 41 شخصاً" إضافة لعدد من الإصابات.
وأفادت وزارة الداخلية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" بأن الحريق اندلع الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت القاهرة.
وأشارت الى أن من بين الإصابات ضابطين وثلاثة أفراد من قوات الحماية المدنية.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن "فحص أجهزة الأدلة الجنائية أسفر عن أن الحريق نشب في (جهاز) تكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة الذى يضم عدداً من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائي، وأدّى ذلك إلى انبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات".
صورة كنيسة أبوسيفين
الصورة المتداولة لا شأن لها بالحريق، فقد وزّعتها وكالة الأنباء الفرنسية في 27 أغسطس/آب من العام 2013، وليست حديثة.
وهذه الصورة تُظهر في الحقيقة كنيسة الأنبا موسى في مدينة المنيا، وليس كنيسة أبو سيفين في القاهرة، التي أندلع فيها الحريق الأخير.
وشهدت محافظة المنيا آنذاك- عقب فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/آب من العام نفسه- موجة هجمات ضدّ المسيحيين فيها شملت إحراق وتدمير نحو 20 كنيسة و200 محلّ ومنزل، بحسب الأنبا بطرس فهيم مطران المنيا للأقباط الكاثوليك.