أحمد رمزي.. عاش هاربا 10 سنوات وأفلسته "حرب الخليج"
أحمد رمزي الذي تحل ذكرى وفاته الإثنين 28 سبتمبر نشأ وسط أسرة ثرية لأب يعمل طبيباً وشقيق وحيد سار على طريق والده وبات طبيب عظام مشهورا.
لم يكن الفارق كبيراً بين حياة أحمد رمزي (1930- 2012) التي قدّمها على الشاشة وبين حياته الشخصية، فالممثل "الوسيم والطائش والمتهور والثري" عاش واقعاً مشابهاً لهذه الشخصيات.
نشأ أحمد رمزي الذي تحل ذكرى وفاته الإثنين 28 سبتمبر/أيلول وسط أسرة ثرية لأب يعمل طبيباً وشقيق وحيد سار على طريق والده وبات طبيب عظام مشهوراً.
تأثَّر رمزي بهذا المناخ وحقق حلم والده والتحق بكلية الطب لكنه سرعان ما تركها بعد دراسة لمدة ثلاث سنوات؛ ليلتحق بكلية التجارة.
وفي عام 1939، تلقى ضربة مؤلمة جعلته يكتشف أن الحياة ليست رائعة وناعمة دائماً، حيث فقد والده كل ثروته ومات حزناً عليها.
ارتبكت ظروف الأسرة بعد رحيل عائلها وخرجت الأم للعمل، لكن الشقيق الأكبر أنقذ الموقف ولعب دور الأب.
كل هذه الأحداث لم تحرك حماس رمزي، كانت كل التحولات في حياته وليدة الصدفة، فلم يكن يفكر في دخول عالم التمثيل، وعندما شاهده المخرج يوسف شاهين رفقة صديقه عمر الشريف، أقنعه بالتمثيل وقال له إن ملامحه سينمائية.
وأصبح رمزي نجماً على يد المنتج حلمي حليم، الذي رشّحه للمشاركة في فيلم "أيامنا الحلوة" بطولة عبدالحليم حافظ وعمر الشريف وفاتن حمامة وحقق العمل نجاحاً كبيراً وقت عرضه.
توالت بعد ذلك أعمال أحمد رمزي في السينما، وقدّم عبر شاشتها الساحرة نحو 120 فيلماً منها "عائلة زيزي، شلة المراهقين، شقة الطلبة، الخروج من الجنة".
في نهاية السبعينيات قرر رمزي الانسحاب من الوسط الفني والاشتغال بالتجارة وعمل في بناء السفن.
وبالفعل بنى سفينة عملاقة ونجح في بيعها وقرر التوسع في مشروعه، ولجأ إلى الاقتراض من البنوك، وحينها انعدلت حرب الخليج الثانية وخسر مشروعه وصدرت أحكام بحبسه وخوفاً من السجن هرب خارج مصر مع أسرته.
بعد 10 سنوات عاد إلى مصر ونجح في تسوية أوضاعه المالية ودفعته ظروف الحياة الصعبة للعودة إلى التمثيل بعد غياب طويل، فشارك يسرا فيلم "الوردة الحمراء" وفاتن حمامة مسلسل "وجه القمر".
لم يشعر رمزي بقيمته في هذه التجارب، لذا ذهب إلى الساحل الشمالي وعاش في الفيلا التي كانت تمتلكها ابنته "نائلة"، وتوفي ظهر 28 سبتمبر/أيلول 2012 عن عمر ناهز 82 عاماً.