مصر نحو الحياد المناخي.. اتفاقية لإنتاج 300 ألف طن أمونيا خضراء سنويا
وقعت مصر اتفاقا لإنتاج 300 ألف طن سنويا من الأمونيا الخضراء باستخدام الطاقة النظيفة، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة.
وقع على مذكرة التفاهم الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للقناة وصندوق مصر السيادي والشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وتحالف شركتي توتال الفرنسية وإنارة كابيتال.
ويهدف الاتفاق إلى إقامة مشروع لإنتاج 300 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويا كمرحلة أولى، ثم تصل الطاقة الإنتاجية إلى 1.5 مليون طن سنويا، على أن تجري تغذيته بالهيدروجين الأخضر الذي سيُنتج من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في بيانا صحفيا، اليوم الأربعاء، إن الدولة تخطط للمزيد من مذكرات التفاهم لمشروعات تدعم التحول للاقتصاد الأخضر، مع تبني تيسيرات وحوافز لجذب الاستثمارات الخضراء والاستفادة من فرص التمويل الأخضر.
بداية مصر مع الأمونيا الخضراء
كانت مصر قد وقعت في مارس/آذار مذكرة تفاهم مع شركة سكاتك النرويجية للطاقة المتجددة لبناء أول مصنع للأمونيا الخضراء في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بطاقة إنتاجية مليون طن سنويا مع إمكانية التوسع إلى ثلاثة ملايين طن.
ومن المتوقع أن يبدأ المصنع الإنتاج في 2025 وسيتم تصدير الأمونيا الخضراء بشكل أساسي إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية حيث ينمو الطلب على الأمونيا النظيفة بسرعة.
وتسعى مصر، التي تستضيف مؤتمر المناخ كوب27 في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، لتطوير مشاريع للطاقة الخضراء تشمل إنتاج الهيدروجين الأخضر.
ما هي الأمونيا الخضراء؟
الأمونيا هي غاز ذو رائحة قوية يُستخدم على نطاق واسع في صناعة الأسمدة الزراعية، كما تستخدم الأمونيا في صناعة المستحضرات الطبية والنسيج والصناعات المعدنية والمنظّفات المنزلية والمبيدات الحشرية وغيرها من الصناعات بحسب ما هو متعارف ومعلن عنها، وحديثا بدأ العالم يتجه لإنتاج ما يعرف باسم الأمونيا الخضراء.
وتنتج الأمونيا الخضراء عن طريق تفاعل الهيدروجين والنتروجين معًا عند درجات حرارة مرتفعة وضغط عالٍ، وينتج عن عملية تصنيع الأمونيا الخضراء الماء والنيتروجين منتجات ثانوية فقط، وتُعرف العملية سالفة الذكر بعملية هابر-بوش (Haber-Bosch)، وهي الطريقة الرئيسة في إنتاج الأمونيا الخضراء، إذ تعتمد على الهيدروجين الأخضر أو المُصنّع، عبر الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
ويمكن أن يوفر إنتاج الأمونيا الخضراء المزيد من الخيارات في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
أولاً، وقود خالٍ من الكربون: يمكن حرق الأمونيا بدلًا من الوقود الأحفوري في التوربينات الغازية، على سبيل المثال، أو استخدامها في خلية وقود لإنتاج الكهرباء، أو في مركبة كهربائية بعد تكسير الهيدروجين مرة أخرى منها.
ومن المرجح أن تكون صناعة الشحن البحرية من أوائل المتبنّين لها، لتحلّ محلّ استخدام زيت الوقود في المحركات البحرية.
وفي سيناريو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، قالت وكالة الطاقة الدولية، إن الأمونيا يجب أن تُشكّل 45% من الطلب على الطاقة في قطاع الشحن البحري.
وتؤكد وكالة الطاقة الدولية أن الأمونيا والهيدروجين سيكونان الوقود البحري الأساس، إذا وصل العالم للحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي، بينما قد يمثّل نحو 60% من السوق مع سيطرة الأولى على الحصة الأكبر.
ومع التحول إلى الكهرباء المتجددة لإنتاج الأمونيا، يمكن تجنّب أكثر من 40 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا في أوروبا وحدها، أو أكثر من 360 مليون طن في جميع أنحاء العالم، بحسب شركة سيمنس.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA== جزيرة ام اند امز