الحياد الكربوني.. الإمارات نموذج يحتذى به للمنطقة والعالم
أشادت مؤسسات بارزة وشخصيات معنية بالبيئة حول العالم بأسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقد نُظم ذلك الحدث في الفترة من 28 إلى 31 مارس الماضي في دبي للمرة الأولى في المنطقة و حقق نجاحاً ملحوظاً.
كانت وزارة التغير المناخي والبيئة والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وهيئة كهرباء ومياه دبي نظمت الحدث بالتعاون مع "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" و"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" و"برنامج الأمم المتحدة للبيئة" و"مجموعة البنك الدولي" وبدعم من الشركاء الإقليميين: "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة" /أيرينا/؛ وأمانة جامعة الدول العربية"؛ و"لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا"؛ و"البنك الإسلامي للتنمية".
تنمية مستدامة
من أهم توصيات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
إعادة تأكيد التزامنا المستمر بخطة التنمية المستدامة لعام 2030 ولا سيما الهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة لمكافحة التغير المناخي.
دعوة جميع أصحاب المصلحة إلى مواصلة تقديم المساعدة المستمرة ومتعددة القطاعات والمستويات لتحقيق أهدافنا في اقتصاد محايد للكربون والتي يمكن أن تسهم في إنشاء اقتصادات مستدامة وزيادة فرص العمل والضمان الاجتماعي والازدهار.
دعوة شركاء التنمية والقطاع الخاص إلى مواصلة المساهمة بشكل كبير في التحولات القطاعية خصوصاً في قطاعات الطاقة والبنية التحتية الحضرية والنقل بهدف التعامل مع هذه التحولات كفرص للتنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة.
ضرورة الالتزام بإبقاء مسألة المساواة بين الجنسين والمشاركة الكاملة للشباب في صميم تطوير الأنشطة وتنفيذها بما في ذلك في وضع السياسات لمكافحة التغير المناخي.
تشجيع الحكومات الوطنية وشركاء التنمية على مواءمة تدخلاتهم وتوحيد جهودهم ومبادراتهم وضمان اتباع مقاربة شاملة للمجتمع بأسره مع مشاركة هادفة لأصحاب المصلحة المتعددين للعمل المناخي بما في ذلك المجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية.
إيلاء الاعتبار المناسب للتحول والتخطيط طويل الأجل لأنه يتجاوز مجرد كونه عملية تحول في قطاع الطاقة.
كانت فعاليات الأسبوع استقطبت أكثر من 15 ألف مشارك حضوري وافتراضي من 40 دولة و 500 متحدث وخبير عالمي ووزراء ومسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص ومبعوثي المناخ ومسؤولي المنظمات المعنية بالمناخ التابعة للأمم المتحدة.
وعلى مدى أربعة أيام شهد أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنظيم ما يزيد على 200 جلسة حوارية وورشة عمل واجتماع طاولة مستديرة وزاري.
الحياد الكربوني
وقال سعيد محمد الطاير رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي:تشكل جائحة كوفيد-19 التهديد الأكثر خطورة الذي تواجهه البشرية اليوم.
وأضاف، التغير المناخي لا يزال يمثل القضية الأكثر إلحاحاً خلال القرن الحالي حيث يظل مبدأ التعاون لمواجهة التهديدات العالمية المشتركة هو نفسه ويجب أن يتكاتف الجميع للشروع في مسار جديد للتنمية الخضراء من خلال تسريع التغيير في نموذج النمو وتعزيز الاقتصاد منخفض الكربون من خلال الابتكار.
وقالت باتريشيا إسبينوزا الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: إن خطط الإمارات الطموحة بشأن الحياد الكربوني واحتضانها أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم تعد نموذجاً يحتذى للمنطقة وبقية العالم.
وأكدت أهمية الحوارات والمنتديات التي شهدتها الفعاليات مثل أسابيع المناخ الإقليمية التي تجمع الخبراء والوفود الرسمية والمسؤولين الحكوميين لتعزيز التعافي المستدام وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ".
وقالت الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: "يمثل التحول نحو الطاقة المتجددة ركيزةً أساسية في الحد من التغير المناخي وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
وسيشهد الطلب على الطاقة ارتفاعاً في ظل النمو السكاني حول العالم مما يحتّم علينا ضمان حماية الكوكب من المخاطر لأجيال المستقبل.
وقال أكيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "يشكل أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وإفريقيا فرصةً فريدة للدول لاسيما الدول الإفريقية لاكتساب المعارف وتسليط الضوء على مبادراتها وسياساتها المتعلقة بتغير المناخ. كما يمثل خطوة تدفع مسيرة التعافي الأخضر من خلال مشاركة أفضل الممارسات في القضايا الأساسية المتعلقة بتغير المناخ بما فيها التمويل المناخي والزراعة الذكية مناخياً والتنقل منخفض الكربون والحلول المبتكرة للتكيف مع المناخ وذلك في إطار التحضير للدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف الذي سينعقد في مصر".
وقالت إنغر أندرسن المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "حافظت قمة غلاسكو للمناخ على هدف قمة باريس للمناخ المتمثل في خفض نسبة ارتفاع حرارة الكوكب بحيث لا تتجاوز 1.5 درجة مئوية. ويجب أن نستغل هذه الفرصة للإسهام في تعزيز العمل المناخي باعتباره أولويةً قصوى. ويتيح أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منصةً لاستغلال فرص تحقيق التحول في العمل المناخي على مستوى المنطقة وتسريع الانتقال من الوقود الأحفوري بما يضمن تحول الطاقة بشكلٍ مستدام وعادل للجميع".
aXA6IDEzLjU5Ljk1LjE3MCA= جزيرة ام اند امز