بالصور.. شابان مصريان يحولان حاويات الشحن إلى منازل ومحلات
شابان مصريان يعيدان استخدام حاويات الشحن القديمة بتحويلها إلى منازل ومحلات تجارية، لتوفير بنايات أرخص لسكان القاهرة المزدحمة.
بدأ شابان في مصر مشروعا لإعادة استخدام حاويات الشحن المعدنية القديمة وتعديلها وتحويلها إلى بيوت صالحة للسكن أو محلات تجارية ومطاعم، في مسعى لتوفير بنايات أرخص وأكثر تنوعا لسكان القاهرة التي تعاني زحاما شديدا.
وسلمت شركة "كيوبكس"، التي أسسها الشابان يوسف فرج وكريم رفلة قبل عام تقريبا، أول طلبية لها في أغسطس/آب 2016 بعد أن أمضى العاملون فيها شهورا في اختبار المواد والأساليب المختلفة لتطوير الحاويات وطرق عزلها.
وقال فرج، لرويترز، إن الكثير من الناس يظنون أن الحاوية صندوق معدني وأن المرء سيختنق إن جلس بداخلها خاصة في ظل الطقس الحار في مصر، لكنه أوضح أن الحقيقة غير ذلك.
وأضاف فرج أن الحاويات مجهزة بعزل مصمم لحفظ الحرارة داخلها عند 25 درجة مئوية.
وأمضى رفلة فترة من الزمن في بريطانيا يدرس فكرة تعديل حاويات الشحن واستخدامها في أغراض معمارية وأسباب عدم استخدام الحاويات المعدلة في مصر.
وتنبأ رفلة بأن يحقق استخدام الحاويات المعدلة في البناء نجاحا في مصر نظرا لسرعة إنجاز البيت أو المتجر وإمكانية نقله وكذلك لرخص العمالة والمواد المستخدمة في مصر مقارنة مع بريطانيا.
وأشار رفلة إلى أن كل حاوية يعاد استخدامها توفر 3 أطنان من الصلب.
والمنازل الجاهزة لا تُستخدم على نطاق واسع في مصر؛ حيث يتم بناء المنزل في المكان المستهدف بالطوب التقليدي والخرسانة والمواد التي تتزايد تكلفتها باستمرار منذ تحرير سعر صرف الجنيه المصري في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال فرج ورفلة إنهما يأملان في حل مشكلة العشوائيات في مصر من خلال توفير منازل بتكلفة منخفضة نسبيا باستخدام حاويات معدلة.
وتكافح مصر، التي يبلغ عدد سكانها 92 مليون نسمة، لبناء مزيد من المنازل للفقراء في المجتمع؛ حيث يعيش كثير من المصريين في مناطق عشوائية ومبان مشيدة دون تراخيص.
ويُقدر عدد المناطق العشوائية غير الآمنة على مستوى مصر بنحو 351 منطقة معظمها في القاهرة، ويُقدر عدد سكان تلك المناطق بنحو 850 ألف شخص.