مصر تتأهب لكورونا.. العائدون من الصين تحت المجهر
وزارة الصحة المصرية تحاول جاهدة تسخير كل الأدوات التكنولوجية الحديثة لتعزيز إجراءات حماية المواطنين من الفيروس القاتل.
في غرفة متابعة الأزمة داخل وزارة الصحة المصرية لا يتوقف المسؤولون عن العمل على مدار الـ24 ساعة، لمتابعة الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا الوبائي، والاطمئنان على أوضاع العائدين من مدينة ووهان الصينية، الذين ما زالوا قيد الحجر الصحي بمدينة العلمين في محافظة مطروح غربي البلاد.
وتحاول الوزارة جاهدة تسخير كل الأدوات التكنولوجية الحديثة لتعزيز إجراءات حماية المواطنين من الفيروس القاتل.
وقال الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، إن بلاده كثفت استعدادها للوقاية من فيروس كورونا مع بداية الفصل الثاني من العام الدراسي.
وتواصل الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية، متابعتها لمعسكر الحجر الصحي للعائدين من ووهان الصينية في مطروح، ولجميع النزلاء والطاقم الطبي من خلال تقنية الفيديو كونفرانس، في ظل الانعقاد الدائم لغرفة عمليات الأزمات بالوزارة، التي تضم ممثلين عن كل القطاعات.
وذكرت الوزيرة، في بيان، الخميس، أن الدكتور أحمد السبكي مساعدها لشؤون الرقابة والمتابعة، مكلف بمتابعة المعسكر والتأكد من آليات العمل داخله لتأمين جميع النزلاء والاستمرار في ملاحظتهم للاطمئنان على صحتهم، مضيفة أنه يتم اتباع أعلى المعايير لمكافحة العدوى داخل المعسكر.
وتتلقى زايد تقارير على مدار الساعة حول الوضع الصحي في المعسكر لضمان ملاحظة النزلاء واتخاذ جميع الإجراءات حال حدوث أي مشاكل صحية.
وأشارت وزيرة الصحة إلى اختيار محافظة مرسى مطروح، التي تقع على الحدود الغربية المصرية، للحجر الصحي للعائدين من ووهان الصينية؛ لكونها الأقل في نسب التلوث والأقل في معدلات انتشار العدوى والمناخ المميز الجاف، إضافة إلى وجود مساحات شاسعة بين بنايات المدينة ما يسهم في خفض العدوى.
وأعلنت وزارة الصحة عن خطة لتكثيف المرور الإشرافي المستمر من الفريق المركزي بالوزارة والتأمين الصحي ومسؤولي وزارة التربية والتعليم على المدارس، مع بداية الفصل الدراسي الجديد.
ونفت الوزارة ما تردد عن وجود نقص شديد في المستلزمات الطبية الوقائية بالمستشفيات الحكومية، نتيجة إمداد الصين بـ10 أطنان مستلزمات طبية للوقاية من فيروس كورونا.
وأوضحت الوزارة، في تقرير رصد الشائعات الأسبوعي، أن الوزارة تضخ من خلال الإدارات المختصة التابعة لها المستلزمات الطبية بجميع المستشفيات الحكومية على مستوى الجمهورية بشكل مستمر، وكذلك التأكد الدائم من سلامتها وصلاحيتها.
ولفتت إلى أنها تراقب وترصد من خلال إدارة التفتيش الصيدلي أي نقص في المستحضرات الدوائية في السوق المحلي، وعند حدوث نقص في أي منها سواء من الأدوية أو المستلزمات الطبية يتم العمل من خلال محورين؛ الأول هو إزالة أسباب النقص لضمان توفيره، بينما يتمثل المحور الثاني في ضبط التوزيع ومتابعته، وتشديد الرقابة من المنبع وتحويل المخالفين للمساءلة القانونية.
كما نفت ما تردد من أنباء بشأن غياب الإجراءات الوقائية اللازمة للتصدي للعدوى داخل المدارس، والاكتفاء بمنح إجازات للطلاب.
وقال السفير الصيني في القاهرة لياو لى شيانج، إن فيروس كورونا الجديد قابل للسيطرة عليه والوقاية منه، مشيراً إلى ضرورة عدم السير وراء الشائعات.
وأكد شيانج عدم تسجيل أي حالة إصابة بين المصريين المقيمين في مدينة ووهان، لافتاً إلى أن الحكومة الصينية تعمل كثيراً على حماية الأجانب المقيمين لديها.
وتابع: "قامت الحكومة الصينية بتقديم جميع المساعدات للمصريين في نقلهم إلى مصر حتى وصلوا بسلام"، مؤكداً أن الحكومة الصينية ستقوم بتقديم الحماية الكاملة للمصريين الذين فضلوا البقاء في الصين، وأن حالات الإصابة التي تم تسجيلها في الصين 20 ألف حالة إصابة وأفريقيا بعيدة عن بؤرة هذا المرض.
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg جزيرة ام اند امز