في يوم الطبيب المصري.. "كورونا" معركة جديدة بسجل بطولات "الجيش الأبيض"
الاحتفال بيوم الطبيب المصري هذا العام يأتي في أجواء مختلفة يعيشها أطباء مصر، لخوضهم معركة قوية ضد فيروس "كورونا الجديد"
في 18 مارس/آذار 1827 تأسست أول مدرسة للطب الحديث في الشرق الأوسط وأفريقيا، شيدها محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة، في مصر بمنطقة "أبوزعبل" (دلتا مصر).
وتغير مكان هذه المدرسة فيما بعد حتى استقرت في وسط القاهرة، لتعرف فيما بعد بمدرسة طب القصر العيني عام 1837، وأصبح تاريخ تأسيس أول مدرسة طب مصرية يوماً احتفالياً بالطبيب المصري.
ويأتي الاحتفال هذا العام بيوم الطبيب المصري في أجواء مختلفة يعيشها أطباء مصر، لخوضهم معركة قوية ضد فيروس "كورونا الجديد"، الذي تسبب في إصابة نحو 256 حالة ووفاة 7 آخرين في مصر.
وأكدت نقابة الأطباء المصرية أن دور الأطباء في مواجهة فيروس (كوفيد-19) المستجد، الذي أصاب نحو 171 دولة حول العالم، يعد دوراً وطنياً للتعامل مع الأزمة، منوهة إلى ثقل المسؤولية، وصعوبة المهمة في محاصرة هذا الفيروس.
وعلى مدار الأيام الماضية، ظهرت بعض القصص البطولية لأطباء مصر في هذه الأزمة، وأشاد المصريون بدور الأطباء في أزمة كورونا، مؤكدين أنهم خط الدفاع الأول للتصدي للفيروس عبر أداء واجبهم المهني داخل المستشفيات بمختلف محافظات مصر.
وسرعان ما دُشن هاشتاق "أبطال مصر البواسل" و"جيش مصر الأبيض"، في إشارة منهم إلى أهمية دورهم وشجاعتهم في مواجهة الفيروس، وعدم التهاون في أداء واجبهم المهني، رغم احتمالية انتقال كورونا لهم بحكم التعامل مع حالات مصابة بالفيروس.
وظهر دور الأطباء والطاقم الطبي المساعد في الحجر الصحي بمستشفى "النجيلة" بمطروح (شمالي غرب القاهرة)، عبر شهادات المصابين هناك، وكان الصحفي الأمريكي مات سويدر أحد المصابين الأجانب في مصر، الذين خضعوا للعلاج بمستشفى النجيلة، ووثق بالصور دور الطاقم الطبي في علاجه.
وتقدم "سويدر" بالشكر للأطباء المصريين، لحرصهم على بذل المجهود والاهتمام بتفاصيل العلاج الذي خضع له بعد إصابته بفيروس كورونا، خلال رحلته السياحية على متن باخرة قادمة من أسوان إلى الأقصر (جنوبي مصر).
وأعرب مستخدمو "تويتر" عن ثقتهم بالأطباء المصريين، وقدرتهم على تخطي أزمة كورونا، مستشهدين بمواقف سابقة، ونماذج لأطباء حققوا إنجازات علمية وطبية.
ووصف آخرون الطبيب المصري بـ"الجندي الشجاع"، في إشارة منهم إلى تشابه دوره مع دور الجندي في المعركة، واستعداده لتقديم تضحيات من أجل إنقاذ حياة الآخرين.
ومؤخراً.. أصيب الطبيب المصري أشرف الحلوجي، الذي يعمل بمستشفى الجزيرة بالجيزة (غربي القاهرة)، بفيروس كورونا.
وأعلن نجله محمد الحلوجي، عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، خبر إصابة والده بالفيروس، وبمجرد انتشار الخبر تمنى الكثيرون له بالشفاء العاجل، معربين عن تقديرهم التام لجميع أطباء مصر في التعامل مع الفيروس.
ولم يقتصر دور الأطباء المصريين على ممارسة عملهم داخل جدران مستشفيات الحجر الصحي فقط، بل حرص البعض على تقديم نصائح وإرشادات طبية للوقاية من انتقال العدوى بفيروس كورونا.
ووجه البعض عبر منصات إلكترونية رسائل تنصح الأسر المصرية بالبقاء في المنازل، كنوع من الحفاظ على سلامتهم الشخصية، وحماية أطفالهم من الفيروس الذي صنفته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي.
ورفع الأطباء شعار "أعمل من أجلك، وأنت يجب عليك البقاء في المنزل من أجلنا جميعاً"، وحرص أحمد ربيع، طبيب مصري، على التقاط صورة سيلفي وهو يرفع لافتة "الزم المنزل"، للتوعية بمخاطر الاختلاط وتأثيره على انتشار فيروس كورونا الجديد.