تطوير وإحياء المتحف المصري بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
وزارة الآثار المصرية نظمت احتفالا بحضور 40 سفيرا من مختلف دول العالم، للإعلان عن خطة تطوير المتحف المصري بوسط القاهرة
وقعت الحكومة المصرية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، الأحد، على مشروع إحياء المتحف المصري بوسط القاهرة، كجزء من خطة تطوير المتحف على مدار الـ3 أعوام المقبلة.
وقال خالد العناني وزير الآثار المصري إن "مشروع تطوير وإحياء المتحف المصري بالقاهرة دليل واضح على أن إنشاء المتحف المصري الكبير بالقرب من منطقة الأهرامات، وتطوير المتحف القومي للحضارة بالفسطاط لا يعني انتهاء دور المتحف المصري بالقاهرة"، مشيرا إلى أهمية توقيت إطلاق مشروع إحياء المتحف، لدوره الكبير في جذب السياحة إلى مصر ودعم القطاع الأثري.
- بالصور.. المتحف المصري بالتحرير يحتفل بـ116عاما على تأسيسه
- إنفوجراف.. 116 عاما على إنشاء المتحف المصري
وأوضح العناني، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن خطة تطوير المتحف المصري تتم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي عبر منحة قدرها 3 ملايين دولار على مدار 3 أعوام، وأن المرحلة الأولى للمشروع تتضمن إعادة تطوير المبنى والأقسام بداخله والممرات، إضافة لتطوير طرق عرض القطع الأثرية داخل المتحف، وعرض القطع الأثرية المكتشفة حديثا والمستردة من الخارج.
وأشار الوزير المصري إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تعد مرحلة حاسمة، للتأكيد على بقاء المتحف المصري بوسط القاهرة، كتمهيد لإدراج المتحف ضمن قائمة التراث العالمي، لأنه من أقدم وأعرق المتاحف على مستوى العالم.
ومن جانبه، قال إيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، إن المنحة المقدمة من الاتحاد الأوروبي للحكومة المصرية تستهدف إحياء المتحف المصري الذي يعود تاريخه لنحو 116 عاما، بالتعاون مع شركاء من المتحف البريطاني والمتحف المصري في برلين ومتحف اللوفر في باريس، لتطويره حتى يصبح مركزا لدراسة علوم المصريات وحافظا للآثار المكتشفة حديثا.
أوضح إيفان سوركوش أن خطة تطوير المتحف المصري خطة شاملة لإحياء الصرح الأثري بالكامل، بداية من أقسام العرض وطرق عرض القطع الأثرية، وصولا إلى نوع القطع الأثرية التي تحل محل القطع المنقولة إلى المتاحف الأخرى داخل مصر، مؤكدا أن هذا المشروع يعد تحديا لنظرا لقيمته التاريخية واحتوائه على أهم القطع الأثرية التي تؤرخ للحضارة المصرية القديمة، ما دفعنا لتمويل المراحل الـ3 للمشروع.
كما شرحت صباح عبدالرزاق، مدير عام المتحف المصري، الخطوات التي يمر بها المشروع في مرحلته الأولى، مشيرة في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إلى أن عملية إعادة قطع أثرية من المخازن للعرض، واستحداث طرق عرض الآثار بما يتناسب مع المعايير الدولية للمتحف يزيد من أهمية المتحف المصري في ظل افتتاح متاحف كبرى بمصر.
وأكدت عبدالرازق أن مخاوف البعض على مستقبل المتحف المصري بوسط القاهرة انتهت الآن، عقب إعلان الحكومة المصرية متمثلة في وزارتي الآثار والاستثمار بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي على منحة مشروع إحياء المتحف المصري، خاصة أن عملية الترميم للمتحف تبدأ من الطابق العلوي، بجانب افتتاح معارض جديدة للآثار المصرية التي تعود لفترات مختلفة للأسرات الفرعونية.
ونظمت وزارة الآثار المصرية احتفالا بحضور وزيرة الاستثمار المصرية سحر نصر، و40 سفيرا من مختلف دول العالم، للإعلان عن خطة تطوير المتحف المصري بوسط القاهرة.
ويعود تاريخ المتحف المصري إلى 1 أبريل/ نيسان 1897، بعد وضع حجر الأساس في عصر الخديو عباس حلمي الثاني، واختير عالم الآثار "دي مورجان" مديرا للمتحف، ومنذ هذا التاريخ أصبح المتحف من أهم المتاحف على مستوى العالم.