بالصور.. المتحف المصري بالتحرير يحتفل بـ116عاما على تأسيسه
المتحف المصري بالتحرير يحتفل بذكرى تأسيسه منذ 116 عاما مضت وسط تغطية إعلامية عالمية ومحلية.
احتفل المتحف المصري في ميدان التحرير، بوسط العاصمة القاهرة، الاثنين 19 نوفمبر 2018 بذكرى تأسيسه منذ 116 عاما مضت، وسط تغطية إعلامية عالمية ومحلية، وبحضور عدد كبير من السادة الوزراء وسفراء الدول الأجنبية والعربية، والمستشارين الثقافيين، ووكلاء ورؤساء اللجان، وأعضاء مجلس النواب والمحافظين، وكبار الشخصيات العامة.
خلال الكلمة الافتتاحية، رحب الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري بالحضور، وأكد أن الوزارة تحرص من خلال هذا الحفل الكبير على إرسال رسالة هامة للعالم أجمع تؤكد على قيمة هذا الصرح العظيم، والذي لا تقتصر فقط على مايضمه من كنوز أثرية لا مثيل لها، ولكن أيضا للبعد التاريخي لهذا المبنى العريق، الذي يعد من أوائل المتاحف في العالم، والذي تم تصميمه وإنشاؤه منذ البداية ليكون متحفاً للآثار.
لافتا إلى أن المتحف المصري لن يموت أو حتى يتأثر بإنشاء المتاحف الكبرى مثل المتحف المصري الكبير، ومتحف الحضارة، والتي سينقل إليها عدد من القطع الأثرية بهدف إعادة اكتشاف الكنوز المعروضة بالمتحف المصري بالتحرير، من خلال سيناريوهات عرض جديدة تبرز جمالها، ولن يتوقف الأمر على ذلك فحسب، بل سنقوم بالعمل على إثراء المتحف بآثار رائعة من المكتشفات الحديثة، ومن الأثار المستردة، وكذلك اختيار مجموعات جديدة متميزة من بين عشرات الآلاف من القطع المحفوظة بالمخازن، ليستمر المتحف المصري درة تاج المتاحف العالمية.
وأوضح العناني أن المتحف المصري يظهر اليوم في حلته الجديد بأولى خطوات العرض المتحفي، بإعادة تقديم كنوز"يويا" و"تويا" في ثوب جديد، لتعرض كاملة لأول مرة منذ اكتشافها في مقبرتهما بوادي الملوك عام1905 ، ويضم العرض الجديد 214 تحفة أثرية متنوعة وفريدة، منها قطع كانت مخزنة تُعرض لأول مرة للجمهور، مثل مومياوتي" يويا" و"تويا"، وبردية" يويا" الملونة، التي يبلغ طولها حوالي عشرين متراً، والتي تم تجميعها بأيدي مرممي المتحف المصري.
وقد قامت شركة" أوراسكم للاستثمار" برعاية هذا الحفل، وذلك في إطار عرض الرعاية الذي تقدمه الشركة لعدد من الاحفالات الأثرية وفقا للائحة الرعاية التجارية الحديثة التي أصدرتها وزارة الآثار،وأكد السيد المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم للاستثمار أن قيام الشركة بهذه الرعاية ينبع من اهتمام وحرص الشركة على تطوير قطاع الآثار، وإظهار ثراء مصر الحضاري العظيم، وجذب اهتمام العالم إلى حضارة وآثار مصر لتكون محط أنظار العالم كما تستحق.
مجهودات تطوير المتحف
قال العناني إن العمل مازال مستمرا حتى الآن، لاستكمال أعمال تطويره من خلال التعاون مع متاحف تورين وبرلين واللوفر ولايدن والمتحف البريطاني، للوصول به إلى المعايير المعتمدة من منظمة اليونسكو، وذلك من خلال خطة عمل تستمر سبع سنوات، كما قامت وزارة الآثار في الفترة الماضية بجهود حثيثة للترويج للمتحف، فقد تم فتحه لأول مرة ليلا للجمهور يومي الخميس والأحد من كل أسبوع، كما اتُخذت خطوات عديدة لرفع كفاءته مثل تغيير الإضاءة، وإعادة فتح منطقة البازرات بعد غلقها منذ عام 2011، وتركيب 200 مروحة حائطية، وتم وضع لوحات إرشادية حديثة منذ أيام بالتعاون مع اليونسكو، و جارٍ التنسيق حالياً مع وزيرة التضامن الاجتماعي لإشهار جمعية أصدقاء المتحف المصري بالتحرير.
من جانبه قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن تطوير المتُحف لن يقتصر فقط على تطوير سيناريو العرض المتحفي، بل يتزامن مع تطوير ورفع كفاءة البنية الأساسية للمبنى، وإعادة المتحف إلى حالته الأولى وقت إفتتاحه منذ 116 عاما، حيث تمت إعادة الدهانات بالدور العلوي إلى لونها الأصلي، كما تم تغيير زجاج أسقف المتحف إلى تقنيات الـ UV لمنع أشعة الشمس الضارة على القطع الأثرية، كذلك تمت إعادة أرضيات بعض المتحف إلى شكلها القديم.
وقالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، إن المتحف المصري بالتحرير يعد منارة الآثار حول العالم لما يحتويه من قطع أثرية فريدة وهامة، ويأتي الاحتفال اليوم بذكرى تأسيسه المائة وستة عشر بمثابة مرحلة استثنائية ليتم عرض سيناريو متحفي عالمي جديد للقطع الأثرية الموجودة به مع الحفاظ على هويته، وإعادة عرض لأهم القطع وإبرازها، حيث يضم المتحف قرابة الخمسة آلاف قطعة أثرية تتنوع بين المعروض، والموجود داخل المخازن الخاصة به، والمكتشفات الأثرية الحديثة، والآثار المستردة من الخارج، وأشارت إلهام إلى أن من أهم القطع التي سيتم عرضها اليوم المجموعة الكاملة لمقبرة "يويا وتويا".
ونوهت بأن أعمال التطوير تتضمن المدخل وإعادة سيناريو العرض المتحفي الخاص بالقاعات، كما سيتم وضع رؤية استراتيجية شاملة وخطط للتسويق والترميم والحفظ، وغيرها من الخطط التي تهدف إلى ربط الجمهور بالمتحف، وخلق قنوات للتواصل والتفاعل مع مختلف الفئات المجتمعية، ودمج أهم الوسائل التكنولوجيا الحديثة.
وقالت نيفين نزار معاون وزير الآثار لشؤون المتاحف والعرض المتحفي، إنه قد شارك في فعاليات حفل عيد ميلاد المتحف فريق عمل مشروع حائط المعرفة، تحت إشراف دكتور فتحي صالح، بعمل تطبيق على الموبايل، والتابلت مستخدما تكنولوجيا "الواقع المعزز" في شرح محتويات مقبرة يويا و تويا، وبردية يويا بلغة سهلة، وعرضها بطريقة" الثري دي".
وأشارت مايسة مصطفى باحث ومدير العلاقات العامة لحائط المعرفة بمكتبة الاسكندرية أن استخدام تكنولوجيا الواقع المعزز يساعد للوصول لجمهور الشباب و تعريفهم بتراثهم، و أيضا يضع مصر في مصاف الدول في الخارج، وذلك لمواكبة لغة القرن الـ 21 في نقل المعلومات، وأضافت أن المكتبة ساهمت أيضا بفيلم تسجيلي قصير عن كل خطوات نقل و ترميم وعرض بردية يويا و تويا مجمعة، وبذلك يتم توثيق كل خطوات الترميم لأول مرة في تاريخ البرديات في مصر .
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg
جزيرة ام اند امز