"تفويضنا للسيسي".. حملة إلكترونية مصرية لمواجهة دعوات التخريب
خلال ساعات قليلة من تدشين الهاشتاق، تفاعل آلاف المغردين المصريين بتدوينات تؤكد إدراكهم التام لخطورة حرب الشائعات.
"يوم ما هطلب من المصريين تفويض، رسالة للعالم كله، هينزل الملايين مش أقل من كدة".. كلمات قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي لحشود من مستقبليه، لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي قادما من نيويورك، ردا على دعوات إثارة الفوضى ببلاده.
وعقب الكلمة دشن مصريون، هاشتاق " تفويضنا للسيسي تاني" عبر صفحاتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، معلنين موقفهم الثابت من دعم الرئيس المصري ورفضهم لأي دعوات تحريضية تستهدف أمن بلادهم.
وخلال ساعات قليلة من تدشين الهاشتاق، تفاعل آلاف المغردين المصريين بتدوينات تؤكد إدراكهم التام لخطورة حرب الشائعات ومحاولات الجماعة الإرهابية التي تسعى لبث الفوضى في الشوارع المصرية.
وتصدر هاشتاق "تفويضنا للسيسي تاني" صفحات المصريين بموقع تويتر بأكثر من 20 ألف تغريدة، وتضمنت التدوينات استعراضا واضحا لإنجازات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال السنوات الـ5 الماضية.
وتداول مستخدمو تويتر، صورا وفيدوهات تشير إلى إنجازات الحكومة المصرية في كل القطاعات الأمنية والسياسية والاقتصادية، واصفين السيسي بـ"منقذ مصر من الفوضى" في إشارة إلى تحديات الفترة التي تبعت سقوط حكم الإخوان عقب ثورة 30 يونيو/حزيران 2013.
وأكد المغردون مساندة قوات الجيش والشرطة المصرية في حربها ضد الإرهاب. وأشاروا إلى تفويضهم للقيادة السياسية المصرية للقضاء على كل الدعوات التحريضية التي تبنتها بعض الصفحات الإلكترونية المنتمية لجماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة الماضية.
وحذر آخرون من مخاطر الشائعات التي انتشرت عبر صفحات فيسبوك وتويتر، مؤكدين صلابة ووعي الشعب المصري لإدراكه أهداف جماعات الشر من بث الشائعات التي تسعى لكسر عزيمة المصريين.
وشارك أيضا عدد من المغردين العرب في الهاشتاق، مشيرين إلى دور مصر ورئيسها في حماية المنطقة من خطر الإرهاب في الفترة الماضية.
ووجه السيسي كلمة لحشود استقبلته بمطار القاهرة لدى وصوله قادما من نيويورك بعد مشاركته باجتماعات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة السادسة على التوالي، طمأن فيها المصريين قائلا: "لا تقلقوا من شيء"، وطالبهم باليقظة لما يحاك ضد مصر.
وأضاف في رسالته: "يا مصريين لن يتركوكم تنجحون أو تهنأون بشيء.. هي حرب بيننا وبينهم، بين مجموعة والشعب المصري بأكمله، فكيف تصدقونهم؟".
وأكد الرئيس السيسي أن "الإعلام عليه واجب كبير في توعية الناس والتصدي للشائعات والكذب الذي يقال للناس البسطاء".
وأعرب السيسي عن ثقته في المصريين ونزول الملايين لتفويضه إذا طلب من الشعب المصري ذلك، كما حدث في 2013 عقب إسقاط حكم الجماعة الإرهابية.
وفي 20 من سبتمبر/أيلول الجاري، انطلقت بعض الدعوات التحريضية من الجماعة الإرهابية للتظاهر ضد الدولة المصرية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من جموع المصريين.