محمد صلاح أم أبوهشيمة؟.. "الشعب الجمهوري" يبحث عن منافس للسيسي
حسم حزب "الشعب الجمهوري" أمره لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في مصر، لكنه لم يحدّد مرشحه للاستحقاقات، وسط تنافس بين قياداته.
وينتظر حسم اسم المرشح دعوة الهيئة العليا للحزب للانعقاد خلال الأيام القليلة القادمة، للتوافق على القيادي الأنسب لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية.
وفي ظل وجود تنافس على الفوز ببطاقة ترشيح الحزب، يبدو التنافس قائما بين رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، نائب رئيس الحزب، وحازم عمر رئيس الحزب وعضو مجلس الشيوخ، وربما يكون معهم اللواء محمد صلاح أبو هميلة، الأمين العام للحزب.
وقال بيان صادر عن حزب الشعب الجمهوري -تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه-، إن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة جاء انطلاقا من نتيجة فرز أصوات الاقتراع السري المباشر لأعضاء الهيئة العليا والمكتب السياسي والهيئة البرلمانية والأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري في الخامس من يوليو/ تموز من عام 2023، التي أسفرت عن أغلبية الأصوات المطالبة بالدفع بمرشح من الحزب للمنافسة في الانتخابات الرئاسية التعددية الخامسة، وتفويض الهيئة العليا للحزب في اختياره.
حزب الشعب الجمهوري الذي يمتلك 50 نائبا بمجلس النواب، يستند إلى ركيزتين في اتخاذ قرار المنافسة على الرئاسة، الأولى: تعزيز مبدأ التنافسية في حب الوطن، حيث "يهدف إلى تطبيق سياسات يسار الوسط المنبثق عنها برامج الحزب الاقتصادية والاجتماعية، لمعالجة آثار الوضع الاقتصادي الراهن والحد من تنامي السياسات والبرامج الاقتصادية اليمينية، التي أثقلت كاهل الطبقة المتوسطة وأرهقتها، وزادت من معاناة طبقة العمال والفلاحين ومحدودي الدخل"، وفقا لبيان الحزب
أما الركيزة الثانية: فتتمثل في "رغبة الحزب في تقديم نموذج يحتذى به في الواجب والمسؤولية الوطنية التي تفرض على الأحزاب الرصينة الإعداد الجيد، وإفراز الكوادر الحزبية ذات القدرة والكفاءة والإلمام بمصالح الدولة وشؤون الحكم الداخلية والخارجية في إدارة البلاد، والدفع بهم إلى سدة الحكم لتولي المسؤولية مع التزام كامل بالنصوص الدستورية ذات الصلة بفترات الحكم والحيلولة دون فراغ السلطة وترسيخ آلية التداول السلمي لها.
وأوضح الحزب أنه يتخذ هذا القرار لأول مرة منذ نشأته، استجابة لرغبة هيئة مستشاريه وقياداته التنظيمية وقواعده الشعبية، مؤكدا أنه يهدف من القرار ترسيخ التجربة الحزبية، وإضفاء جدية وقيمة مضافة في مسار التعددية التي نص عليها دستور البلاد، وتعميق الحق الأصيل للناخبين في تعددية الخيارات.
واختتم الحزب البيان بدعوة "كل قياداته التنظيمية الفرعية وقواعده الشعبية بجميع محافظات الجمهورية، للالتفاف حول راية الحزب والالتزام بمبادئه والتوحد خلف قراره، ودعم مرشحه الرئاسي وبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق أهدافه نحو التحول الديمقراطي الرصين".
أول مرشح
وفي السياق ذاته، أعلن الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، حصوله على موافقة 53 عضوًا من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد من إجمالي 60 عضوًا؛ لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ونشرت الصفحة الرسمية لحزب الوفد، الجمعة 23 يونيو/حزيران الماضي، بيانا جاء فيه أن "الهيئة العليا لحزب الوفد اجتمعت، وقررت بأغلبية الأصوات ووفقا للائحة الحزب، اختيار الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الحزب مرشحا لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة".
وفي وقت سابق حسم الكاتب الصحفي والمنسق العام للحوار الوطني الدكتور ضياء رشوان موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، نافيا ما أثير بشأن إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية العام الحالي.