"نراعي مخاوف مصر".. إثيوبيا تجدد التزامها بمفاوضات سد النهضة
أكدت إثيوبيا، الخميس، أنها لا تزال ملتزمة بالمفاوضات الثلاثية المتعلقة بسد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق.
وقال السفير ملس ألم، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، خلال مؤتمر صحفي حول مختلف القضايا الراهنة في البلاد، إن "إثيوبيا تراعي مخاوف مصر التي يمكن حلها عبر التفاوض والحوار عبر حلول أفريقية ترضي الجميع وتكون فيها البلدان الثلاثة رابحة".
- لقاء السيسي-بلينكن.. سد النهضة يتصدر المباحثات
- رسالة سودانية جديدة بشأن سد النهضة.. "ضمان حقوق الجميع"
وأضاف أن "إثيوبيا مستعدة لاستئناف المفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق بين البلدان الثلاث حول القضايا العالقة بشأن سد النهضة".
ولفت إلى أنهم "يتفهمون مخاوف مصر من التأثيرات المحتملة لسد النهضة"، مشيرا إلى أنه "يجب أن تلبي الحلول تطلعات إثيوبيا من التنمية باستخدام موارد مياه نهر النيل مع مراعاة مخاوف بلدان المصب التي يمكن التفاهم حولها عبر المفاوضات".
وخلال لقاءاته مع مسؤولين أمريكيين بالقمة الأفريقية الأمريكية المتعقدة في واشنطن، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة مع إثيوبيا.
وقال إن "هذه مسألة حيوية ووجودية للغاية بالنسبة لمصر"، معربا عن "امتنانه وشكره للولايات المتحدة على دعمها واهتمامها بقضية سد النهضة".
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اكتمال عملية الملء الثالث لسد النهضة بنجاح، في خطوة قوبلت برفض من دولتي المصب مصر والسودان.
وبدأت إثيوبيا إنتاج الطاقة من سد النهضة فبراير/شباط الماضي، وتعول على السد ليكون قاطرة التنمية في البلاد، مستهدفة الوصول إلى أكثر من 6 آلاف ميجاوات عند الانتهاء من بناء السد، الذي تخوض حوله مفاوضات شاقة مع دولتي المصب مصر والسودان.
وأواخر يوليو/حزيران الماضي، اتهمت مصر إثيوبيا بإفشال كافة الجهود والمساعي التي بذلت من أجل حل أزمة سد النهضة، مؤكدة تسجيلها اعتراضا رسميا لرئيس مجلس الأمن بسبب استمرار أديس أبابا في ملء السد بشكل أحادي دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز