الآثار المصرية تفتتح معرض "توت عنخ آمون" في لندن
قبل وصول المعرض إلى لندن، تزينت الشوارع والميادين الرئيسية ومحطات القطار في لندن بصور الملك الفرعوني توت عنخ آمون.
افتتحت وزارة الآثار المصرية، السبت، معرض الملك توت عنخ آمون بالعاصمة البريطانية لندن، بمشاركة 1000 شخصية من الشخصيات العامة ورجال الأعمال بالمجتمع البريطاني.
وقال خالد العناني، وزير الآثار المصري، خلال الافتتاح، إن معرض الملك الفرعوني توت عنخ آمون هو بمثابة وسيلة تشويق وجذب للشعب البريطاني وجميع شعوب العالم لزيارة مصر والتعرف على كنوزها الأثرية، داعيا الحضور المشارك بالمعرض لزيارة مصر خاصة بعد استئناف الحكومة البريطانية رحلاتها المباشرة بين لندن وشرم الشيخ، بحسب بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه.
ولفت الوزير المصري إلى أن الإحصائيات الأولى التي أجرتها الشركة المنظمة للمعرض تشير إلى بيع نحو 285 ألف تذكرة، وهو رقم يفوق التذاكر التي تم بيعها في المحطة الثانية لمعرض الملك بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي استقبل نحو 1.42 مليون زائر.
وأشار العناني إلى قرب افتتاح المتحف الكبير الذي يعد هدية مصر للعالم ووسيلة جذب مهمة لمحبي الآثار المصرية، إضافة إلى تدشين متحف شرم الشيخ الأثري الذي يعد عنصر جذب سياحي للمدينة، منوها بالاكتشافات الأثرية الأخيرة التي شهدتها مصر وعلى رأسها خبيئة العساسيف في البر الغربي بالأقصر جنوب مصر.
وأوضح العناني أن المعرض الذي يضم نحو 166 قطعة أثرية من أصل 54 ألف قطعة تنتمي للملك توت عنخ آمون، يستهدف الترويج للسياحة المصرية وتاريخ الحضارة الفرعونية، مؤكدا أن المعرض حدث خاص لبريطانيا نظرا لاهتمام الشعب البريطاني بالحضارة المصرية عامة وقصة توت عنخ آمون بشكل خاص منذ اكتشاف مقبرته عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في الأقصر.
وحضر مراسم افتتاح المعرض، سفير مصر في لندن طارق عادل، وعالم الآثار المصري زاهي حواس، والسيدة فيونا كانرفون الحفيدة الثامنة للورد كارنرفون الذي كان يمول حفائر بعثة هوارد كارتر وعدد من ممثلي شركات السياحة والسفر في المملكة المتحدة.
وانتقل معرض الملك توت عنخ آمون إلى محطته الثالثة لندن، بعد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية والعاصمة الفرنسية باريس.
وسجل معرض توت عنخ آمون أرقاما قياسية في باريس باستقطابه نحو 1.42 مليون زائر، وهو المعرض الأكثر استقطابا للزوار في تاريخ فرنسا، بعد أن كسر الرقم القياسي لمعرض "توت عنخ آمون وعصره" في 1976 الذي زاره 1.24 مليون شخص في باريس.
وقبل وصول المعرض إلى لندن، تزينت الشوارع والميادين الرئيسية ومحطات القطار في لندن بصور الملك الفرعوني توت عنخ آمون ومقتنياته، احتفاءً بوصول المعرض الذي يضم تمثال ألكا وتماثيل صغيرة وأواني ومروحة خاصة به.
وانتشرت لافتات ترحيبية بوصول المعرض على حوائط المحال والمباني التجارية، خصوصاً بعد غياب الملك الذهبي نحو 12 عاما عن العاصمة البريطانية، منذ المعرض الأخير لمقتنيات الملك الشاب عام 2007 في لندن، ومن قبل معرض عام 1972 والذي حقق نحو 1.7 مليون زائر.
وانطلق معرض توت عنخ آمون رحلته من مدينة لوس أنجلوس الأمريكية في مارس/آذار الماضي، ومن المتوقع أن يقام في 10 مدن عالمية خلال الفترة المقبلة، لعرض مقتنيات الملك الذي يعد أهم ملوك الأسرة الـ18.
وتعود قصة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1922، بعد عثور عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، في منطقة وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر جنوب مصر، على المقبرة بالصدفة البحتة أثناء عمله في حفر بمدخل النفق المؤدي لمقبرة الملك رمسيس الرابع.