مصريون يتهمون الجن بإشعال 13 حريقا.. وطفلة تفجر مفاجأة
الحرائق اشتعلت في 13 بيتا من بيوت القرية دون أسباب واضحة، ما دفع الأهالي للظن بوجود قوى غير طبيعية وراء هذه المصائب.
عاشت قرية الشراقوة في محافظة كفر الشيخ بدلتا مصر أياماً من الرعب خلال الفترة الماضية، لم يذق فيها أهلها طعم النوم بعد أن أثارت ذعرهم الحرائق المفاجئة في بيوتهم.
اشتعلت الحرائق في 13 بيتاً من بيوت القرية دون أسباب واضحة، ما دفع الأهالي للظن بوجود قوى غير طبيعية وراء هذه المصائب.
جهود الأهالي في إخماد الحرائق كانت تذهب سدى في كل مرة يطفئون فيها حريقاً، إذ كانت النيران تشتعل في الأماكن ذاتها مرة أخرى.
خلال هذه الفترة شاع بين الناس أنَّ "الجن" وراء إشعال النيران في منازل السكان، لكن وزارة الداخلية توصلَّت إلى الجاني الحقيقي، الذي كان بمثابة المفاجأة لجميع أهالي القرية.
وأثناء سير تحقيقات أجهزة الأمن للوقوف على مسببات هذه الحرائق، أبلغ مدير إحدى المدارس عن نشوب حريق محدود في 3 حقائب مدرسية لتلميذات بالصف السادس الابتدائي أثناء تواجدهن بفناء المدرسة.
وسرعان ما تمكّن رجال الشرطة من فك اللغز الذي كان بمثابة الخيط لكشف أسباب الحرائق المتكررة، إذ توصلَّت أجهزة الأمن إلى أنَّ تلميذة تدُعى "عزيزة. س" (11 عاماً) وراء ارتكاب الواقعة بعدما ضُبِطت قداحة بحوزتها كانت تخفيها في حذائها تستخدمها في إشعال النيران بحقائب زميلاتها.
واعترفت الطفلة التي تقيم في القرية ذاتها قائلة: "أنا اللي ولّعت في شنط زمايلي بعد ما خبيت الولاعة في الجزمة، وكما أنا اللي ولعت في بيوت الناس".
كلمات قليلة أدلت بها الطفلة أنهت خلالها خرافات عديدة انتشرت في القرية، وكاد البعض أن يصدقها، لولا أن تحركت الشرطة وكشفت اللغز، ليسدل الستار على جرائم شغلت أهالي القرية عدة أيام.
وخلال مناقشة الطفلة المتسببة في الحرائق، اعترفت بارتكابها للواقعة مستخدمة قداحة كانت تخفيها داخل حذائها، واعترفت بارتكابها لجميع وقائع الحريق على سبيل اللهو والعبث وشغفها بردود فعل الأهالي بتلك "القوى غير الطبيعية"، وبمراجعة وقائع الجريمة التي شهدتها القرية تبيّن أن معظمها بمنازل أقارب التلميذة.
وقررت النيابة المصرية بعد الاستماع إلى أقوالها تسليم الطفلة المنسوب لها تهمة التسبب في حرائق القرية إلى ذويها وأخذ تعهد عليهم برعايتها.