أستراليا تحقق في حرائق "الصيف الأسود".. المتهم حكومة
حرائق الغابات الكبيرة بدأت في عام 2019 مبكرا في سبتمبر وأحرقت أكثر من 12 مليون هكتار من الأراضي بأنحاء جنوب وشرق أستراليا
تجري الحكومة الأسترالية تحقيقا عالي المستوى فيما يتعلق بموسم حرائق الغابات القاسي الذي شهدته في الآونة الأخيرة.
ويتم التعامل مع الكوارث الطبيعية في الغالب من جانب حكومات الولايات، لكن التحقيق سوف يبحث في الإطار القانوني لمشاركة الحكومة الاتحادية في الاستجابة إلى مثل هذه الحالات الطارئة، وسوف يرأس قائد قوات الدفاع السابق، مارك بينسكين، اللجنة.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون، الخميس، إن مستوى الموسم الذي سماه "الصيف الأسود" لحرائق الغابات في الأشهر الماضية يمثل تحديات جديدة لجميع مستويات الحكومة، الأمر الذي يتطلب إجراء تحقيق عام مفصل.
وأوضح موريسون أن اللجنة الملكية المعنية بالترتيبات الوطنية لمواجهة الكوارث الطبيعية، والتي تسمى أيضا "اللجنة الملكية لحرائق الغابات"، سوف تدرس الاستعداد لمثل هذه الكوارث والتعامل معها والتعافي منها.
وقال رئيس الوزراء، الذي تعرض لانتقادات بتهمة التقاعس في مواجهة ظروف المناخ: "يعترف التحقيق بتغير المناخ، والتأثير الأوسع نطاقا لزيادة فترة وجفاف وسخونة الصيف لدينا، ويركز على التدابير العملية ذات الصلة المباشرة بجعل الأستراليين أكثر أمانا".
وتمت مطالبة اللجنة الملكية بتقديم تقرير مؤقت مع توصيات بنهاية أغسطس/آب، قبل موسم حرائق الغابات التالي، الذي يبدأ عادة في ديسمبر/كانون الأول.
وكانت حرائق الغابات الكبيرة بدأت في عام 2019 مبكرا في سبتمبر/أيلول، وأحرقت أكثر من 12 مليون هكتار من الأراضي بأنحاء جنوب وشرق أستراليا، ولقي 33 شخصا على الأقل حتفهم ودُمر أكثر من 3 آلاف منزل.