جولة أفريقية لوزير خارجية مصر.. رسائل حول سد النهضة
بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد، جولة أفريقية استهلها بالعاصمة الكينية لتسليم رسائل حول تطورات ملف سدالنهضة الإثيوبي.
وبجانب نيروبي، تشمل جولة الوزير المصري كلا من جزر القُمُر وجنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية والسنغال وتونس.
ويسلم شكري، خلال جولته، إلى قادة الدول الأفريقية الـ6، رسائل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلي رؤساء وقادة هذه الدول حول تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الشأن.
وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم الخارجية المصرية إن تلك الجولة تأتي انطلاقاً من حرص مصر على إطلاع دول القارة الأفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة الإثيوبي.
كما تأتي-بحسب حافظ- لدعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث( مصر والسودان وإثيوبيا) وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية.
وأضاف أن الجولة أيضا تأتي للتأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعي لإطلاق عملية تفاوضية جادة وفعّالة تسفر عن التوصل إلى الاتفاق المنشود.
ويرعى المفاوضات حاليا الاتحاد الأفريقي لكن آخر الجولات التي عقدت في عاصمة الكونغو الديمقراطية؛ كينشاسا انتهت إلى الفشل كسابقاتها.
وترفض أديس أبابا الوساطة الرباعية وتتمسك بدور الاتحاد الأفريقي، معتبرة العرض الذي قدمه السودان ودعمته مصر بمثابة "تقليل من احترامه".
ويضيق الوقت أكثر فأكثر أمام دولتي المصب، مصر والسودان، ودولة المنبع؛ إثيوبيا للتوصل لاتفاق حول سد النهضة قبل الموعد الذي تعتزم فيه أديس أبابا بدء الملء الثاني والذي حدده رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم مجددا بحلول موسم الأمطار في يوليو/تموز المقبل.
وقضية الملء الثاني للسد هي أكثر نقاط الخلاف تعقيدا في المفاوضات المستمرة منذ نحو عقد بين الدول الثلاث.
ويخشى السودان ومصر من التأثيرات المحتملة لملء السد في فترة وجيزة على حصتيهما في مياه النيل الأزرق، بينما تتحدث إثيوبيا عن ضرورة الشروع في الخطوة لتجنب خسارة ما قدرته بمليار دولار، مؤكدة في الوقت نفسه على لسان مسؤوليها أنه لا ضرر من عملية الملء على دولتي المصب.
aXA6IDMuMTM5Ljk4LjEwIA== جزيرة ام اند امز