سد النهضة.. السودان يبرر للسفراء الأفارقة تمسكه بـ"الرباعية"
برر السودان تمسكه بوساطة رباعية في مفاوضات سد النهضة بسعيه للتوصل إلى اتفاق عاجل قبل حلول موسم الأمطار المقبل.
واليوم الأحد أطلعت الخرطوم السفراء الأفارقة على تطورات الملف الذي تسعى لحله قبل موسم الأمطار مقترحة لذلك مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي.
ويرعى المفاوضات حاليا الاتحاد الأفريقي لكن آخر الجولات التي عقدت في عاصمة الكونغو الديمقراطية؛ كينشاسا انتهت إلى الفشل كسابقاتها.
وترفض أديس أبابا الوساطة الرباعية وتتمسك بدور الاتحاد الأفريقي، معتبرة العرض الذي قدمه السودان ودعمته مصر بمثابة "تقليل من احترامه".
ويضيق الوقت أكثر فأكثر أمام دولتي المصب، مصر والسودان، ودولة المنبع؛ إثيوبيا للتوصل لاتفاق حول سد النهضة قبل الموعد الذي تعتزم فيه أديس أبابا بدء الملء الثاني والذي حدده رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم مجددا بحلول موسم الأمطار في يوليو/تموز.
وقضية الملء الثاني للسد هي أكثر نقاط الخلاف تعقيدا في المفاوضات المستمرة منذ نحو عقد بين الدول الثلاث.
ويخشى السودان ومصر من التأثيرات المحتملة لملء السد في فترة وجيزة على حصتيهما في مياه النيل الأزرق، بينما تتحدث إثيوبيا عن ضرورة الشروع في الخطوة لتجنب خسارة ما قدرته بمليار دولار، مؤكدة في الوقت نفسه على لسان مسؤوليها أنه لا ضرر من عملية الملء على دولتي المصب.
وحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية السودانية اليوم عقدت الوزيرة مريم الصادق المهدي اجتماعا عن بعد مع سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي المعتمدين لدى الخرطوم، بمشاركة وزير الري ياسر عباس أدار اللقاء السفير خالد فرح مدير عام الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية.
وقدمت المهدي شرحا مفصلا عن مخرجات مفاوضات سد النهضة التي جرت مؤخرا في كينشاسا، وأكدت موقف بلادها الثابت بضرورة التوصل لاتفاق ملزم قبل المضي في الملء الثاني للسد من الجانب الإثيوبي.
وأعربت وزيرة الخارجية عن تطلعها لدعم الدول الأفريقية للتوصل لحلول شاملة ومرضية لجميع الأطراف.
بدوره شرح وزير الري ياسر عباس للسفراء الإجراءات الفنية والتقنية للمقترحات المقدمة في المفاوضات، مشيرا إلى أن السودان تقدم بمقترح الوساطة الرباعية سعيا للتوصل لاتفاق عاجل.
شدد على ضرورة توفر الإرادة السياسية لتحقيق المكاسب المرجوة من السد للأطراف الثلاثة.
aXA6IDMuMTQ0LjQ3LjExNSA= جزيرة ام اند امز