مصر تؤكد اكتمال خطتها لإعمار غزة دون تهجير

قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إن خطة إعادة إعمار غزة اكتملت وسيتم عرضها على القمة العربية الطارئة الثلاثاء للموافقة عليها.
وأعدت مصر خطة لإعادة إعمار القطاع المدمر دون الحاجة إلى تهجير سكانه، في مسعى لتفويت الفرصة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أبدى رغبته في استيلاء بلاده على قطاع غزة وتهجير سكانه.
ومن المقرر عقد قمة عربية طارئة في القاهرة بعد غد الثلاثاء لمناقشة الخطة المصرية ودعم إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
وأشار عبدالعاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا شويتسا إلى أن وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي سيجتمعون في السعودية بعد القمة العربية الطارئة في 4 مارس/آذار.
وعلى ما يبدو إذا ما مرت الخطة العربية من خلال القادة العرب في قمتهم ستحظى بدعم إضافي من منظمة التعاون الإسلامي.
وأوضح عبدالعاطي أن الخطة المضادة لن تكون مصرية عربية فحسب لكن ستحظى بدعم وتمويل دولي لضمان تنفيذها بنجاح.
وقال عبدالعاطي: "يجب إقرار القمة للخطة أولا قبل عرضها على أي طرف أجنبي".
وأضاف: "سنجري محادثات مكثفة مع الدول المانحة الرئيسية بمجرد اعتماد الخطة في القمة العربية المقبلة".
وأكد أن الدور الأوروبي مهم جدا لأن "أوروبا شريك في كل ما يخص القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي هو المانح الأول للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وانتقد وزير الخارجية المصري استخدام المساعدات سلاحا للعقاب الجماعي والتجويع في غزة، معتبرا أنه أمر غير مقبول وغير مسموح به.
وشدد على أن بلاده ستواصل جهودها المكثفة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت إسرائيل قد أبدت موافقتها على مقترح أمريكي يمدد المرحلة الأولى 42 يوما إضافيا، بعد أن رفضت حكومة بنيامين نتنياهو البدء في مفاوضات المرحلة الثانية كمان كان مقررا بموجب اتفاق الهدنة.
وأبدت حركة حماس رفضها المقترح الأمريكي، وتمسكت بما تم التوقيع عليه في الاتفاق الذي وضع حدا للحرب.
وقال: "نعول على الدور الأوروبي، ليس فقط الدور الاقتصادي ولكن أيضا الدور السياسي".
وكانت شويتسا التقت مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في وقت سابق من اليوم وتناول الاجتماع عددا من الملفات على رأسها التطورات في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية محمد الشناوي إن "المفوضة الأوروبية حرصت على الاستماع لرؤية الرئيس إزاء التطورات في قطاع غزة، بما في ذلك الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".