بانتظار ويتكوف.. مفاوضات غزة تراوح مكانها وسط ضغوط متبادلة

تراوح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مكانها وسط ضغوط متبادلة من جانب إسرائيل وحركة حماس، بانتظار وصول مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف إلى المنطقة وتدخل الوسطاء لحل الأزمة.
واختار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرق طبول استئناف الحرب تارة وتارة أخرى تسريب الانتظار لأيام أخرى.
وتنتهي مساء اليوم السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يوما دون تنفيذ البند الأبرز فيها، وهو بدء الانسحاب من محور فيلادلفيا على حدود غزة ومصر.
ورقة الرهائن
وبالمقابل، فقد اختارت "حماس" الضغط من خلال نشر فيديو لرهائن إسرائيل أحياء، ما فجر غضب العائلات ضد نتنياهو التي قالت إنه بقراره عدم الذهاب إلى مفاوضات المرحلة الثانية "اختار دفن الرهائن أحياء في غزة".
ولدى حماس 59 رهينة إسرائيلية في غزة يعتقد أن 24 منهم أحياء، تطالب بمقابلهم بأسرى فلسطينيين وضمانات بوقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة.
واختار نتنياهو عرض خيار واحد من اثنين إما إطلاق الرهائن مقابل مساعدات إنسانية بما فيها منازل متنقلة، أو العودة إلى الحرب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت في تقرير تابعته "العين الإخبارية": "تقول مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه غير راغب في مواصلة المرحلة الثانية من صفقة إطلاق سراح الرهائن".
التهديد بالحرب
وأضافت: "تقول مصادر تحدثت مع نتنياهو في الأيام الأخيرة إنه يعتقد أنه من الممكن العودة إلى القتال لفترة قصيرة وممارسة الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن".
ويرفض نتنياهو أي حديث عن الانسحاب من محور فيلادلفيا أو ضمان انتهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "مصادر شاركت في المفاوضات تحدثت مؤخرا مع العديد من عائلات المختطفين وقالت لهم إن حماس لن تقبل عرضا بمواصلة إطلاق سراح المختطفين دون بدء نقاش حول إنهاء الحرب".
وأشارت إلى أنه "بعد فشل المحادثات في القاهرة يستعد الجيش الإسرائيلي لاستئناف القتال في قطاع غزة بما في ذلك تنفيذ خطط جديدة تمت صياغتها في الأيام الأخيرة في حال لم يتم توقيع اتفاق جديد لوقف إطلاق النار أو عدم تمديد الاتفاق الحالي".
ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله: "لن يكون هناك هدوء في غزة دون اتفاق. هناك خياران فقط - إطلاق سراح الرهائن أو الحرب".
وأضاف المصدر أنه "إذا استأنف الجيش الإسرائيلي القتال، فستتم إدارته بشكل مختلف وأكثر عدوانية، بما في ذلك وقف المساعدات الإنسانية وقطع المياه والكهرباء".
وأشار في هذا الصدد إلى أن "هذه خطوات إضافية تتأثر بتغيير الإدارة في الولايات المتحدة والضوء الأخضر الذي أعطاه ترامب لإسرائيل لفتح (أبواب الجحيم) على غزة".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "كان من المفترض أن يبدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب من ممر فيلادلفيا على الحدود المصرية اليوم السبت، وهو اليوم الثاني والأربعون من الاتفاق، ولكن بعد تعليمات من المستوى السياسي، تستعد القوات للبقاء على الحدود المصرية إلى أجل غير مسمى".
بانتظار ويتكوف
وفي غضون ذلك، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "من المتوقع أن يصل مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وليس يوم الأربعاء كما كان مخططًا في البداية".
وأضافت: "حسب ما ورد فإن التأخير يرجع إلى حضور ويتكوف المتوقع لخطاب حالة الاتحاد الذي سيلقيه ترامب مساء الثلاثاء. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل زيارته؛ حيث كان من المقرر أصلاً أن يصل إلى إسرائيل الأسبوع الماضي".
وعلى ذلك، فقد قالت القناة إسرائيل 24 إنه بحسب المصادر فإن "إسرائيل ستنتظر وصول ويتكوف، المتوقع إلى المنطقة، قبل اتخاذ قرارات أخرى".
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إنه "لا توجد نية للعودة إلى القتال في هذه المرحلة".
تدخل الوسطاء
وقالت القناة 13 الإسرائيلية: "عقد نتنياهو نقاشا مع كبار مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، لكنه يميل إلى السماح ببضعة أيام أخرى من وقف إطلاق النار قبل العودة إلى القتال".
وأشارت إلى انه بحسب المصادر نفسها، فإن "الوسطاء طلبوا مزيدا من الوقت لحل الأزمة".
وقالت: "في إطار الجهود المبذولة لتمديد المرحلة الأولى، تحاول إسرائيل مواصلة وتيرة إطلاق سراح ثلاثة مختطفين كل يوم سبت بالتوازي مع إطلاق سراح أسرى من السجون الإسرائيلية".
واستدركت: "بالمقابل تطالب حماس بضمانات لإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من غزة وإعادة إعمار القطاع، وتقول إنها لن توافق على إطلاق سراح المزيد من الرهائن دون ضمانات لتنفيذ المرحلة الثانية".
وتعتقد المصادر أن الإدارة الأمريكية وحدها ربما تكون قادرة على كسر الجمود في المحادثات، وقالت: "عندما يصل ويتكوف، قد تحدث أشياء. الجميع ينتظره".
aXA6IDE4LjExNy43LjIyNiA=
جزيرة ام اند امز