مصر وجهة المستقبل الأخضر.. التخطيط لإنتاج وقود الطائرات المستدام
المشروع الأول من نوعه بالمنطقة
قال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في مصر، إن القطاع يعكف على دراسة استخدام التكنولوجيات المتقدمة في تنفيذ أول مشروع في المنطقة لإنتاج الوقود الحيوي المستدام للطائرات.
وأكد طارق الملا، في بيان صادر الأحد 28 يناير/كانون الثاني 2024، أن المشروع سيسهم في دعم تحقيق أهداف إزالة الكربون من قطاع الطيران العالمي.
وأضاف أن قطاع البترول يعمل بالتعاون مع الشركاء من الشركات العالمية على دعم تنفيذ مشروعات لإنتاج الوقود الحيوي ضمن مشروعات المسؤولية المجتمعية للقطاع.
وأشار إلى دور قطاع البترول المصري في تمهيد الطريق لمؤتمر COP28 لمواصلة التأكيد على دور قطاع الطاقة كجزء من الحل لقضية تغير المناخ، من خلال البناء على ما تم تحقيقه من نجاحات بتنظيم يوم خفض الكربون خلال مؤتمر COP27 الذي تم عقده بمدينة شرم الشيخ في عام 2022.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لمؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجيبس 2024"، والذي سيُعقد خلال الفترة من ١٩ - ٢١ فبراير/شباط برعاية وتشريف رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.
- رئيس قناة السويس يلتقي ممثلي الخطوط الملاحية.. خدمات وتيسيرات جديدة
- خفض الجنيه المصري للنصف مقابل قرض الصندوق.. رؤية دولية لحل وشيك
فيما أكد طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري، أن إنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة المتجددة أمر ليس بجديد على قطاع البترول.
وقال طارق الملا، إن إنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة المتجددة بدأ بإنتاجه منذ ستينات القرن الماضي في مصنع كيما للأسمدة في أسوان باستخدام الطاقة الكهرومائية المولدة من السد العالي.
وأضاف أن قطاع البترول هو الجهة الوحيدة في مصر التي تملك خبرات فعلية ومقومات متطورة في التعامل مع أنشطة سلسلة القيمة للهيدروجين.
وأشار إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية شاركت كعضو رئيسي في صياغة الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، كما تم إنشاء المجلس الوطني للهيدروجين ومشتقاته برئاسة رئيس مجلس الوزراء وذلك وفقاً للتوجيه الرئاسي بشأن مناقشة مقترح وزارة البترول والثروة المعدنية في هذا الشأن.
كما نوه باستخدام فائض الهيدروجين الرمادي المنتج من الغاز الطبيعي في معامل التكرير كمصدر منخفض الانبعاثات للطاقة، فضلاً عن دراسة خلط الهيدروجين مع الغاز الطبيعي في شبكة الغاز القائمة.
ولفت إلى توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة سكاتك النرويجية لاستصدار رخصة ممارسة نشاط تموين السفن بالوقود الأخضر في منطقة شرق بورسعيد وذلك لمشروع إنتاج الميثانول الأخضر كوقود نظيف للسفن.
ويعد مشروع الميثانول الحيوي هو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط والذي وسيعزز بدوره من دور مصر كمركز إقليمي للوقود الأخضر ووضع مصر على خريطة الممرات البحرية الخضراء.
بينما شدد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، على أن قطاع البترول المصري يولي أهمية لخفض الانبعاثات من غاز الميثان.
وأضاف الوزير خلال المؤتمر الصحفي لإطلاق معرض ومؤتمر مصر الدولي للطاقة "إيجيبس 2024" في نسخته السابعة، أن وزارة البترول والثروة المعدنية بادرت بالمشاركة كممثل عن مصر في عدد من المبادرات العالمية المعنية بخفض انبعاثات الميثان، مثل مبادرة البنك الدولي العالمية "لوقف الحرق الروتيني لغازات الشعلة بحلول عام 2030"، والتعهد العالمي للميثان والذي تفضل سيادة رئيس الجمهورية بالإعلان عن انضمام مصر له في المسار المعني بالبترول والغاز خلال قمة منتدى الاقتصاديات الكبرى حول الطاقة وتغير المناخ في يونيو/حزيران 2022.
وأوضح أنه تم تنفيذ أكثر من 200 مشروع وإجراء لترشيد وتحسين كفاءة الطاقة بالتعاون مع كبرى الشركات والمؤسسات العالمية، فضلاً عن إنشاء مركز تميز لكفاءة الطاقة تابع لقطاع البترول.
وفيما يخص توليد الكهرباء من مصادر متجددة، فإن العديد من شركات قطاع البترول خاصةً التي تملك منصات الإنتاج البحرية وتسهيلات الإنتاج في المناطق النائية تعمل على مدار أكثر من 30 عاماً على توليد الطاقة الكهربائية المتجددة من الطاقة الشمسية.
وفي إطار تعزيز إنتاج البتروكيماويات الخضراء لدعم جهود الدولة للتحول الطاقي، يتم تنفيذ أول مشروع في المنطقة لإنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة.
ويشارك في "إيجيبس ٢٠٢٤" لفيف من وزراء الطاقة والبترول على مستوى العالم والرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية للطاقة والبترول، وامناء كبريات منظمات الطاقة الإقليمية والدولية وفي مقدمتها منظمة أوبك ومنظمة أوابك ومنتدي غاز شرق المتوسط ومرصد الطاقة للمتوسط والاتحاد من أجل المتوسط ومنتجي البترول الأفارقة، ومفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي، ومدير الطاقة بالمفوضية الأوروبية.
كما يشهد "إيجيبس ٢٠٢٤" حضور ومشاركة نحو ٣٥ ألف مشارك من أكثر من ١٢٠ دولة وأكثر من ٤٠ شركة وطنية ودولية للطاقة والبترول و٣٠٠ متحدث في أكثر من ٨٠ جلسة و٢٢٠٠ من أعضاء وفود، ويضم المعرض أكثر من ٤٥٠ شركة عارضة و١٢ جناحاً للدول وتشمل الصين، قبرص، ألمانيا، اليونان، الهند، إيطاليا، رومانيا والتي تشارك لأول مرة، إسبانيا، تركيا، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية .
و يشهد أول أيام إيجيبس ٢٠٢٤ وعلى مدار يومين انطلاق فعاليات المؤتمر الاستراتيجي بمشاركة الوزراء وقادة صناعة الطاقة والرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية للطاقة والبترول والغاز .
كما يشهد إيجيبس ٢٠٢٤ إقامة مؤتمر الاستدامة في الطاقة في ثاني أيام الحدث و يضم العديد من رواد الصناعة لاستكشاف أحدث التطورات في مجال الطاقة المستدامة والخضراء والاستراتيجيات المطلوبة لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات وإزالة الكربون من الوقود التقليدي.
ولأول مرة ينظم المؤتمر فعالية ملتقى تحدي تكنولوجيا المناخ ليكون منصة عالمية للشركات الناشئة لعرض حلولها التكنولوجية لخفض الانبعاثات الكربونية أمام لجنة تحكيم متميزة من قادة الطاقة والمسؤولين وخبراء الصناعة.
ويستضيف المؤتمر فعالية الحوار الأفريقي للطاقة التي تضم أبرز الجهات المعنية بالقطاع في أفريقيا لمناقشة التحديات الأكثر إلحاحًا فيما يتعلق بالسياسات والتشريعات وتطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي، بالإضافة إلى كيف يمكن لأفريقيا استغلال مواردها الغنية في قطاع الطاقة لدفع القارة نحو مستقبل طاقة أكثر ازدهارًا واستدامة.
ويستمر إيجيبس هذا العام في تبني موضوعات المساواة في قطاع الطاقة، والتمويل والاستثمار، كما ينظم مؤتمره التقني السنوي ويستهدف التقاء خبرات الكوادر الفنية للصناعة من مختلف الدول، علاوة علي تنظيم برنامج لشباب المهنيين في صناعة الطاقة.
ويخصص المؤتمر جوائزه السنوية لأفضل المبادرات في مجال الاستدامة بقطاع الطاقة، بالإضافة إلى جوائز المساواة في قطاع الطاقة لأفضل العناصر المؤثرة في دعم هذا المجال.
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg جزيرة ام اند امز