انطلقت الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث تم تكريم جمهورية مصر العربية ببرنامج "ضيف الشرف".
الحضور تضمن شخصيات بارزة مثل الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية؛ وشريف محمود عيسى، سفير مصر لدى الإمارات؛ ومحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم؛ والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية؛ وعائشة المزروعي، مدير إدارة الفعاليات ومعارض الكتاب بالمركز؛ والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني أن تكريم مصر كضيف شرف واختيار الأديب نجيب محفوظ كشخصية محورية يعبر عن عمق العلاقات الثقافية بين مصر والإمارات.
وأشارت إلى أن هذه المشاركة تعبر عن التاريخ الحضاري والثقافي الغني لمصر.
شريف محمود عيسى عبّر عن فخره بما سماه العرس الثقافي الذي شهد تطورًا ملموسًا على مدار 33 عامًا، مثمنًا الطريقة التي قدمت بها الإمارات مصر. وأثنى على الصداقة الراسخة بين البلدين وشعبيهما.
وذكر الدكتور أحمد بهي الدين أن مشاركة مصر كضيف شرف تُعد محطة بارزة في الثقافة العربية، تُجسّد المودة والمسؤولية المميزة للعلاقات بين البلدين، مما يعكس التعاون المشترك في عصر التحولات الكبيرة.
من ناحيته، شدد محمد المر على أن مصر كانت دوماً الضيف الأبرز للثقافة العربية في جميع المعارض المقامة داخل الإمارات، وتذكر الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان يؤكد باستمرار على الدور الريادي لمصر في النواحي الحضارية والسياسية والثقافية، وقد أورد قوله: "كان الشيخ زايد، رحمه الله، يوصي دائماً بالخير لمصر ويؤكد أنه لا عزة ولا تقدم للعرب دونها".
وأضاف أن هذه الوصية ما زالت محفورة في ذاكرة أبناء الإمارات وقيادتها، معرباً عن فخره بكون مصر ضيف شرف وأن العالم العربي يعتبر القاهرة مركزاً للثقافة العربية منذ قرن.
وأعرب الدكتور علي بن تميم عن سعادته بتكريم مصر كضيف شرف في المعرض، وكذلك باختيار نجيب محفوظ كشخصية محورية من نفس البلد لأول مرة، قائلاً: "نحن جميعاً ضيوف محترمون لدى جمهورية مصر العربية".
وأوضح أن اختيار مصر لتكون ضيف الشرف في الدورة الـ33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب يُعد تقديراً لتاريخها العريق على جميع المستويات، مؤكداً أن مصر كانت دائماً حاضرة ولها تأثير كبير بكتابها ودور نشرها منذ الدورة الأولى للمعرض، والتي افتتحها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي كان يعدها حجر الزاوية للثقافة العربية والحضور العربي.