وصلت المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد لمصر في إطار مشاركتها كضيفة شرف للدورة الثانية من مهرجان أسوان لأفلام المرأة.
كرّم المجلس القومي للمرأة بمصر، اليوم، المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد؛ باعتبارها رمزا للنضال والصمود.
وتعتبر هذه هي الزيارة الثانية لجميلة بوحيرد إلى مصر منذ عام 1962 وتتزامن مع إطلاق اسمها على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة التي تنعقد في الفترة من 21 حتى 26 فبراير/شباط الجاري.
وسلمت رئيسة المجلس القومي للمرأة المصرية د. مايا مرسي، بوحيرد درع المجلس، مؤكدة أن "بوحيرد رمز عربي من رموز النضال والتضحية وهي شخصية ملهمة لسيدات مصر".
وتحدثت بوحيرد وهي تغالب دموعها معربة عن تقديرها ومحبتها للشعب المصري: "شعب كريم وأصيل.. محبتكم على رأسي.. شكرا لكم ألف شكر".
وكانت بوحيرد قد زارت مصر عام 1962 بعد أن تحررت الجزائر، والتقت الزعيم جمال عبدالناصر الذي ساند نضالها،
كما حضرت الاحتفالية د. هدى جمال عبدالناصر التي عرضت فيلما تسجيليا نادرا يوثق أول زيارة لجميلة بوحيرد، والتي التقت فيها والدها الزعيم جمال عبدالناصر. وشارك في الاحتفالية إيناس عبدالدايم أول وزيرة ثقافة مصرية، والسفير عمر أبوالعيش سفير مصر بالجزائر، ولفيف من الإعلاميين والفنانين والشخصيات العامة وعضوات وأعضاء المجلس القومي للمرأة.
وُلدت المناضلة الجزائرية عام 1935 لأسرة بها 7 أولاد وكانت هي الفتاة الوحيدة، وكان لأسرتها تاريخ مشهود من النضال واستشهد عدد من إخوتها، وانضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية لمقاومة الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصفوف الفدائيين، وكانت من أول المتطوعات لزرع الألغام بالقرب من معسكرات الاحتلال الفرنسي، وألقي القبض عليها عام 1957 وقام الاحتلال بتعذيبها بأبشع الطرق والحكم عليها بعقوبة الإعدام وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم وانتفض العالم كله من أجلها حتى تم تعديل الحكم بحبسها مدى الحياة، إلى أن حصلت على حريتها مع تحرير الجزائر. من الاستعمار الفرنسي حتى خرجت من السجن عام 1962 وتزوجت محاميها الفرنسي جاك فيرجيس عام 1956.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز